درس احتجاجي ثقافيّ في خيمة التضامن مع المدارس الأهلية بالناصرة

ستغل أساتذة المدنيات، عضو المكتب السياسي للتجمّع الوطني الديمقراطي، نيفين أبو رحمون، والأستاذ سمير برانسي، وجود الطلّاب في خيمة الاعتصام الاحتجاجية لتقديم دروس احتجاجية تثقيف تحمل قيم حقوق الإنسان ومصطلحات المدنيات...

درس احتجاجي ثقافيّ في خيمة التضامن مع المدارس الأهلية بالناصرة

من درس المدنيات

استغل أساتذة المدنيات، عضو المكتب السياسي للتجمّع الوطني الديمقراطي، نيفين أبو رحمون، والأستاذ سمير برانسي، وجود الطلّاب في خيمة الاعتصام الاحتجاجية، الأحد، على عدم تمرير الميزانيات اللازمة للمدارس الأهلية لتقديم دروس احتجاجية تثقيفية تحمل قيم حقوق الإنسان ومصطلحات المدنيات.

وتطرّق كل من رحمون وبرانسي لقضية الإضراب ذاته، وقالوا إنه 'وسيلة ضغط على السلطات لتحصيل أبسط الحقوق الشرعية التي من المفترض أن تمنح للمدارس الأهلية دون أي عائق'. بهدف تعريف الطلاب بقضية الإضراب والمطالبة بحقوقهم.

اقرأ أيضا: أزمة المدارس الأهلية: تظاهرة في الناصرة وخيمة اعتصام بحيفا

أبو رحمون: درس احتجاجي ثقافي

وقالت أبو رحمون، لـ'عرب 48' إن 'الدرس الذي مرّرناه اليوم احتجاجيّ تثقيفيّ، يحمل مصطلحات من موضوع المدنيات إلى جانب قيم في حقوق الإنسان، إيمانًا منّا بأن الخطوة الأولى للمطالبة في الحق هي المعرفة، وتكمن المعرفة هنا في أهمية المطالبة بالحقوق الخاصة بالطلاب ذاتهم'.

وأضافت أنه 'تحدّثنا من خلال الفعالية عن أهمية مشاركة الطلاب في النضال، وبلورة موقف واضح، بالإضافة إلى ربط السياسي باليومي'.

وحول قضية إضراب المدارس الأهلية، قالت رحمون إنها 'قضية وطنية سياسية، وبالتالي يجب التعامل معها كقضية جماعية، قرار المؤسسة الإسرائيلية بعدم تمويل المدارس الأهلية هو قرار سياسي بامتياز، وليس ماليّ بتاتًا، كما تحاول ترويجه، وبالتالي احتجاجنا يجب أن يتميّز بالمطالبة بحقوقنا الثقافية كمجتمع'. مضيفة أن 'المدارس الأهلية تشكّل جزء أساسيّ من مجتمعنا الفلسطيني وهويته الثقافية الوطنية، وأثبتت أن دورها يفوق الجانب التعليمي التربوي، وأخذت طابع مؤسسة وطنية تعزّز الهوية والوعي والذي يسهم في تحصيل إنجازات علمية وأكاديمية'.

تسييس نضال المدارس الأهلية هو الورقة الرابحة

وأكدت أن 'المطلوب الآن هو أن نعي أنفسنا كشعب، وأن نتعامل مع القضية من مسؤولية وطنية لا يمكن فصلها عن باقي قضايا شعبنا نتيجة سياسة صهيونية قمعية اقصائية تهدّد الهوية والوعي، وبالتالي تسييس النضال هو الورقة الرابحة في حث جماهير شعبنا للانضمام إلى هذا النضال، وكذلك على شبابنا أن ينحازوا في هذه المرحلة إلى نضال شعبهم في انتزاع حقوق ثقافية تؤسس إلى حصانة مستقبلهم، نضال عنيد لا يهادن بل يدعو إلى التصعيد في صدّ سياسة عنصرية تخشى الدور الهام التي تقوم به هذه المدارس'.

واختتمت حديثها قائلة إننا 'نستمر في نضالنا لأننا أصحاب حق، ولأننا شعب لا يفرّط بحقوقه، ولأنه لا يمكن فصل قضايانا عن بعضها، بدءًا من المنهاج الملوّث وصولًا إلى التضييق على مدارسنا من خلال شح الميزانيات، نستمر معًا ونتصرف كشعب، وعلى لجنة المتابعة واللجنة والقطرية أن تلتحم بنضال المدارس الأهلية كمقولة سياسية، وأن تعلن الإضراب على كافة المدارس العربية إلى حين تحقيق المطالب'.

ومن الجدير ذكره، أنه تمت كتابة رسائل احتجاجية من الطلاب سيتم تقديمها الى وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت.

التعليقات