يحتشد العشرات من أهالي طمرة منذ ساعات صباح اليوم، الإثنين، في منزل عمر ياسين في حي الحمرا بمدينة طمرة، في محاولة للتصدي ومنع السلطات الإسرائيلية تنفيذ هدم المنزل.
وقد تلقى ياسين إنذارا بهدم منزله حتى يوم الخميس المقبل، وإلا ستقدم جرافات السلطات الإسرائيلية على هدمه، وذلك بادعاء البناء على أرض تعود لما يسمى 'دائرة أراضي إسرائيل'.
وقال عمر ياسين لـ'عرب 48' إن 'هذه الأرض ورثتها عن والدي الذي يقف إلى جانبي، وهو بدوره ورث الأرض عن أجداده، حيث أسكن أنا وأفراد اسرتي السبعة في المنزل، وفي حال نفذ الهدم فسنتواجد في الشارع دون مأوى. تفاجأت بتواجد أفراد الشرطة في ساعات الليل يتفقدون المنزل والمنطقة التي أسكن فيها وذلك على ما يبدو قبل تنفيذ أمر الهدم'.
وأشار أبو عمر ياسين إلى أنه ورث هذه الأرض عن والده، وقال لـ'عرب 48' إنهم 'يدعون في جلسات المحاكم بأنها تعود لدائرة الأراضي، كيف ذلك؟ لا أعرف!. أتوجه بنداء للنواب العرب بأن يقفوا إلى جانبنا، وأشكر أهالي طمرة جميعا الذين يمكثون في المنطقة المحيطة من البيت لمنع تنفيذ قرار الهدم'.
وقال رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، لـ'عرب 48' إن 'بلدية طمرة تقف إلى جانب عمر ياسين وعائلته في منع هدم المنزل، وسنتصدى للشرطة والجرافات، ذلك من منطلق إيماننا بأنه يجب تحكيم العقل من قبل 'دائرة أراضي إسرائيل' والشرطة، وقد شاركت اليوم في جلسة مع الدائرة والشرطة حيث طرح حل بتبادل الأراضي، إلا أنني اضطررت لمغادرة الجلسة للتواجد في منزل عمر ياسين في حي الحمرا بعد أن وصلني خبر قيام الشرطة بتفتيش منزل في المنطقة'.
يشار إلى أن دوريات من الشرطة والوحدات الخاصة وصلت صباح اليوم، بحاجة تفتيش منزل مجاور للمنزل المهدد بالهدم في حي الحمرا، وهنا ذكر صاحب المنزل، عمر ياسين، أن 'الشرطة تحاول أن تلقن درسا لأهالي طمرة فلست وحدي من يعاني من مشكلة البناء غير المرخص، فمدينة طمرة تعاني منذ فترة من عدم حصول أصحاب الأراضي على رخص بناء والمماطلة والادعاءات غير الصحيحة كادعاء أن الأرض تعود ملكيتها لدائرة أراضي إسرائيل'.
التعليقات