عبلين: إبداعات فنية لطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة

ذكرت المديرة أنه "شارك في تنظيم المعرض طلاب المدرسة من ذوي إعاقات تخلف متوسط وبسيط، إلا أن الإنجازات الفنية التي تم إعدادها تؤكد أن الطلاب يمتلكون قدرات وأفكار فذة فقط بحاجة لمتابعة واهتمام ودعم لتحقيق هذه القدرات وتنفيذها بشكل عملي".

عبلين: إبداعات فنية لطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة

إبداعات فنية لطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في عبلين

نظمت مدرسة الأمل للتعليم الخاص في قرية عبلين معرضا فنيا لطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة استمر لمدة أسبوع على التوالي، وقد أشرفت مديرة المدرسة، أمل طه، على البرنامج رافقها الأستاذ الفنان نبيل عساقلة، معلمة التعليم الخاص نسرين عواد، وطاقم المعلمين والمعالجين في المدرسة.

وفي حديث مع الفنان نبيل عساقلة، المركز الفني للمعرض، قال إنه 'يُعتبر العمل الفني ثمرة مجهود لعمل استمر عدة أشهر، قمنا باستحداث نفايات صلبة وتحويلها للوحات فنية ومجسمات، وقام الطلاب مع المعلمين بتجميع هذه المواد مثل الخشب والحديد والورق ومواد أخرى ودراسة الأمر في كيفية بناء أعمال فنية من هذه المواد'.

وأضاف أنه 'لم يكن إقناع الطلاب بفكرة المعرض بغاية السهولة، فليس من السهل بناء أعمال فنية من النفايات الصلبة، وقد استغرق التخطيط أعمال بحث من خلال الإنترنيت في كيفية تحويل النفايات إلى أعمال فنية، مما جعل الأمر أكثر مشوقا للطلاب من التعليم الخاص، توجد بعد الأعمال التي جعت جميع الطلاب والمعلمين للعمل في نفس الوقت لإنجازها'.

وأكد الفنان عساقلة أن 'الثقة بقدرات الطلاب الذين يتعلمون في إطار مدرسة للتعليم الخاص أمر كفيل لنجاح الطلاب، وقد تمكننا من اكتشاف مواهب مميزة لطلابنا، الأمر الذي يساعدهم في صقل شخصيتهم من خلال الفن، والتمكين الذاتي من قبل طاقم المدرسة'.

وذكرت مديرة المدرسة، أمل طه أنه 'شارك في تنظيم المعرض طلاب المدرسة من ذوي إعاقات تخلف متوسط وبسيط، إلا أن الإنجازات الفنية التي تم إعدادها تؤكد أن الطلاب يمتلكون قدرات وأفكار فذة فقط بحاجة لمتابعة واهتمام ودعم لتحقيق هذه القدرات وتنفيذها بشكل عملي'.

وتابعت 'غالبا ما ترافق الإعاقات بعض المشاكل الأخرى مع أصحابها، من بين تلك المشاكل الشعور المتدني للثقة بالنفس، العلاقات الإجتماعية المحجوبة، عدم الشعور بالاستقلالية، وقد نجحنا من خلال هذا المعرض بمنح الطلاب أدوات لتجاوز كل هذه المشاكل التي ترافقهم في مسيرة حياتهم، بحيث تمكنهم من الإبداع في إنتاج عمل مميز يمنحهم الشعور بالثقة بالنفس، والتقدير من قبل الزائرين للمعرض ساهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية التي كانت بالأصل محجوبة لدى الطلاب، أضف إلى ذلك فإن الطلاب تمكنوا في مرحلة معينة من العمل الفني بالإعتماد على أنفسهم الأمر الذي منحهم الشعور بالاستقلالية من خلال المهام التي يقومون بها'.

وأوضحت أن 'أية مشروع يتم تنظيمه في مؤسسة تربوية يحمل بطياته عدة أهداف، وقد نجح طاقم المدرسة بتحقيق العديد من الأهداف لعشرات الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال هذا المعرض الفني الضخم، الأمر الذي يساعد هذه الشريحة من الطلاب الاندماج أكثر في المجتمع، وتغيير رؤيتهم المستقبلية التي تجعلهم منتجين أكفاء لذاتهم ولمجتمعهم على الصعيد الفكري والتنفيذي'.

وأشارت المعلمة نسرين عواد والتي قامت بتركيز المعرض إلى أنه 'في إطار العمل ضمن مشروع المدرسة الخضراء تحت رعاية وزارة التربية والتعليم والمجلس المحلي في عبلين يسعى طاقم المدرسة لبناء مشاريع ذات طابع تربوي وحيوي لطلاب المدرسة، وقد شهد المعرض تعاونا بين أفراد طاقم المدرسة كل من تخصصه، الأمر الذي وثق العلاقات بين الطلاب والمعلمين وكأنهم عائلة واحدة'.

التعليقات