تجمع النّاصرة يتظاهر نصرة للأقصى

​تظاهر العديد من أبناء حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عصر اليوم الخميس، على مفترق البيج فاشن في النّاصرة، نصرةَ للمسجد الأقصى المبارك واحتجاجًا على الاعتداءات التي يقوم بها قطعان المستوطنين المرابطين هناك، وانتهاك المقدسات.

تجمع النّاصرة يتظاهر نصرة للأقصى

صور من تظاهرة اليوم

تظاهر أعضاء في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عصر اليوم الخميس، على مفترق البيج فاشن في النّاصرة، نصرةَ للمسجد الأقصى المبارك واحتجاجًا على الاعتداءات التي يقوم بها قطعان المستوطنين المرابطين هناك، وانتهاك المقدسات.

وشارك في المظاهرة عدّة شخصيات قياديّة في الحزب، منهم النائبان جمال زحالقة وباسل غطاس، أمين عام الحزب، عوض عبد الفتّاح، وأعضاء المكتب السياسي، نيفين أبو رحمون، هبة يزبك، محمود محارب، جمعة الزبارقة، رياض جمال محاميد ومحمد أبو سلامة؛ إضافة للعديد من القيادات الفاعلة في الحزب، الذين وقفوا رافعين أعلام فلسطين بالأضافة إلى رفع شعارات: 'لن يُقسّم الأقصى، القدس قلب عروبتنا، من النّاصرة تحية للقدس العربيّة، القدس عاصمة فلسطين رغم أنف المغتصبين'.

وقال النائب زحالقة لعرب 48 'إنّ إسرائيل تخطّت كُل الخطوط الحمراء في الأيام الأخيرة، فهي تغلق المسجد في وجه المسلمين، وتفتحه في وجه المستوطنين مرحبةً بدخولهم والتجوال فيه، وذلك ضمن سياسات تمنع المسلمين من دخوله ابتداء من الساعة السابعة حتى الحادية عشر ظهرًا، بالإضافة إلى أوقات أخرى'، محذرًا على أن هذا ناقوس خطر يجب الاستجابة له باتخاذ خطوات تمنع من تطور هذه الحالة الخطيرة جدًا.

وأشار إلى أن المسجد الأقصى أمانة برقبة الشعب الفلسطيني، وعلى هذا اتخذت لجنة المتابعة من تاريخ 27 أيلول/سبتمبر القادم يوم نفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى حتى ندافع عنه ونحميه في هذا اليوم بالتحديد الذي يتزامن مع 'عيد العرش' اليهودي، وستكون هناك محاولات من قِبل المستوطنين لاقتحام ودخول المسجد الأقصى.

نحو الاتحام مع قضايا شعبنا

ومن جهتهِ قال الشاب عز الدين بيطار، بأن علينا، نحن، جيل الشباب الصاعد التحرك نصرة للقدس واتخاذ أدوارنا في النضال من الآن، لأننا سنكون يومًا ما قياديي هذا المجتمع، مشيراً إلى أهمية النضال من الجيل المبكر بقولهِ: 'إن لم نكن نحن الجيل الصغير ملتحمين مع قضايا شعبنا بالثقافة والحس الوطني، سيصعب علينا عندما نكبر أن نكون جزءا من هذا النضال'.

بينما أعربت يزبك عن تضامنها نصرة للأقصى في هذه الوقفة الاحتجاجيّة، واستنكارها للاعتداءات على المصلين وما يتعرضون له بشكل يومي، واصفةً الانتهاكات الاسرائيليّة بالسلوك الهمجي العدائي العنصري والاستفزازي تجاه المقدسات، فكل ما يجري هو استفزاز المشاعر العامة، داعية للعمل الحراكي والشبابي بشكل أوسع، ومن جميع القوى الوطنية لنصرة هذه القضية الوطنية الهامة.

أما عبد الفتاح، فقال: 'كنت أتمنى أن يكون هناك موقف آخر من قِبل السلطة الفلسطينيّة، وأن تفسح المجال وتدعم امتداد الاحتجاجات والحراكات الشعبيّة إلى مناطق أخرى حتى يجبر الاحتلال على التراجع عن انتهاكاته للمسجد الأقصى'.

وأوضح عبد الفتاح أنّ مدينة القدس تتعرض لتطهير عرقي منذ عام 1967، وسكان القدس يتعرضون للطرد والحصار والتطهير، مشيرًا إلى أن أمام الشعب الفلسطيني طريق طويلة من النضال، ولذلك يحتاج إلى اعتماد خيارات أخرى بالإضافة إلى تلك التي يعتمدها الآن، حتى يتمكن من إجبار العدو أن يدفع ثمن استعماره.

لتعميم وعي سياسي

وقالت أبو رحمون، إننا 'لا نملك إلا تعميم حالة وعي سياسي لكل قضايا شعبنا حول قمع وعنصرية المؤسسة الإسرائيلية، وبالتالي يجب تعميم حالة احتجاج ضدها والتظاهرات وسيلة نضال تتحدى رغبة المؤسسة الإسرائيلية في اختزال الموضوع على مجموعة من أبناء شعبنا، للقدس والأقصى شعب يحميه وعلينا تكثيف عملنا للحد من الاعتداء الذي يطال القدس بتهويدها والأقصى بقدسيته وسيادته ورمزه الوطني'.

من جهته، قال سكرتير فرع الناصرة، نايف أبو أحمد، إن 'علينا أن نرتقي لمستوى الحدث والا نكتفي بوقفات احتجاج هنا وهناك، على أهميتها، واجبنا الآن أن نحشد الجميع في كل القرى والمدن نحو القضية الأساسية، في المدارس والجامعات' وأضاف 'علينا أن نرفع سقف احتجاجنا أكثر نحو الإضرابات والنفير'.

أما عضو اللجنة المركزية، يوسف طاطور، فقد قال إن ' التظاهرة اليوم تأتي كتحرك أولي من أجل القدس والأقصى واعتداءات المستوطنين وحكومة نتانياهو وسوف يُتبع بعدد من النشاطات لرفع مستوى التضامن مع الأقصى والقدس. والأحد القادم ستتم زيارة القدس من قبل أعضاء اللجنة المركزية وقيادات الحزب للاطلاع على الأوضاع عن كثب'.

التعليقات