قررت الهيئة الإسلامية المنتخبة في مدينة يافا، مساء أمس الثلاثاء، في اجتماعها الطارئ الذي عقدته في أعقاب اقتحام جرافات بلدية تل أبيب حرم مقبرة طاسو، اتخاذ سلسلة من الإجراءات ردا على ممارسات البلدية بحق حرمة المقبرة.
وأصدرت الهيئة بيانا ذكرت فيه أن 'بلدية تل أبيب يافا قامت مدعومة بوحدات خاصة وكبيرة من الشرطة الإسرائيلية بإغلاق كل الطرق والمداخل المؤدية لمقبرة المدينة طاسو والمساس بحرمتها وقدسيتها من خلال اقتحامها وهدم جدار المبنى القديم الواقع في وسط المقبرة والتي كانت البلدية قد أصدرت أمرا إداريا بهدمه بعد ترميمه مؤخرا وهو جدار بارتفاع حوالي المتر، علما أن هذا المبنى يستعمل كمخزن لتخزين لوازم دفن الموتى'.
اقرأ أيضًا | يافا: جرافات الهدم تقتحم مقبرة طاسو وتسوي معرشا بالأرض
وأضافت أن 'هذا الاقتحام والاعتداء والمساس بمشاعر المسلمين الثاني من نوعه يأتي في سنة واحدة بعد أن قامت البلدية والشرطة بالتنسيق المسبق بالتعدي وهدم معرشات طاسو قبل أقل من عام، علما أن الهيئة قامت ومن خلال رجال الخير ببنائها مرة أخرى رغم أنف الحاقدين ووعدت وتوعدت أنها لن تكل ولن تمل ما دام بها روح ودم ينبض'.
وأشارت الهيئة إلى أن 'هدم جدار من قبل البلدية وبحماية الشرطة إنما هو تذكير لنا كمسلمين أن هذه المؤسسات التي تخدم أوامر المؤسسة الإسرائيلية لن ترضى لنا إلا الذل والهوان، ولكننا والله لا نرضى لنا كمسلمين إلا العزة والعُلا، نعلي كلمة الحق إن شاء الله.
إننا في الهيئة الإسلامية نرى أنه من واجب كل مسلم ومسلمة أن يأخذ دوره بالرد على المساس بقدسية وحرمة المسلمين أو أي رمز من رموزها بالقانون وبما يتناسب مع الدين والأخلاق'.
واتخذت الهئية الإسلامية قرارات أولية 'يراد بها توصيل رسالة احتجاج للمؤسسة الإسرائيلية متمثلة بالشرطة والبلدية ليعلموا أننا أصحاب حق وأننا لن نتنازل عن أخذ حقوقنا، وهي إقامة خطبة يوم الجمعة القريب في الحديقة العامة (ما تسمى حديقة العجمي)، علما أن خطيب الجمعة سيكون الشيخ رائد صلاح، ودعوة لاجتماع جميع المؤسسات اليافية يوم غد الخميس الساعة السابعة مساء، وذلك في مقر الهيئة الإسلامية المنتخبة لاتخاذ موقف موحد وإمكانية دراسة خطوات عملية أخرى للتصدي للممارسات الهمجية للبلدية والشرطة بكل ما يخص المساس بمقدسات المسلمين في يافا، والإعلان عن معسكر عمل قطري لصيانة مقبرة طاسو، وذلك يوم السبت 6.2.2016 والذي سيشارك فيه كل أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني'.
التعليقات