فوجئت عائلة زيحو من قرية مجد الكروم، بعد منتصف الليلة الماضية، بمداهمة قوات من الشرطة وتفتيش منزلين لشخصين من العائلة دون سابق إنذار، وعبثوا بمحتويات المنزلين وأثاثهما وعاثوا بها فسادا.
وقال محمود زيحو (أبو الوليد)، لـ'عرب 48' إنه 'فوجئت باقتحام قوات معززة من المخابرات والوحدات الخاصة (اليسام) وأفراد من الشرطة لمنزلي بادعاء التفتيش، وعند سؤالي لهم عن الأسباب، أجابوني بأنهم سيبلغوني لاحقاً، مع الإشارة إلى أنه لم يكن بحوزتهم أي تصريح بذلك'.
وأضاف أنه 'بعدما سمحت لهم بالتفتيش داخل منزلي، طلبوا مني أيضاً تفتيش منزل أحد أبنائي وطلبوا التحدث مع حفيدي، حيث طالبوه بإعطائهم هاتفا خليويا فأجابهم بأنه لا يملك هاتفا، عندها توجه لي أحد العناصر وهددني بأنه في حال لم يتم تسليمهم الهاتف سوف يرونا ما لا يرضينا وإحداث الخراب في المنزل. أجبته بأن ذلك يعتبر عملاً استفزازيا، وبالفعل عاثوا خرابا بالمنزل حيث كسروا محتوياته. هذا عمل إرهابي واستفزازي بكل معنى الكلمة، وكلي أسف أيضاً على من تسول لهم أنفسهم من القرية بالتعامل مع الشرطة للإقدام على هذه الفعلة، وبنظري هم الأرهابيون حيث زودوا الشرطة بمعلومات حول مكان وجود حفيدي الذي يسكن معي'.
وأردف أنه 'ناهيك أيضاً عن إخراج الأطفال الذين لا يتعدى أعمارهم 12 عاماً من المنزل بينما كانوا نائمين في فراشهم، تحت هطول الأمطار وهم حفاة'.
ووجه نقده للمجلس المحلي والقوى الشعبية في البلدة، قائلا: 'كلي أسف على مجلس محلي مجد الكروم والقوى السياسية واللجنة الشعبية في القرية التي تبدي اهتمامها بهذه الأمور فقط وقت الانتخابات، باستثناء عضو المجلس والمحامي يوسف مناع الذي كان برفقتنا الليلة الماضية، فيما لم يبادر الآخرين بالاتصال والاستفسار ولم يكلفوا خاطرهم أيضاً بالرد على اتصالاتي، ومن هذا المنطلق أحملهم المسؤولية حيال عملية إرهابية كهذه والتي قد تحدث مجدداً في منزل مواطن آخر في القرية'.
مطاردة بوليسية تتسبب بحادث في سخنين
وفي سياق منفصل، وقع بعد منتصف الليلة الماضية حادث سير في مدينة سخنين في أعقاب مطاردة بوليسية لإحدى المركبات في أحد الشوارع الداخلية بالمدينة، ما أسفر عن وقوع إصابات في المكان.
وحاولنا في 'عرب 48' الحصول على تعقيب رئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، غير أنه لم يعقب على ما حدث مؤكدا أنه يفحص الأمر.
التعليقات