النقب: احتجاج على استمرار احتجاز جثمان الشهيد العقبي

باشرت عائلة الشهيد مهند العقبي (21 عاما) من قرية حورة في النقب أول خطوة احتجاجية على رفض السلطات الإسرائيلية تسليمها جثمانه لدفنه.

النقب: احتجاج على استمرار احتجاز جثمان الشهيد العقبي

الشهيد مهند العقبي

باشرت عائلة الشهيد مهند العقبي (21 عاما) من قرية حورة في النقب أول خطوة احتجاجية على رفض السلطات الإسرائيلية تسليمها جثمانه لدفنه.

وكانت الخطوة الأولى، حسبما أعلنت العائلة، الإضراب المفتوح عن التعليم لأبناء العائلة.

وأكدت أنه 'هناك عدة خطوات سنعلن عنها نحن عائلة العقبي في الوقت المناسب وشعارنا هو لا ننام حتى تسلم الجثمان'.

يذكر أن العائلة تتعرض لمضايقات على الرغم من حزنها على ابنها الشهيد وعدم السماح بتسلم جثمانه ودفنه، فقد أفرجت محكمة الصلح في بئر السبع، مساء الإثنين الموافق 26.10.2015، عن شقيق الشهيد مهند العقبي من حورة النقب، عمر العقبي، البالغ من العمر 20 عامًا.

وكانت النيابة قد قدمت صباح ذلك اليوم لائحة اتهام ضدّه نسبت إليه عدّة تهم فيها تتعلق بتنفيذ جرائم أسلحة وعدم منع تنفيذ جريمة، وفق تعبيرهم.

وفي لائحة الاتهام، زعم جهازا المخابرات الإسرائيلية العامّة (الشاباك) والشرطة أن العقبي 'كان على دراية بما يخطط له شقيقه، لكنه لم يبلغ الأجهزة المعنية بالأمر كما يقتضي القانون، وبالتالي فهو شريك في الجريمة'.

ووفق ادعاءات الشرطة، وصل العقبي يوم الأحد الموافق 18.10.2015 إلى محطة القطار المركزية في بئر السبع ودخل المحطة من مطعم 'ماكدونالدز' الساعة 19:24، وبعدها بدقيقة ظهر الجندي الإسرائيلي الذي قتل في العملية، وبدأ العقبي بتتبعه لحين وصوله قريبًا من أرصفة الحافلات. ومن ثم تتبعه حتى دخل المرحاض، وأطلق الرصاص عليه هناك.

وادعت الشرطة أن العقبي استولى على سلاح الجندي بعد قتله، وبدأ بإطلاق الرصاص على الجنود ورجال الشرطة الذين توجهوا للمكان عقب سماع صوت الرصاص، وحاول العقبي الهروب باتجاه حاويات القمامة، لكن أفراد الأمن قتلوه قبل أن يهرب، وعثروا على سكين بحوزته.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن تحقيقاتها كشفت عن علاقة بين العقبي وحركة حماس منذ فترة، وأنه خطط للعملية مسبقًا، ووجدوا في هاتفه صورًا لنشطاء من حماس وللعديد من الأسلحة ومواد أخرى.

وبحسب أقوال الوالد، أنور العقبي، فإن ابنه مهند تعرض لإعدام ميداني، وأن ما نسب له في عملية بئر السبع لا علم للعائلة فيه، وقال: 'لا يسعني إلا أن أترحم على ابني، وأن أقول حسبي الله ونعم الوكيل'.

وقال عم الشهيد، سعيد عقبي، لموقع عــ48ـرب إنه 'يجب معاقبة الجناة الذين أطلقوا النار على مهند وأخذوا القانون لأيديهم، ذلك أن هنالك اعتقادا بأن مهند لم ينفذ العملية بل توجد شكوك أنه كان يدافع عن نفسه، وربما لم يكن متواجدا بالأصل في مكان العملية وربما كانت لديه نوايا بتنفيذ العملية إلا أنه لا أحد يمكنه التأكد من تلك النوايا، إذا لم يشاركه أحد بأفكاره'.

وتابع: 'لقد خرج مهند من منزل العائلة بعد أن عاد من عمله، وعلى الفور أبلغ والده بأنه متجه لزيارة عمته في المستشفى والتي تعاني من حالة صحية سيئة جدا'.

وأضاف أن مهند كان شابا خلوقا عمل بجهد كي يلتحق بالدراسة الأكاديمية العليا، مضيفا 'نحن في العائلة نشكك في صحة المعلومات بأن مهند قام بتنفيذ العملية، ذلك أن الشرطة تغير روايتها المتعلق بهذه العمليات، على سبيل المثال تصريحات الشرطة بالنسبة لإسراء عابد وتغيير الرواية بالكامل بعد عدة أيام، بحيث بدأت الشرطة تشكك بصحة معلومات الشرطة بأن اسراء خططت فعليا لتنفيذ عملية طعن'.

واختتم: 'ما حدث بحق مهند هو جريمة إعدام، يجب على الشرطة أن تكشف لنا الكاميرات التي صورت موقع العملية، وهذا لا يبرر قيامها بإعدام مهند العقبي'.

تجدر الإشارة إلى أنه قتل جندي إسرائيلي وأصيب 11 شخصًا بجراح، بينهم اثنين بإصابات بالغة الخطورة، بعملية إطلاق النار في المحطة المركزية بمدينة بئر السبع جنوب البلاد، واستشهاد منفذ العملية.

وفي ذات السياق طالبت عائلات عشرات الشهداء الفلسطينيين، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن جثامين أبنائهم المحتجزين لديها، منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

التعليقات