التجمع يدعم استمرار إضراب المدارس الأهلية

بعد أكثر من أسبوعين ونصف من الإضراب، لا مجال للتراجع وإنما للتصعيد ولتجنيد شعبنا بكل مؤسساته وطاقاته لإجبار الحكومة على تلبية المطلب العادل بتحقيق المساواة للمدارس الأهلية، وللحفاظ عليها كمؤسسات تربوية وطنية مستقلة

التجمع يدعم استمرار إضراب المدارس الأهلية

تظاهرة احتجاجية للمدارس الأهلية

أكد التجمع الوطني الديمقراطي، اليوم السبت، دعمه لقرار استمرار إضراب المدارس الأهلية، داعيا اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ولجنة المتابعة العليا إلى اتخاذ قرارات صارمة وفورية لضمان تحقيق أهداف الإضراب، وبالتالي عودة نحو 33 ألف طالب إلى مقاعد الدراسة.

وحيا التجمع الوطني الديموقراطي، في بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه، مكتب الأمانة العامة للمدارس الأهلية على موقفها بالاستمرار بالإضراب، مما يعني عمليا رفض إقتراح وزارة المعارف.

 كما حيّا التجمع موقف الأهالي والطلاب وصمودهم ونشاطهم غير المسبوق في الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات وخيم الاعتصام.

وقال التجمع إن قضية التمييز الفاضح من قبل وزارة المعارف ضد مدارسنا الأهلية تحولت إلى قضية شعب بأسره، وليست قضية الكنائس أو المسيحيين، كما حاول الإعلام المغرض اختزالها، فحظي الإضراب بتأييد مجتمعنا بأسره، واستطاع استقطاب تأييد لافت في الشارع اليهودي.

وأضاف البيان أن المقصود من وراء سياسة الوزارة هو ضرب التعليم الأهلي المستقلّ نسبيًا، وإيصاله إلى حالة إفلاس فعلي، لإجباره على التحول  إلى جزء من جهاز التعليم الرسمي، مما يعني الخضوع الكامل لوزارة المعارف، والتنازل عن هامش الاستقلالية والحريّة التي تمتع بها حتى الآن.

وأشار التجمع إلى أن المدارس الأهلية كانت على مدى التاريخ مراكز للإشعاع الثقافي والحضاري، ولم تكن مراكز تبشيرية أو إرساليات استعمارية، بل "خدمت شعبنا بكل طوائفه وفئاته، وصمدت خلال وبعد النكبة، واستمرت في تأدية رسالتها العظيمة".

وجاء في البيان "في هذا الوقت الحرج، وبعد أكثر من أسبوعين ونصف من الإضراب، لا مجال للتراجع وإنما للتصعيد ولتجنيد شعبنا بكل مؤسساته وطاقاته لإجبار الحكومة على تلبية المطلب العادل  بتحقيق المساواة للمدارس الأهلية، وللحفاظ عليها كمؤسسات تربوية وطنية مستقلة". وعليه فإن التجمع يدعو اللجنة القطرية للرؤساء ولجنة المتابعة العليا للالتئام فورا واتخاذ قرارات صارمة وفورية لضمان تحقيق النجاح بالإضراب وعودة الطلاب لمقاعد الدراسة.

واختتم التجمع بيانه بالقول "لقد شكّلت أزمة المدارس الأهلية وتصرف الحكومة الأرعن معها فرصة ثمينة لتوجيه ضربة قاصمة لجهود المؤسسة الصهيونية في سلخ المسيحيين عن عروبتهم، والترويج للآرامية والدعوة للتجنيد. وكان شعبنا على قدر عالٍ من المسؤولية، فأظهر وحدته الوطنية وصلابة لحمته، وهذا ما سيكفل في النهاية تحقيق أهداف الإضراب وانتصاره".

التعليقات