تبنّى مجلس محلّي جت المثلّث، قرار قاعة 'الفيروز' في القرية رفض برنامج المواهب الشّابّة، 'نجوم المثلّث'، إثر ضغوطات مارستها مجموعات متديّنة من القرية، بعد أن كان من المقرّر إقامته في بحر هذا الأسبوع.
ويشار إلى أنّ برنامج المواهب المدرسيّة، كان من المفروض أن يفتتح في مدينة باقة الغربيّة، في قاعة 'النّور' في 23 آذار/مارس الجاري، إلّا أنّ ضغوطات من مجموعات متديّنة، أفضت إلى إلغاء برنامج اكتشاف المواهب، دون أيّ ضجّة إعلاميّة رافقت القرار، لينقل مقرّ الحفل إلى قرية جتّ المجاورة، وتحديدًا، بقاعة 'الفيروز' للأفراح، والتي خضعت هي الأخرى للضغوطات، لتلغي بدورها الحفل والبرنامج.
ولم تقف الأمور عند هذا الحدّ، إذ تبنّى المجلس المحلّيّ جتّ المثلّث، قرار قاعة 'الفيروز' بعدم استضافة هذا البرنامج الفنّيّ، ما أغلق كافّة الإمكانيّات للعرض في كلّ من باقة الغربيّة وجتّ.
ويأتي برنامج 'ستار المثلّث' (نجم المثلّث) Star Al-Mothalath تحت رعاية موقع كل شي، إذ كان من المفروض أن يشارك فيه كلّ من الفنّانين هيثم خلايلة، مراد سويطي، محمّد الدّيري والمزيد من الفنّانين وأهل الفنّ.
وعقبّ رئيس مجلس محلي جتّ المثلث، المحامي محمّد وتد، لـ'عرب 48'، أنّ 'منظّمي الحفل في بادئ الأمر توجّهوا إلى قاعة الفيروز التي تقع تحت سلطة نفوذ المجلس، إذ قوبل التّوجّه بالرّفض من قبل أصحاب القاعة'.
وأضاف أنّه 'وبعد الرّفض من قبل القاعة، توجّه المنظّمون إلينا كمجلس محلّي بهدف التّعقيب على الرّفض، حيث كان ردّنا واضحًا ومؤيّدًا لقرار قاعة الفيروز'.
وتابع أنّنا 'رأينا ما أعقبه هذا البرنامج من ردود فعل معارضة في بلدات أخرى كأمّ الفحم وكفر قرع، وبناءً عليه وقفنا إلى جانب قرار قاعة الفيروز حفاظًا على النّسيج الاجتماعيّ في قرية جت'.
وشدّد قائلًا إنّ 'غايتنا ليست الوقوف بالمرصاد ضدّ أيّ نجم كان، أو طمس المواهب المحليّة، لكن عندما يصل الأمر إلى حدّ مراسلتنا من أجل إقامة برنامج لا يوجد لنا دور فيه بالأصل ولا نعرف عن برامجه شيئًا، رأينا بأنّ موقف القاعة على صواب'.
واختتم أنّ 'الرّفض ليس بسبب طمس المواهب ولا الفكر الدّاعشيّ كما اتّهمونا، بل على العكس فنحن نحتضن المواهب والفنّ بكافّة أشكاله بكلّ رحابة صدر، لكنّ حفلات كهذه يجب أن تكون تحت رقابة معيّنة'.
اقرأ/ي أيضًا | لماذا ألغي عرض فيلم عمر في الطيرة؟
ويشار إلى أنّ بلديّة باقة الغربيّة قامت بفصل المربّي علي مواسي من مهنته كمدرّس في مدرسة ابن سينا الشّاملة، على خلفيّة عرضه لفيلم 'عمر' للمخرج الفلسطينيّ هاني أبو أسعد، ما أثار ضجّة جماهيريّة وإعلاميّة، لا يزال صداها يتردّد للآن، وها هي جت تقدم على ذات الخطّ الذي يتبنّى الإقصاء والتّهميش بذرائع دينيّة واجتماعيّة مختلفة.
التعليقات