تشهد منطقة وادي عارة حركة شرائية نشطة عشية عيد الفطر، وخاصة في ليلة العيد التي تعج فيها المحال التجارية بالمشترين.
وفي مدينة أم الفحم، تضاربت الآراء حول الحركة التجارية، فهناك من يقول إن الحركة التجارية في المدينة نشطة جدا وخاصة عشية عيد الفطر، وهناك من يعارض هذا الرأي ويقول إن التجارة في المدينة باتت هشة وقابلة للانكسار بسبب الإقبال غير الملحوظ على المحال التجارية.
وعبّر عدد من المتسوقين وأصحاب المتاجر في مدينة أم الفحم عن انطباعاتهم هذا العام بالقول إنه 'عيد رغم كل الظروف'.
وتستقبل أم الفحم العيد هذا العام، بعد شهر شهد أعمال عنف وجريمتي إطلاق نار.
وقال أيمن محاميد لـ'عرب 48' إن 'الأسعار غالية، المصروفات تتزايد بشكل غير طبيعي، وكان الله بعون الناس، وأناشد المسؤولين والتجار بأن يتقوا الله في الناس قليلا'.
وأضاف 'أنا أؤيد دعم الاقتصاد الفحماوي، لكن هناك أمور تؤدي إلى أن ندعم الاقتصاد بالوسط اليهودي! وهذه الأمور هي الاستغلال الواضح من قبل التجار وكذلك الأسعار الباهظة'.
أما نهاوند محاجنة فقالت إن 'رمضان هذا العام ليس كأي عام، من ناحية الناس وحتى البيع والشراء. الأوضاع صعبة للغاية. في الماضي كان الشارع الفحماوي يترقب حلول عيد الفطر، أما الآن فإني ألمس هذا الترقب بشكل ضعيف. وهذا إضافة إلى الاحداث المؤسفة التي حصلت برمضان والتي أدت إلى رسم الحزن على وجوه السكان، الأمر الذي أضعف من بهجة العيد'.
بدوره، قال ينال جبارين إنه 'أتمنى أن تكون أجواء العيد ممتازة'. وأضاف: 'أناشد الشبان بعدم الخروج إلى الشارع الرئيسي أيام العيد وألا يقوموا بأعمال مخلة بالنظام، العيد السابق كان محزن جدا بسبب الحرب على غزة، هذا العيد لا يوجد عدوان، الأمر الذي يدب فينا التفاؤل نوعا ما، وأنا أرى أن الحركة التجارية في أم الفحم نشطة'.
من ناحيته، قال محمود عبد الغني إن 'الحركة التجارية ضعيفة جدا، وأهالي البلد يقبلون على ترك المدينة والشراء من خارجها. اليوم الناس يكتفون بأمور بسيطة جدا، وهذا سببه الوضع الاقتصادي الصعب للغاية. وستتحسن هذه الأمور عبر إقالة حكومة اليمين الفاشي'.
وأشار يوسف تلس إلى أنه 'نلمس في السنين الأخيرة، تطورا كبيرا للحركة التجارية في أم الفحم، بسبب دخول الأمور التي وفرت كل الخدمات للمواطن. المواطن في القرى المجاورة يستطيع أن يجد كل ما يلزمه في مدينة أم الفحم من أثاث، مشتريات، الأمر الذي لا يدعوه إلى الخروج من أم الفحم، فالبضائع متوفرة، وكذلك الأسعار ملائمة، وأنا أرى حركة تجارية نشطة في الشارع الفحماوي'.
اما رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، مريد فريد، فقال إنه 'بالنسبة للحركة التجارية في أم الفحم، فإن ام الفحم جزء من المجتمع الإسرائيلي، وهي الجزء الضعيف اقتصاديا، فهي تتركب من فئات اقتصادية مختلفة. أم الفحم مكتظة بالسكان وهي دون أي مركز تجاري جدي أو حتى منطقة صناعية. ومعظم الاهالي يعتمدون على العمل في فرع البناء والخدمات خارج المدينة، حيث يبقون خارج المدينة من ساعات الصباح وحتى المساء'.
واختتم بالقول إن 'أم الفحم عينة صغيرة عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في الوسط العربي، نتمنى أن تكون الحركة التجارية نشطة، ونناشد التجار بأن يأخذوا بعين الاعتبار الأوضاع الاقتصادية الصعبة للأهالي'.
التعليقات