تظاهر العشرات من أهالي قرية زلفة ومدينة أم الفحم، اليوم السبت، في ساحة البير في قرية زلفة احتجاجًا وتنديدًا باقتحام قوّات حرس الحدود الإسرائيلية لمسجد الفاروق في قرية زلفة.
وبالإضافة إلى العشرات من أهالي القرية، شارك في التظاهرة كل من النائب د.جمال زحالقة، والنائب يوسف جبارين من القائمة المشتركة.
ورفع المتظاهرون الشعارات المندّدة بهذا الاقتحام، مؤكدين أن المساجد هي أماكن مقدسة وبمثابة خط احمر لا يمكن لأحد تخطّيه.
ودعا رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، وإمام المسجد الذي تم اقتحامه، الشيخ محمد أمارة. إلى معاقبة الشرطة، ووضع حراسة مشدّدة على المساجد، للحد من اقتحامات المؤسسة وتدنيسها المقدّسات، الإسلامية والمسيحية.
وقال الناشط ماهر صلاح اغبارية لعرب 48 إنه 'تجمّعنا اليوم من أجل شجب ما حدث في قرية زلفة، حيث دخلت قوات من الشرطة إلى المسجد وهذا يعتبر قطع لحد أحمر'.
وأضاف أنه 'لا نسمح بتدنيس الأماكن المقدسة، نتوجّه للشرطة ونقول لهم كفى، يجب أن يكون هذا آخر حدث وعليهم احترام مشاعر المسلمين وجميع الطوائف'.
واختتم حديثه قائلًا إنه 'يجب بحث الأمر بشكل مهني وإعطاء التقارير لمجلس محلي طلعة عارة، ونشكر كل من ساندنا في هذه المحنة'.
أمّا النائب د.جمال زحالقة، فقال لعرب 48 إنه 'نحتج وبشدة على دخول قوّات حرس الحدود إلى المسجد، هذا مكان مقدس، لو كان كنيس يهودي ودخلته شرطة في أي مكان آخر، كان العالم سيقوم ولم يقعد، مساجدنا لنا ولها حرمتها، هذا العمل الهمجي لا نقبل فيه أي نوع من الاعتذار، كما فعلوا، هذه سياسة وليس حادث منفرد'.
وأضاف أنه 'في الواقع نحن نشجب أعمال تدفيع الثمن، لكن، الشرطة تفعل نفس الشيء، ممّا يثير شعبنا ونحن قد نمهل قليلًا وسنتصدى للأمور بكل ما أوتينا من قوة'.
واختتم حديثه قائلًا: 'سنقوم بحملة احتجاج واسعة، القضية ليست قضية مسجد زلقة فقط، بل تدنيس المقابر والمساجد في طبريا والأماكن الأخرى، الموضوع هو عدم احترام مقدساتنا وأوقافنا، هذه معركة مفتوحة بيننا وبين السلطة، هذه الأماكن تعبّر عن وجودنا في وطننا، وأي مس فيها هو مس فينا'.
التعليقات