طمرة: إقبال واسع على حملة إنقاذ لانا وجوري

تشهد حملة إنقاذ الطفلتين الشقيقتين، لانا وجوري، اللتين بحاجة لزراعة نخاع عظميّ إقبالًا واسعا في مركز الزهراوي الطبي بمدينة طمرة، إذ لبّى أهالي طمرة والبلدات المجاورة نداء الانضمام لحملة إنقاذ الطفلتين لانا وجوري ومرضى آخرين...

طمرة: إقبال واسع على حملة إنقاذ لانا وجوري

من مقر الحملة

تشهد حملة إنقاذ الطفلتين الشقيقتين، لانا وجوري، اللتين بحاجة لزراعة نخاع عظميّ إقبالًا واسعا في مركز الزهراوي الطبي بمدينة طمرة، إذ لبّى أهالي طمرة والبلدات المجاورة نداء الانضمام لحملة إنقاذ الطفلتين ومرضى آخرين بحاجة لزراعة نخاع عظمي، من خلال الانضمام لسجل المتبرعين العرب الذي تشرف عليه الدكتورة آمال بشارة في مستشفى هداسا، من خلال إجراء فحوصات لعيّنات اللعاب التي تقوم جمعية أصدقاء حتى النخاع بجمعها من المتبرعين العرب.

ماري طنوس: 'رفع الوعي لقيمة التبرع بنخاع عظمي هي ربح اضافي للحملة'

وقالت عضو جمعية 'أصدقاء حتى النخاع' ماري طنوس، لـ'عرب 48' إن 'الحملة في طمرة تشهد حراكًا شعبيًا من قبل المؤسسات والأهالي، وانتسب في الساعات القليلة قرابة الــ 3000، نشكر مركز الزهراوي الطبي الذي يستضيف الحملة ونأمل أن نجد متبرعًا ملائما للطفلتين لانا وجوري، وأعتقد بأننا حقّقنا ربحًا إضافيًا في مجتمعنا العربي من خلال الحملة، ذلك أننا قلّلنا من نسبة الخوف الذي يشعر به المتبرع'.

المركز الإعلامي للحملة زيداني: 'وصول شرائح اجتماعية مختلفة للإنضمام للحملة'

بدوره، قال المركز الإعلامي لحملة لانا وجوري، الصحافي نايف زيداني إن 'الحملة لإنقاذ الطفلتين لانا وجوري لاقت تجاوبًا كبيرًا من مختلف الشرائح الطمراوية، ومن المنطقة عمومًا، وعلى الصعيد المحلي في طمرة، وصلت وفود من المدارس، من اتحاد المياه، من حركات محلية، أتوقع أنه في حال استمر الإقبال على الحملة بهذا النشاط، ونحن نعول على أهالي المنطقة، فإننا سنتجاوز التوقعات التي وضعناها من حيث عيّنات اللعاب'.

وتابع أنه 'لا تقل التبرعات المالية كذلك أهمية عن عينات اللعاب، فكل عينة بحاجة لفحص في مختبرات هداسا وهي مكلّفة، وقد اجتهدت بعض المساجد في جمع التبرعات كذلك في المدارس، بالإضافة إلى قيام مجموعات من الحراكات الشبابية بجمع تبرّعات من المحلات التجارية في طمرة.

ووجّه زيداني دعوة إلى المجتمع الطمراوي والمجتمع العربي عمومًا، وقال 'أطلب من الجميع الوصول إلى مركز الزهراوي الطبيّ للتبرّع، فكل عيّنة ستكون مفيدة وسترفع من احتمالات إيجاد نخاع عظمي'.

جراح القلب الباحث دكتور ذياب:'لا خطر ولا مضاعفات على صحة المتبرع بنخاع عظمي'

وأكد جرّاح القلب ومدير مركز الزهراوي الطبي، الباحث د. سامر ذياب لجميع المتبرعين بعيّنات لعاب وبنخاع عظمي بأن التبرّع لا يشكل خطرًا على صحة المتبرّع وقال إن 'عملية التبرع بنخاع عظمي سهلة جدًا، فبعد أخذ عيّنة لعاب يتم فحصها، وإذا وجد صاحبها بأنه ملائم للتبرع، فإنه يتم إجراء عملية أشبه بالتبرّع بوجبة دم أقل من الوجبة الاعتيادية'.

أمّا مدير اتحاد المياه شفاعمرو، د. أحمد حجازي فأكد أن هذا الالتفاف لإنقاذ حياة الطفلتين يؤكد بأن مجتمعنا العربي لا زال ينبض بأهل الخير، ومن عمق هذه المشاريع نحن نبني مجتمعًا متكافلًا ونؤسس بداية لمشاريع تربوية وصحية في مجتمعنا العربي الفلسطيني'.

بدورها، اجتهدت لجنة المتقاعدين في طمرة لإنجاح الحملة من خلال نشاطهم الدائم وقال عضو اللجنة أبو شرف حسان، والذي يشغل عضو في لجنة الحاج سمور الخيرية إنه 'لقد تم الاستعانة بنا لإنجاح الحملة فلبينا النداء وبدأنا بالتجنيد لنكون يدًا واحدة في هذه الحملة لإنقاذ الطفلتين، فقد وصلت غالبية الناس لتقديم الدعم المالي، ونحن من جمعية صندوق الحاج سمور قمنا بتقديم 3000 شيكل من الصندوق بالرغم من أننا لا نعرف من أية بلد الطفلتين، ولكننا ندرك بأننا كلنا من آدم وآدم من تراب'.

المربية رمزية شريف: 'مجتمعنا متسمك بقيمة العطاء والتطوع'

من جانبها، أكدت المربية والناشطة رمزية شريف، عضو لجنة المتاقعدين في طمرة أن 'الإقبال الشديد على حملة إنقاذ لانا وجوري تشير إلى أن مجتمعنا لا يزال يتمسّك بقيم عديدة مثل قيمة العطاء والتطوع بشكل فعلي، كما يشهد التجاوب الكبير مع الحملة رفع نسبة الوعي في مجتمعنا لأهمية التبرع بالنخاع العظمي، من خلال انضمام منتسبين لسجل المتبرعين العرب'.

ويشارك في الحملة شرائح اجتماعية عديدة منها: لجنة المتقاعدين، مدراء ومديرات المدارس، حراكات شبابية، مؤسسات عديدة مثل بنوك وصناديق مرضى، واتحاد المياه والصرف الصحي منطقة شفاعمرو، بالإضافة إلى صناديق خيرية مثل صندوق الحاج سمور الخيري.

 

التعليقات