طمرة تستعد لإنقاذ حياة الشقيقتين لانا وجوري

تستعد مدينة طمرة، لحملة إنسانية، تهدف لإنقاذ حياة الطفلتين الشقيقتين لانا وجوري، وهما تحتاجان لزراعة نخاع عظمي.

طمرة تستعد لإنقاذ حياة الشقيقتين لانا وجوري

صور من الاجتماع في طمرة

تستعد مدينة طمرة، لحملة إنسانية، تهدف لإنقاذ حياة الطفلتين الشقيقتين لانا وجوري، وهما تحتاجان لزراعة نخاع عظمي.

تبلغ لانا من العمر سنتين ونصف السنة، فيما تبلغ جوري ستة أشهر، وكل يوم يمر يتفاقم وضعهما، وتعوّلان كثيرا على إيجاد متبرع ملائم، لعله يكون من أبناء مدينة طمرة.

وتتخذ الحملة مسارين متوازيين، الأول من خلال جمع عينات لعاب من كل شخص معافى يتراوح عمره بين 18-55 عاما، والثاني جمع تبرعات مالية.
 


وتهدف الحملة ألضم أكبر عدد ممكن لسجل المتبرعين بالنخاع العظمي، الذي قد يخدم مرضى آخرين مستقبلا وينقذ حياتهم.

التبرع بسيط جدا وآمن جدا وأشبه بإجراء فحص دم للمتبرع، فيما لو كانت العينة ملائمة. أما آلية جمع العينات فهي بسيطة جدا ولا تستغرق أكثر من دقيقة واحدة.

وستنظم الحملة في مركز الزهراوي الطبي بطمرة من الساعة الثانية عشرة ظهر يوم السبت 13/09/2015 وحتى الساعة العاشرة مساء،.

 وأشار مدير مركز الزهراوي، الدكتور سامر ذياب، إلى أن 'هناك سيرورة عمل يتم القيام بها بالتعاون مع جمعية 'أصدقاء حتى النخاع' والتي تشرف على الحملة، وذلك بالتعاون مع مركز الزهراوي الطبي وجهات عديدة من مدراء مدارس ولجنة المتقاعدين وغيرهم للقيام بهذه الحملة'.

وأضاف 'أنا مسجل ضمن سجل التبرعين عالميا وقد اتصلوا بي في سنوات التسعين بأني ملائم للتبرع لشخص ما، كان شعور لا يوصف إلا أنه وبعد عدة فحوصات اتضح بأنني غير ملائم، ولكن ليس هنالك أعظم من شعور إنقاذ حياة شخص'.

وأكد أن 'التبرع للمرضى الذين بحاجة لنخاع عظمي يكون من خلال التبرع بعينة لعاب ومن ثم يتم إجراء فحص اللعاب إذا كان المتبرع ملائما للتبرع، ومن ثم يكون إجراء بسيط لا يتسبب بأية خطر على صحة المتبرع أبدا'.

الصفات الوراثية لدى العرب تختلف عن الصفات الوراثية لدى اليهود

وذكرت الممرضة ماري طنوس وهي عضو مؤسس في جمعية 'أصدقاء حتى النخاع' إن 'الجمعية قامت بحملة لإيجاد متبرع للأختين لانا وجوري في سخنين وقرى المثلث وعرابة دير حنا، ومخطط أن ننظم حملة في طمرة بتاريخ 13.9.2015، واهتم مركز الزهراوي باجتماعات تحضيرية وهناك عدة جهات كذلك ستتعاون معنا في هذه الحملة، لأن نحو 40% من العرب لا يوجد لديهم متبرع ملائم من داخل العائلة وبحاجة لمتبرع من خارج العائلة، وقد تم تأسيس سجل النخاع العظمي في مستشفى هداسا على يد الدكتورة آمال بشارة في عام 2008، حيث حتى يومنا تم تسجيل 30 ألف عضو في الجمعية، ذلك أن  كل مجموعة سكانية لها صفات وراثية تختلف عن المجموعة الثانية أي أن الصفات الوراثية عند العرب تختلف عن الصفات الوراثية عند اليهود، ولهذا فمن المهم أن يكون لنا سجل وأن نجد لمرضانا متبرعين'.

وأضافت أنه 'في كل عام هناك 50 مريضا عربيا ينضموا للمرضى الذين يحتاجون للنخاع الشوكي، وللأسف هناك جزء لا يجد متبرعين أو إنسانا ملائما للتبرع له وجزء يموت بالانتظار حتى وجود متبرع. نحن كمجتمع الشيء البسيط الذي نستطيع أن نفعله هو التبرع لإنقاذ حياة الآخرين '.

لنكون مجتمع متكافل

وتوجهت طنوس إلى أهالي طمرة خاصة والمنطقة عامة قائلة إنه 'من المهم جدا التبرع المادي كذلك خاصة وأن كل فحص يتم إجراءه في المستشفى يكلف قرابة الـ 50 دولار، وأؤكد أن كل متبرع يحصل على وصل دفع ويتم فحص عينات اللعاب في مستشفى هداسا، وأتوجه لأهل الكرم أن يساعدونا لكي ننقذ أكثر عدد ممكن من المرضى، فاليوم نحن نتحدث عن لانا وجوري ولكن قد يحتاج أية شخص بجوارك أو قريبا منك للتبرع، فلنكن مجتمع متكافل ومتعاون'.

التعليقات