السلطات الإسرائيلية تصادر أغناما وخزان مياه خلال الهدم بأم الحيران

جمعية حقوق المواطن: خزان المياه هو مصدر المياه الوحيد للعائلة، وقطيع الأغنام يعتبر مصدراً أساسياً في غذائها ومعيشتها

السلطات الإسرائيلية تصادر أغناما وخزان مياه خلال الهدم بأم الحيران

صادرت "سلطة أراضي إسرائيل" والشرطة الإسرائيلية خزّان مياه وقطيع أغنام ترعاه عائلة الأطرش من قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب، وذلك خلال عملية الهدم التي طالت بيوت العائلة أول من أمس الثلاثاء.

وفي رسالة وجهتها جمعية حقوق المواطن وصفت عملية المصادرة بالاعتباطية والتعسفية، خاصةً وأنّ الهدم والمصادرة تم خلال موجة الحر الشديدة التي اجتاحت البلاد، حيث بلغت درجة الحرارة في النقب الصحراوي 45 درجة مئوية.

وأضافت المحامية طال حاسين في رسالتها باسم "حقوق المواطن"، ان خزان المياه هو مصدر المياه الوحيد للعائلة، وأن قطيع الأغنام يعتبر مصدراً أساسياً في غذائها ومعيشتها. وعليه، فإن القرار بمصادرتهم يعتبر غير تناسبي ويمس على نحو قاسٍ بحق أفراد العائلة في الكرامة والصحة والعيش الكريم.

وذكرت المحامية حاسين أن أفراد الشرطة صرحوا خلال عملية الهدم والمصادرة بأنهم يقومون "بتطهير كلي للمنطقة " رافضين طلب العائلة بتعبئة بعض قوارير المياه، مؤكدة أن تصرفات الشرطة هذه غير معقولة وتتسم بقسوة القلب الشديدة.  

وشددت الرسالة على أن المحكمة العليا قضت في السابق بأن المنالية للوصول لمصادر المياه هي حاجة إنسانية أساسية ليعيش الإنسان بكرامة، وأن الدولة هي المسؤولة عن تأمين حق المواطن في الحصول على المياه، بما في ذلك تأمين حد أدنى من المنالية لمصادر المياه لسكان القرى غير المعترف بها.

كما جاء في الرسالة أنه من غير الواضح مصدر الصلاحية التي اتخذتها القوات الميدانية بعملية المصادرة، مؤكدةً أنه حتى في حال وجود صلاحية كذلك، كان من الأجدر أن تحكم العقل. وأضافت أنه "لا توجد أي علاقة بين أوامر الهدم وبين قطيع الأغنام وخزان المياه. ليس ثمة ما يثير التخوف من قيام العائلة بتحويل خزان المياه إلى بيت يأويهم ولن تثبت أوتاد بيوتها بالغنم!". هذا وطالبت الجمعية بإعادة الخزان والقطيع على الفور.

التعليقات