النائبة زعبي في هولندا: أوقفوا تراجيديا الحاضر

"لا نوقف العنصرية ضد اليهود في مكان، عبر إعطائهم امتيازات في مكان آخر، لا نوقف مطاردة اليهود عبر قتل الفلسطينيين، ولا نحل مشكلة اليهود في أي مكان عبر تأسيس نظام يضمن "أفضلية لليهود"،

النائبة زعبي في هولندا: أوقفوا تراجيديا الحاضر

النائبة حنين زعبي في هولندا

"لا نوقف العنصرية ضد اليهود في مكان، عبر إعطائهم امتيازات في مكان آخر"


أصدرت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، حنين زعبي، بياناً اليوم الإثنين، في أعقاب تحريض الإعلام الإسرائيلي، جاء فيه أنه "كان العالم يستطيع تفادي "ليلة البِلوّر" لو أن الألمان لم يبرّروا التحريض والشيطنة ضد اليهود، لو أنهم اعتبروه جريمة أو بداية لارتكاب الجرائم، لو أنهم وقفوا بصلابة وبلا مساومة ضد عنصرية النظام، لو امتلكوا البديهة الإنسانية البسيطة أنّ لا شيء يبرَر القتل أو الطرد أو الملاحقات أو الاعتقالات أو الحواجز أو التعذيب أو أي شكل من أشكال القمع، لكن الرأي العام الألماني سكت، والرأي العام الإسرائيلي يعمل أكثر من ذلك، يبرِّر ويزيد التحريض ويطالب بالمزيد".

وأضافت في بيانها أنه "لا توجد أي حاجة للمقارنة بين المآسي الإنسانية، فكل مأساة هي فائضة عن الحاجة، وكل جريمة هي جريمة بحد ذاتها، ولا يوجد ما يبرّرها، إطلاقاً. لا يوجد في إسرائيل أعشاب ضارة، "تدفيع الثمن"، هي ليست أعشابا ضارّة، يوجد سياسة "تدفيع ثمن"، يوجد دولة كاملة نستطيع وضعها تحت عنوان "تدفيع الثمن"، فهي قائمة على مفهوم امتيازات لليهود، أي "اليهود كمواطنين مفضّلين"، ويترجم ذلك عبر 80 قانونا يستند على مفاهيم عنصرية: مصادرة الأراضي، لجان القبول، المزارع الفردية، لجان القبول، لم الشمل، قانون الأحزاب، امتيازات لمسرّحي الجيش، أحكام الحد الأدنى، عدم توثيق التحقيقات، قانون النكبة، الملاحقات السياسية، تحريم النضال الديمقراطي، اعتقالات إدارية، اعتقالات قاصرين، تصريحات لوزراء بالقتل، تصريح رئيس الحكومة لحمل السلاح واستعماله، احتلال، قتل يومي للفلسطينيين، استهداف الأطفال، اعتقالات بالجملة، استيطان، عنف مستوطنين، حواجز، حصار".

وأوضحت "أن نتذكر "ليل البِلوّر" وسط هذا الواقع الذي نعيشه، معنى ذلك أن هنالك من لم يتعلّم من التاريخ ومن تراجيدياته. لا نوقف العنصرية ضد اليهود في مكان، عبر إعطائهم امتيازات في مكان آخر، لا نوقف مطاردة اليهود عبر قتل الفلسطينيين، ولا نحل مشكلة اليهود في أي مكان عبر تأسيس نظام يضمن "أفضلية لليهود"، لأن العنصرية لا يمكنها أن تكون لا العبرة ولا الدّرس الذي نتعلّمه من "ليل البِلوّر" أو "المحرقة"، حيث العبرة الوحيدة هي: لا تقتل، لا تكن عنصرياً، ولا تُبرّر العنصرية. مهمتنا في هذه المرحلة هي: أوقفوا تراجيديا الحاضر، أوقفوا قتل الفلسطينيين، أوقفوا التحريض عليهم، أوقفوا العنف الممارس ضدهم، ناضلوا من أجل الحريّة والعدالة والمساواة وكرامة الإنسان".

التعليقات