تعم أجواء من القلق قرية دير الأسد في أعقاب تزايد الوفيات بالأمراض السرطانية، وقد تحولت الهوائيات الخليوية إلى كابوس يقض مضاجع المواطنين ويثير سخطهم. وتعالت مؤخرا الأصوات المنادية بوقف 'الكارثة السرطانية' في القرية والتي يعتقد البعض من سكانها أنه تتسبب بها الهوائيات الخليوية، العلنية منها والمخفية.
وأكد مجلس محلي دير الأسد في بيان وجهه لأهالي القرية أنه 'نظرا لازدياد حالات السرطان في القرية والقلق المحيط بنا جميعا من هذه الظاهرة المقلقة والمخيفة قام رئيس المجلس المحلي، أحمد ذباح، بالتوجه شخصيا لوزارة الصحة لإجراء فحص شامل لنسبة الإشعاعات بالإضافة للفحص الذي قامت به وزارة البيئة وأسباب تفشي المرض وسنوافيكم بالمعلومات من خلال اجتماع عام في المركز الجماهيري'.
اقرأ أيضًا | دير الأسد: الهوائيات كابوس يقلق السكان
وأضاف البيان 'لقد قام المجلس المحلي قبل ثلاثة أشهر بدعوة مختصين من وزارة البيئة لفحص الإشعاعات في القرية، بعد أن قامت الوزارة بكل الفحوصات اللازمة قام المجلس المحلي بدعوة مواطني القرية عبر وسائل الإعلام بالإضافة إلى 700 دعوة شخصية لاجتماع عام بالمركز الجماهيري بتاريخ 27/5/2015 وبكل أسف لم يتجاوز الحضور من الأهالي الـ 50 مواطنا. هل المجلس هو المذنب؟ أين نحن من التخوفات؟ لماذا لم يتواجد كل من يتهجم على المجلس ويحمله المسؤولية؟ أين دوركم أهلنا الأعزاء وأين تخوفكم؟'.
وأكد مجلس محلي دير الأسد أنه 'مع هذا كله سيقوم المجلس المحلي بعقد اجتماع آخر خلال الأيام القادمة في المركز الجماهيري لعرض محاضرة بهذا الخصوص مع مختصين في هذا المجال، ونتمنى حضوركم وخاصة كل من يردد الإشاعات على صفحات الفيس بوك ويدخل الناس في متاهات لا أساس لها من الصحة ويتفرغ لحضور الندوة لطرح الاستفسارات والأسئلة المقلقة لتلقي الأجوبة العلمية والمقرونة بإثباتات علمية وعرض نتائج الفحص للإشعاعات في القرية'.
اقرأ أيضًا | دير الأسد: أمسية تثقيفية حول الإشعاعات وخطورتها
وقالت مديرة قسم الصحة في مجلس دير الأسد المحلي، هيفاء أسدي، لـ'عرب 48' إنه 'تم إجراء فحص ومسح شامل للإشعاعات الناتجة عن شبكة الكهرباء وخطوط الضغط العالي والهوائيات ومحطات بث للهواتف الخلوية من قبل مختصين من شركة نوماستيك المختصة على مستوى دولي، ومؤهلة من قبل وزارة البيئة بمرافقة د. هشام نصار ود. هشام طه وطاقم العمل المختص ورضي الدين أسدي وأنا من قسم الصحة وجودة البئية'.
وأكدت أن 'النتائج الأولية مرضية، وأفضل من باقي البلدات العربية نسبيا، فلا داعي للقلق أو الخوف، وسنعلن عن النتائج قريبا للجمهور عامة'.
وتابعت: 'وجدنا في منطقتين بالبلدة أن نسبة القياس أعلى من المعدل من خطوط شبكة الكهرباء، وسنتوجه قريبا لأصحاب المنازل لحل المشكلة، ونحن نتابع معالجة الموضوع'.
التعليقات