البعنة: إضراب وحداد في أعقاب جريمة القتل المزدوجة

تشهد البعنة إضرابا شاملا وحدادا، اليوم الخميس، وسط أجواء من الحزن والقلق إزاء ما آلت إليه الأوضاع وانتشار آفة العنف الدموية والتي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص من عائلة حصارمة خلال سنة وثلاثة أشهر في ظل تقاعس الشرطة عن محاربة العنف وجرائم القتل وتجارة السلاح.

البعنة: إضراب وحداد في أعقاب جريمة القتل المزدوجة

صور من الإضراب في البعنة التقطت بعدسة "عرب 48"

استجابة لقرار مجلس البعنة المحلي وفي أعقاب جريمة قتل صالح أحمد مطلق حصارمة (50 عاما) وابنه لؤي (25 عاما) من قرية البعنة، أمس الأربعاء، في جريمة إطلاق نار، تشهد البعنة إضرابا شاملا وحدادا، اليوم الخميس، وسط أجواء من الحزن والقلق إزاء ما آلت إليه الأوضاع وانتشار آفة العنف الدموية والتي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص من عائلة حصارمة خلال سنة وثلاثة أشهر في ظل تقاعس الشرطة عن محاربة العنف وجرائم القتل وتجارة السلاح.

وأغلقت الروضات والمدارس الابتدائية، الإعدادية والثانوية ومكاتب المجلس المحلي وبعض المحال التجارية أبوابها منذ الصباح حدادا على أرواح المغدورين، في حين يتوافد عدد من المعزين على منزل ذوي المغدورين لمواساتهم وتقديم واجب العزاء بمصابهم الجلل.

ولم يعلن بعد إذا ما كان سيتم اليوم تشييع جثماني صالح حصارمة وابنه لؤي إلى مثواهما الأخير في مقبرة القرية.

اقرأ أيضا: البعنة: 6 شباب من عائلة واحدة ضحايا العنف الدموي

يذكر أنه عقدت جلسة طارئة في بناية مجلس البعنة المحلي، أمس الأربعاء، عقب جريمة القتل المزدوجة، وحضر الجلسة رئيس مجلس البعنة المحلي، عباس تيتي، النائبان د. باسل غطاس ومسعود غنايم (القائمة المشتركة) بالإضافة إلى أئمة المساجد، مدراء المدارس، أعضاء وموظفي المجلس المحلي.

وحمل رئيس مجلس البعنة المحلي والنائبان غطاس وغنايم مسؤولية ما آلت إليه الأمور في القرية للشرطة، مشيرين إلى أن جاهة الصلح القطرية تدخلت ووضعت هدنة من أجل فض النزاع بين أفراد العائلة الواحدة، إلا أنها جمدت مهامها بعد خرق الهدنة إثر محاولة قتل سبقت هذه الجريمة.

يذكر في هذا السياق أن قرية البعنة كانت قد شهدت مؤخرا أعمال عنف راح ضحيتها قبل جريمة الأمس أربعة من أبناء عائلة حصارمة، قبل أن يتم الإعلان عن هدنة داخل العائلة في الثاني عشر من الشهر الماضي، بفضل جهود لجنة الصلح القطرية في البلاد، غير أن اللجنة أعلنت قبل أسبوع عن تعليق مهامها في أعقاب خرق الهدنة التي أقرتها بين أفراد عائلة حصارمة المتخاصمين في قرية البعنة، وفي أعقاب ذلك أصدرت بيانا جاء فيه أنه 'قبل عدة أشهر أطلت الفتنة برأسها على البعنة المتآخية، وكان أن ذهب ضحية أعمال العنف هناك أربعة شباب في مقتبل العمر، شابين من كل طرف'.

التعليقات