أصدر الاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب بيانا اليوم، الأربعاء، حول فصل المربي علي مواسي من باقة الغربية، ذكر فيه أنه 'تابعنا قضية المربي علي مواسي في باقة الغربية، والتي تحولت إلى شأن قطري عام، تناولته وسائل إعلام عديدة وتحدثت حوله شخصيات وجهات رسمية وأكاديمية مختلفة'.
وأكد الاتحاد أن 'الاعتداء على حرمة المدرسة وعلى المربي علي مواسي، يعد انتهاكًا خطيرًا جدًّا بحق كل مدرسة ومعلم وطالب، ما قد يعطي الضوء الأخضر لكل من تسول له نفسه، التدخل في شؤون مؤسساتنا التربوية وموظفيها ومضامينها، بالقوة والعنف، لا بالحوار الحضاري والمسؤول. كما نؤكد على أن قضايا التربية والتعليم، ومن ضمن ذلك مضامينها، تعالج ضمن أطر رسمية ومختصة، وبصورة مهنية وموضوعية، بعيدًا عن زج مدارسنا ومعلمينا وطلابنا في سجالات عامة وفوضوية، لا تتعلق بمصلحة الطلاب والمعلمين وجهاز التعليم'.
وأضاف: 'نسجل استغرابنا من أن تتحول قضية تربوية بسيطة مثل هذه، كان يمكن حلها وتجاوزها بسهولة، إلى أزمة محلية وقطرية، نتيجة تدخل جهات من خارج المدرسة بشؤون التربية والتعليم، وذلك دون أن تتخذ إدارة المدرسة والبلدية الخطوات السريعة واللازمة لمعالجة المسألة.
نعتقد أن إيقاف عمل المربي علي مواسي من قبل بلدية باقة الغربية، دون مسوغات قانونية واضحة ومقنعة، على ضوء بيانها الذي نُشِرَ في وسائل الإعلام، كان خطوة غير صحيحة ولا حكيمة، وفيها الكثير من المبالغة والتهويل، مقارنة مع قضايا أخرى تشهدها المدارس في مجتمعنا العربي'.
وأكد الاتحاد أن 'هذا القرار يمس مصلحة الطلاب أساسًا، لا سيما أنهم مقبلون على امتحانات الوقاية والبجروت، كما يمس هيبة المؤسسات التربوية والمعلمين، ويضر بجهاز التربية والتعليم العربي كاملًا، لما يتضمن من معانٍ سلبية، حيث يبدو انتهاك حقوق المعلم وحرمته، وفرض الآراء والتوجهات الخاصة لجهة أو مجموعة ما على العملية التعليمية والمؤسسات التربوية، أمرًا سهلًا ولا يلقى المعالجة الحازمة والحاسمة. وعليه فإننا نطالب بلدية باقة الغربية، ممثلة برئيسها، بالتراجع فورًا عن هذا القرار، مراعاة لمصالح التربية والتعليم والطلاب، ومكانة المعلم وحقوقه'.
التعليقات