طمرة: مسيرة العيد تحت شعار "طمرة عائلة واحدة وموحّدة"

نظمت الحركة الإسلامية في طمرة بالتعاون مع إدارة البلدية، ومركز الشيخ زكي ذياب الجماهيري ونادي لجنة المتقاعدين مسيرة كشفية، أمس الخميس، احتفالا في عيد الفطر وذلك تحت شعار 'طمرة عائلة واحدة وموحدة لا للعنف نعم لتسامح والتكافل الاجتماعي'.

 وانطلقت المسيرة من المسجد القديم في المدينة حتى دوار القدس. وتخللت عرض لفرقة الكشاف الإسلامي بقيادة أحمد حجازي، وفي الختام نُظّم مهرجانا خطابيا و برنامجا لسحب يانصيب على عدة جوائز مقدمة من أصحاب محلات تجارية في طمرة.

د. سهيل ذياب رئيس بلدية طمرة :'طمرة قالت كلمتها نعم للتسامح لا للعنف'

وهنأ رئيس بلدية طمرة، الدكتور سهيل ذياب، أهالي المدينة قائلا إنه:' لقد تحدثت طمرة وقالت كلمتها في عيد الفطر السعيد، لا للعنف نعم للمحبة نعم للتآخي، فإن ديننا الحنيف من أعظم الأديان، وعلينا أن نتبع تعاليمه وتعاليم كتابنا المقدس القرآن الكريم الذي يحمل أعظم المعاني، فلو فكرنا في أحرف القرآن لوجدنا بأن حرف القاف هو القلب منبع الحياة، والراء الرأفة والرحمة، الألف الألفة والمودة، النون نور الهدى، هذا هو ديننا دين المحبة والرحمة والمغفرة'.

وتابع ذياب قائلا:' أهالي طمرة الكرام، قال الشاعر المتنبي سابقا 'عيدٌ بأية حال عدت يا عيد؟' وأنا أرد على المتنبي وأقول: نعم عيدنا في طمرة هو عيد العائلة الواحدة، فطمرة عائلة واحدة وموحدة ضد العنف ومع التسامح'.

المستشار التربوي عياشي:' أيها الأهل اتقوا الله في أولادكم'

وتحدث المستشار التربوي وعضو لجنة المتقاعدين وممثل اللجنة الشعبية في طمرة، الأستاذ راجح عياشي، قائلا إنه:' تميزت مسيرة عيد الفطر في طمرة بالوحدة بين كل شرائح البلد مما يريح الضمير ويسعد الإنسان بدون شك، ويشرفني أن أمثل لجنة مكافحة العنف والسلاح ونادي المتقاعدين في هذا البلد، أشكركم جميعا وأتمنى لكم عيدا سعيدا ودوام الوحدة'.

وأضاف عياشي أنه:' كلما زادت المناسبات الوحدوية وكلما زادت هذه الاحتفالات الشاملة نبتعد عن العنف ونقترب من التسامح، ورسالتي لشريحة الآباء والأمهات اللذين يشكلون المدرسة الأولى في التربية، لهم أقول اتقوا الله في أولادكم، أولادنا هم أولاد الحياة وأمل المستقبل، وإذ لم نقم بواجب تربيتهم بالشكل الصحيح فسنخسر جيلا كاملا'.

كما تحدثت باسم طلاب المعاهد العليا، الطالبة ريما ذياب، قائلة إن:' اختيار شعار المسيرة لم يكن عبثيا، إذ أن الوحدة هي القوة والتسامح هو السلاح، وبالمحبّة سنغيّر واقعنا إلى الأفضل'.
وأضافت ذياب أنه ' بدأنا في رابطة طلاب المعاهد العليا بمشاريع لنبذ العنف في مدية طمرة وسنستمرّ في هذا الطريق حتى نبذه كليا وتحقيق التسامح'.

رئيس الحركة الإسلامية الشيخ إبراهيم حجازي:' طمرة متحابة ومتآخية إلى يوم الدين'

وكلمة الختام كانت لرئيس الحركة الإسلامية في طمرة والأخصائي النفسي إبراهيم حجازي الذي قال :' هذه هي طمرة التي نحب، هذه الوجوه النيرة التي بها أعتز وأفتخر، لأنها تمثل مدينتي التي أحب. أما تلك المكانة المُظلمة الظالمة التي تريد أن تعتدي على هذه الآلاف فلا نريدها بيننا وسنُخرجها، وسنقول لها بأن طمرة متحابة ومتآخية إلى يوم الدين'.

واختتم:' لقد انتهى شهر رمضان تقبل منكم الطاعات، وكان قد أتى هذا الشهر الفضيل ليعلمنا مكارم الأخلاق ويتبعه العيد حتى نستمر في هذه المكارم، لا لكي نستبيح ما حرّمنا على أنفسنا في رمضان، ومن هنا أنادي على الآباء والأمهات لكم أقول: لن نخسر أبنائنا تلقاء دقيقة فرح أو سعادة بسبب خيل أو دراجة نارية، فأبنائنا أهم من أية لحظة سعادة مؤقتة، بهذا لقد وقفنا ضد السلوكيات التي تشكل خطرا وتسبب الفوضى في بلدنا، وجميعنا في طمرة سنقف وراء بلدية طمرة واللجنة الشعبية لتبقى طمرة بلد السلم والسلام'.