زلفة: الشرطة تقتحم مسجدا بادعاء البحث عن عمال فلسطينيين

الشرطة نفت بداية اقتحام المسجد لكن بعد تقديم أدلة مصورة اعترفت بالاقتحام* حالة من الغضب والستياء تسود قرية زلفة ومنطقة طلعة عارة عموما

زلفة: الشرطة تقتحم مسجدا بادعاء البحث عن عمال فلسطينيين

قوات حرس الحدود خلال اقتحام مسجد الفاروق

اقتحم أفراد شرطة من وحدة حرس الحدود، فجر اليوم الأربعاء، مسجد الفاروق في قرية زلفة، الامر الذي أثار حالة من الاندهاش بين المواطنين.

ولم تعرف أسباب هذا الاقتحام في البداية، وقامت كاميرات المراقبة الخاصة بالمسجد، برصد تحركات أفراد الشرطة، ما جعل المواطنين يتأكدون من أنه تم اقتحام المسجد وتدنيس حرمته بالفعل.

وطالب المواطنون الشرطة بتقديم الاعتذار مشددين أن أفرادها دنسوا حرمة المسجد. وسادت أجواء متوترة في القرية خصوصا، ومنطقة طلعة عارة عموما، إثر هذا الاقتحام.
 

وعقبت الشرطة في تعقيب وصل إلى 'عرب 48' بأنه 'بعد المراجعة الواسعة والدقيقة تبين أن الحديث يدور عن قيام أفراد دورية من حرس الحدود في منطقة جنين بحملة تفتيش عن مقيمين غير شرعيين، وذلك بناء على معلومات استخباراتية وردت إلينا'.

وأضافت الشرطة أنه 'تخللت الحملة دخول بعضا من أفراد القوة لحيز المسجد ولأسفنا البالغ دون قيامهم بالتنسيقات اللازمة والمتعارف عليها في مثل هذه المسائل ذات الحساسية البالغة وعلى هذا المس بالمشاعر'.

واختتم تعقيب الشرطة: 'نحن نتقدم بالاعتذار الشديد مع تأكيدنا على مواصلة مراجعتنا ومتابعتنا لهذه المسألة بالأهمية القصوى إلى جانب استخلاص العبر ذات العلاقة والعمل بموجبها'.

واستنكر التجمع الوطني الديمقراطي اقتحام المسجد، وقال في بيان "إننا في التجمع الوطني الديموقراطي أم الفحم اذ نشجب ونستنكر هذا العمل الاستفزازي الجبان وندعو أهلنا والقوى الوطنية والإسلامية واللجنة الشعبية في أم الفحم والمنطقة للتصدي لمثل هذه الاستفزازات والحفاظ على حرمة مقدساتنا".

وأضاف البيان أنه "يهيب التجمع بكل القيادات للتدخل ومساءلة وزير الأمن والشرطة لوقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على المساجد والآثار الإسلامية والمسيحية في الداخل"، محذرين "من خطورة ما وصلت إليه سلطات الاحتلال والمستوطنين في العدوان ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته"، محملين سلطات الاحتلال عواقب هذه الاستفزازات العدوانية، والتي تزيد من تأجيج نار الكراهية والاستفزاز.

وأكد التجمع أن "مثل هذه الخطوات الاستفزازية ستؤدي لا محالة لمزيد من الكراهية والإقصاء والإلغاء وأن حملات التحريض على مشروعية الجماهير العربية والمحاولات المستمرة لتضيّق عليهم وملاحقتهم إنما هي نتاج طبيعي للثقافة العنصرية وللتنشئة المجتمعية القائمة على تغييب وجود الآخر واستباحة أرضه ومقدساته واستقراره. إنها فرصة لتذكير المجتمع الإسرائيلي أن العقلية التي تكرس باروخ غولدشتين جزار الحرم الإبراهيمي في الخليل بطلا وترى في نتان زادة المجرم في شفاعمرو ضحية. هذه العقلية العنصرية والتحريضية هي شكل ومضمون ضد كل ما هو مختلف، هذه العقلية ما زالت هي السائدة وتغذيها مؤسسة الأمن والشرطة بممارساتها، وما فتئت تكبر وتؤسس للقتل القادم في أم الفحم وزلفة وتل أبيب".

التعليقات