تجمع باقة: نرفض العنف والتحريض ضد مواسي وندعو للحوار

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة باقة الغربية، مساء اليوم الأربعاء، بيانا رفض فيه العنف والتحريض ضد المربي والكاتب علي مواسي وانتهاك حرمة المدرسة التي يدرس فيها، ودعاه إلى مواصلة نضاله والتّمسّك بحقّه حتّى النّهاية، فيما دعا إلى الح

تجمع باقة: نرفض العنف والتحريض ضد مواسي وندعو للحوار

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة باقة الغربية، مساء اليوم الأربعاء، بيانا رفض فيه العنف والتحريض ضد المربي والكاتب علي مواسي وانتهاك حرمة المدرسة التي يدرس فيها، ودعاه إلى مواصلة نضاله والتّمسّك بحقّه حتّى النّهاية، فيما دعا إلى الحوار والنقاش الحضاري.

وجاء في بيان التجمع: “يشهد بلدنا الحبيب، باقة الغربيّة، أحداثًا لا يقبلها أحد،  تتمثّل بانتهاك حرمة إحدى مدارس باقة الغربيّة الثّانويّة، والتّهجّم على المربّي والكاتب علي مواسي، والمسّ به جسديًّا، والتّطاول على معلّمين آخرين، وإثارة الفزع والرّهبة في نفوس الطّلبة. بعد أيّام قليلة من حصول الاعتداء، بدأت حملة تجييش وتحريض بحقّ المربّي علي مواسي، من قبل إحدى الجماعات، الّتي ادّعت أنّ مواسي عرض لطلّاب المدرسة فيلمًا لا يروق لها ووصفته بأنه غير تربويّ؛ وطالبت بفصل المربّي فورًا وحالًا، ما أدّى إلى صدمة كبيرة لدى شرائح واسعة من أهالي باقة الغربيّة، وإلى حالة توتّر، لا تليق بباقة ونحن في غنى عنها”.

نطالب البلدية باتّخاذ الإجراءات الفوريّة والصّارمة لوضع حدٍّ لهذا النّهج الخطير

وأكد التجمع في بيانه أنه  “ندين بشدّة الاعتداء الّذي تعرّض له المربّي علي مواسي، والمسّ بحرمة المدرسة ومعلّميها وطلّابها، ونطالب البلدية باتّخاذ الإجراءات الفوريّة والصّارمة لوضع حدٍّ لهذا النّهج الخطير وعدم تحويله إلى أمرٍ طبيعيٍّ قد يتكرّر مستقبلًا مع أيّ شخصٍ كان”.

وأوضح التجمع أن “الفيلم الّذي عُرِضَ في المدرسة هو فيلم 'عُمَر' للمخرج الفلسطينيّ هاني أبو أسعد، والمرشّح لجائزة الأوسكار باسم فلسطين، وقد عُرِضَ سابقًا في عدد من مؤسّسات باقة الغربيّة الثّقافيّة والتّربويّة والتّعليميّة، وكذلك في عشرات المؤسّسات قطريًّا، لطلّاب مدارس وجامعات وأهالٍ، دون أن يثير أيّ ضجّةٍ أو جلبةٍ تُذكر؛ ما يعني أنّ الأزمة الحاليّة لا علاقة لها بالفيلم، ولها أسباب بعيدة عن مصلحة الطّلّاب ومصلحة البلد؛ ويتحدّث الفيلم أساسًا عن قضيّة الاحتلال الإسرائيليّ والنّضال ضدّه، وعن آثاره على النّاس والمناضلين”.

وأكد أنه “وفق عدّة مصادر، اجتهد المربّي علي مواسي، من باب الحرص والمسؤوليّة، في فرض رقابةٍ على مقاطع يمكن لها أن تثير الحساسيّة والنّقاش وتشويشها؛ ومع ذلك فإنّه لا معارضة ولا مانع في مناقشة الفيلم، ثقافيًّا وتربويًّا، بصورةٍ حضاريّةٍ ومسؤولةٍ راقيةٍ، بعيدةٍ عن التّسلّط والقذف والتّشهير، والتّرصّد والانتقام”.

نستغرب كلّ هذا الافتعال والتّهويل المقصودين في القضيّة

وعبر التجمع في بيانه عن استغرب من التهويل في القضية، وقال إننا “نستغرب كلّ هذا الافتعال والتّهويل المقصودين في القضيّة من قبل بعض الأطراف، بصورةٍ غير منضبطةٍ ولا مسؤولةٍ، تعرّض باقة الغربيّة وأهلها للفتنة”.

وشدد على أنه “نرفض وندين بشدّةٍ أسلوب المحاكمات الميدانيّة والشّعبيّة لأيّ شخص، المليئة بلغة التّحريض والوعيد والتّصعيد، والبعيدة عن العقلانيّة والموضوعيّة والمهنيّة، ما قد يمسّ بكرامة النّاس ويُعرّض سلامتهم للخطر”.

نستنكر أيّ إجراءٍ تعسّفيٍّ وانتقاميٍّ بحقّ المربّي علي مواسي

وأضاف أننا “نستنكر أيّ إجراءٍ تعسّفيٍّ وانتقاميٍّ بحقّ المربّي علي مواسي، ونطالب البلديّة وإدارة المدرسة تحمّل المسؤوليّة الفوريّة في هذه القضيّة، والحفاظ على حقوق موظّفيها بكلّ ما تملكان من أدوات”.

وأكد “نرفض أن تتحدّث أيّ جهةٍ كانت باسم جميع أهالي باقة الغربيّة، وأن تسمح لنفسها الادّعاء بأنّها تمثّل الـ 30 ألف مواطن في هذا البلد العزيز، بمختلف عائلاته وشرائحه، خاصةً إذا كان الهدف خطوات انتقامية تقوم على منطق الإشاعة، دون أيّ تبيّنٍ أو فحصٍ أو حوارٍ.

اقرأ/ي أيضًا | جمعية الثقافة العربية: نقف إلى جانب مواسي وندين الاعتداء عليه

وخلص بيان التجمع إلى القول: “نؤكّد دعمنا للمربّي علي مواسي، ونحيّي دوره الثّقافيّ والتّربويّ الوطنيّ المميّز، وندعوه إلى مواصلة نضاله، والتّمسّك بحقّه حتّى النّهاية، من أجل أجيالٍ أرقى وأفضل. ونؤكد ايضًا أن هناك حق للجميع في نقاشه ونقاش غيره بشكل حضاري يليق ببلدنا العزيز باقة الغربية”.

التعليقات