احتشد مئات المواطنين، مساء السبت، طلاب وأهالي، أمام ساحة كنيسة البشارة للطائفة اللاتينيّة في الناصرة، لاستقبال 45 كاردينال وأساقفة من مختلف أنحاء أوروبا، وسط احتجاج ورفع شعارات لإيصال رسالة أزمة المدارس الأهلية.
واجتمع الكرادلة مع رؤساء المدارس الأهلية، بعد أن لاحظوا الكم المهيب من الناس الذين أشادوا بهذه الزيارة لحل أزمتهم، ورفعوا لافتات بعدة لغات منها الإنجليزيّة والروسيّة وأخرى.
وشدّد مدير مدرسة المخلص، عوني بطحيش، أثناء حديثه للمشاركين في الاحتجاج، على أهمية هذه الزيارة كي تصل الرسالة للضيوف من جميع أنحاء أوروبا، فهم بدورهم سيوصلون هذه الرسالة إلى بلادهم.
وتابع بطحيش أن 'هناك 33 ألف طالب دون حيّز تعليمي، بل ومتواجدون في البيوت منذ افتتاح العام الدراسي، لذلك حل هذه القضيّة يجب أن يكون في أقرب وقت ممكن من خلال الضغط على الحكومة، مشيرًا إلى أهميّة إيصال القضيّة لجميع الجهات المعنيّة'.
من جهتها عبّرت العاملة الاجتماعية، والأم لثلاثة أبناء في المدارس الأهليّة، رلى بشارات، عن موقفها الداعم للمدارس الأهليّة، وجاءت لتتظاهر كون جلوس ابنائها في المنزل منذ أسبوعين هو أمر غير سهل.
وقالت لـ'عرب 48' إن تأثير هذه الأزمة على الصعيد الاجتماعي والسلوكي للأطفال تتجلى في منحيين، الأول هو سلبي كون هناك سلب حقوق يتعرض لها الطلاب، وهناك الكثير من الأهالي يعملون ولا يوجد أي أطر لاستيعابهم، والثاني إيجابي لأنهم يتعلمون ما معنى كلمة حق، وطرق الاحتجاج والتعبير ورفع اللافتات، وعدم التنازل عن حقوقهم.
أما الطالبة في مدرسة المعمدانيّة في النّاصرة، جيانا فرّاج، فعبّرت عن استيائها، لأن الطلاب الباقون يأخذون حقوقهم وهي لا، بسبب نهج الدولة العنصري التي تتعامل بسياسة فرّق تسُد.
وقالت لـ'عرب 48' إنني 'في الصف العاشر وأشعر بالخوف من قضية تعويض المواد التي فاتتني في هذه الفترة، وبشكل خاص كون المواد تزداد صعوبتها، وستضطر المدارس لأن تقتطع من عطلتنا في أيام السبت والأحد لتعويض المواد'.
التعليقات