ذكرت بلدية الناصرة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء أن 'الشرطة دعت مساء أمس الثلاثاء مركز مكتب ناصرتي والناشط الاجتماعي، جمال عبد الخالق، الذي يقود العمل التطوعي للشبيبة إلى مركز الشرطة بشكل مستعجل حيث توجه إلى هناك ليواجهوه بتهمة محاولة الاعتداء على عضو البلدية، شريف زعبي، في جلسة المجلس البلدي الأخيرة والتي مضى عليها ما يقارب الشهرين والنصف'.
وأضافت أن 'جمال عبد الخالق الذي بدا مستغرباً من التهمة بالطبع أنكر هذه الأمور جملة وتفصيلاً وإذا بالمحقق يقول له هناك تصوير فيديو، وهنا طلب عبد الخالق فحص التصوير الذي تبين من خلاله أنه حتى لا وجود لجمال عبد الخالق في الاجتماع. ويذكر أن عضو البلدية، شريف زعبي، هو الذي زودَ الشرطة بالشريط المصور، وهذا أمر يدعو إلى التعجب والاستغراب... (كونه مركز للكتلة وعضو بلدية مخضرم)'.
وأوضحت البلدية أن 'الشرطة صورت عبد الخالق وأخذت بصماته وتعاملت معه في البداية كأنه مذنب، ولكن بعد فحص الموضوع وعدم وجود حتى صور له في شريط الفيديو ومعرفتهم أن الرجل لا يستطيع الاعتداء على أحد لأسباب صحية تمَ إخلاء سبيله. والسؤال هنا هل لهذا الحد وصل بكم الإفلاس السياسي لدرجة اتهام أناس أبرياء بالتهجم عليكم أم تأتون إلى جلسات المجلس البلدي بهدف اختلاق احداث لا وجود لها بهدف الشهرة والأعلام وعنوان في صحيفة أو موقع أخباري، أليس هناك ما يشغل بالكم فكرة، اقتراح، مشروع هدف يصب في مصلحة المدينة وأهلها؟ أردتم أن تكونوا معارضة، نحترم قراركم، قدموا للبلد وتعاونوا على المشتر ك... الحقد والكراهية عمياء والإفلاس السياسي قاتل'، حسبما جاء في بيان بلدية الناصرة.
زعبي: "من الأفضل علی قائمة ناصرتي التجاوب مع الاقتراحات البناءة لأعضاء البلدية من الجبهة، بدل التهجم عليهم في كل مناسبة"
وعقب عضو البلدية، شريف زعبي، لـ'عرب 48' قائلا 'لقد قمت بتقديم شكوی قبل 3 أشهر علی مدير مكتب قائمة ناصرتي الذي قام بشتمي خلال جلسة المجلس البلدي الأخيرة في 9.9.2015، وقام بمحاولة للتهجم علي بعد الجلسة. وقد ارفقت بالشكوی تصوير من موقع إلكتروني، يظهر فيه جمال عبد الخالق خلال نقاش بالجلسة (في الدقيقة 8:28) يتهجم علي (يشتم) مما أدی إلی أن يقوم أحد الحاضرين بإبعاده من الجلسة بسبب تصرفه. وبعد انتهاء الجلسة وأثناء خروجي من قاعة الاجتماعات حاول التهجم علي وهنا مرة أخری قام أحد المتواجدين بإمساكه، وعلی هذه الحادثة يوجد شهود وقمت بإعطاء الشرطة أسماء الشهود'.
وأضاف 'لقد قمت بتقديم الشكوی لأن أجواء جلسات بلدية الناصرة أصبحت أجواء مزرية يمارس فيها الترهيب العلني علی أعضاء البلدية بعدف تخويفهم. وما أريد أن أقوله أنني لا أخضع للقوة والإرهاب التي يحاول بعض ضعفاء النفوس فرضها. لذلك طلبت من الشرطة إبعاد مدير مكتب ناصرتي عن جلسات المجلس البلدي لكي يكون عبرة لمن يحاول التهجم وتهديد أي عضو بلدية، وخصوصا عندما يأتي التهجم من ممثل لقائمة سياسية'.
وأشار إلى أنه 'يجب التعامل مع منتخبي الجمهور باحترام، فهم يمثلون كل أطياف مجتمعنا. التهجم علی ممثلي الجمهور هو خط أحمر وغريب عن أخلاق شعبنا، وهو أمر مرفوض كليا لكل إنسان يتمتع بحس وطني وأخلاقي. من الأفضل علی قائمة ناصرتي التجاوب مع الاقتراحات البناءة لأعضاء البلدية من الجبهة، بدل التهجم عليهم في كل مناسبة'، حسبما قال عضو بلدية البلدية، شريف زعبي.
التعليقات