في الوقت الذي يعاني فيه المشغلون ورجال الأعمال العرب من ظروف اقتصادية صعبة وسياسة تمييز تثقل كاهلهم وعدم توفير المعلومات والدعم الكافي لهم، عقد مركز الاستثمارات التابع لوزارة الاقتصاد، أمس الثلاثاء، مؤتمراً بعنوان 'مسار التشغيل'، عرض خلاله برنامج 'مسار التشغيل'، أمام المشغلين العرب، وذلك في بيت جودة الحياة، بالناصرة.
ويشكو المشغلون العرب من عدم توفير صناديق داعمة لهم وعدم اطلاعهم على آخر التطورات فيما يتعلق باستيعاب عمال جدد وتشغيل النساء العربيات.
وحاول خلال المؤتمر بالناصرة، نائب مدير مركز الاستثمارات، آشر شطريت، شرح الهدف من توسيع نطاق مسار التشغيل وزيادة استيعاب العمّال العرب في سوق العمل من خلال تحفيز المشغّلين على تشغيل عمال جدد، والمشاركة في دفع أجور العمّال.
وحضر بعض رجال الأعمال العرب المعنيين بتطوير وتوسيع أعمالهم، ومبادرون جدد ينوون إنشاء أعمال في مجاليّ الصناعة والخدمات العامة المؤتمر، وطالبوا بمنح للمشغّلين ودعمهم في مختلف أنحاء البلاد.
وقال مركز تطوير الاقتصاد للمجتمع العربي، وسام سليمان، لـ'عرب 48' إن برنامج 'مسار التشغيل' يسعى إلى تقديم منح للمشغلين في المجتمع العربي، وتقديم مساعدات في أجور العمال، لفترة 30 شهر لكل عامل جديد بشرط أن يتم تشغيل 5 عمّال جدد، على الأقل، في فترة المنحة التي تعادل 30 أشهر.
وأوضح أن هدف برنامج 'مسار التشغيل'، هو دمج المجتمع العربي في سوق العمل، وبشكل خاص، لشريحة النساء، فالمساعدات يتم تقسيمها نحو 20% لتغطية أجر الرجال، و27.5% لتغطية أجور النساء العربيّات.
وأضاف أنّ 'هناك استغلال كامل لهذه الميزانيّة، بينما تجد استقطاباً، فهناك طلبات تشغيل كثيرة، وأنصح المشغلين العرب بأن يستغلوا هذه الفرصة'.
شحادة: عدد قليل جدا من المشغلين العرب يستفيد من هذا المسار
وعقّب الباحث في الاقتصاد، د مطانس شحادة، لـ"عرب 48" أن "المشكلة الأساسية التي يشكو منها المشغلون العرب بالأساس هي عدم استيفاء مصالحهم وورشاتهم الشروط التي تضعها وزارة الاقتصاد للحصول على منح دعم ومساعدات في أجور العمال".
وأضاف أن "القضية مركبة أيضا، وعدد قليل جدا من المشغلين العرب يستفيد من هذا المسار وهذه المساعدات وخاصة المشغلون في مجال الخدمات العامة، ومن الواضح أن هناك سياسة لإبقاء الوضع على ما هو عليه ودون تغيير".
التعليقات