عرابة البطوف: تشييع جثمان المرحوم نعامنة وسط غضب عارم

شيعت جماهير غفيرة في قرية عرابة البطوف بعد ظهر اليوم، الاثنين، جثمان المرحوم محمد علي نعامنة من قرية عرابة البطوف الذي راح ضحية شجار وقع مساء السبت، حيث تعرض لعملية طعن

عرابة البطوف: تشييع جثمان المرحوم نعامنة وسط غضب عارم

شيعت جماهير غفيرة في قرية عرابة البطوف بعد ظهر اليوم، الاثنين، جثمان المرحوم محمد علي نعامنة من قرية عرابة البطوف الذي راح ضحية شجار وقع مساء السبت، حيث تعرض لعملية طعن.

وقد شيع جثمانه في أجواء من الحزن والغضب العارم والتنديد بآفة العنف التي تجتاح البلدات العربية دون توقف بينما تستمر المساعي الحميدة لجاهات الصلح لرأب الصدع وتهدئة الخواطر.

ويواصل المجلس المحلي واللجنة الشعبية، بالتعاون مع جاهة الصلح القطرية المساعي الحثيثة من خلال التواصل مع طرفي النزاع لمنع أي تداعيات من شأنها أن تفاقم الوضع بعد أن وافق أهل الفقيد بمشاركة جزء من عائلة المتهم.

هذا وبعد انتهاء مراسيم التشييع اجتمعت لجنة الصلح القطرية وإدارة المجلس المحلي واللجنة الشعبية في بيت عائلة الفقيد للتباحث حول الإجراءات اللاحقة، وبحث ما إذا سيتم ترحيل عائلة المتهم من البلدة.

وتشهد البلدة حالة من الاستياء والقلق الشديدين جراء ما يحدث من تغيرات على حال البلد التي تميزت بالسابق بحركتها الوطنية والثقافية محذرين من تداعيات العنف على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في البلدة، وآثاره التربوية على الأجيال.

وقال خال الفقيد فريد نعامنة، أبو جولان، لموقع عــ48ـرب: 'كفى لهذا العبث، لقد فقدت عرابة في السنوات الأربع الأخيرة أربعة ضحايا للعنف من أبنائها دون أن نعي أسباب ومبرر لذلك بل أعتقد أنها أسباب التي يمكن حلها بجلسة حوار واحدة و بسيطة، لكن من المؤسف والمؤلم أن تتكرر هذه الفاجعة لمجرد خلاف بسيط كما نعلم'.

وأضاف نعامنة أن غياب الروادع الأخلاقية والإنسانية والمجتمعية قد تجعل حياة الإنسان في أدنى السلم.

وتابع: 'نعتقد أنه كلما تراجعت مكانة الإنسان وحياته وقيمتها الاجتماعية في ظل حياة الاستهلاك وغياب الضمير واللغة الواعية قد يؤدي ذلك إلى سهولة الاعتداء على الفرد دون أي اعتبارات'.

وأنهى بالقول: 'آن الأوان للانطلاق وتفعيل كل الأدوات والفعاليات الممكنة من أجل تصويب المسار قبل فوات الأوان، وعلى كل القوى العمل على إعادة الاعتبار للمعايير والقيم التي يجب أن نحتكم إليها في علاقاتنا وتعاطينا الاجتماعي فيما بيننا، وهذه من مهمة كل القوى المجتمعية من قوى سياسية وسلطات محلية وأهلية ومؤسسات ثقافية وتربوية ودينية'.

التعليقات