جمعية المهجرين تنظم جولة للقرى المهجرة في الجليل

نظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين يوم أمس، السبت، بالتعاون مع جمعية كيان وأطر نسائية وشبابية، جولة للعديد من قرانا المهجرة بدأت من قرية ميعار، تلتها الدامون، البروة، الكويكات، عمقا، الغابسية والنهر.

جمعية المهجرين تنظم جولة للقرى المهجرة في الجليل

نظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين يوم أمس، السبت، بالتعاون مع جمعية كيان وأطر نسائية وشبابية، جولة للعديد من قرانا المهجرة بدأت من قرية ميعار، تلتها الدامون، البروة، الكويكات، عمقا، الغابسية والنهر.

​تضمّنت المحطة الأولى شرحا وافيا عن تهجير قرية الكابري وزيارة المقبرة ومطاحن القمح ومعالم القرية المتبقيّة بعد النكبة.

بعدها توجهوا نحو إقرث حيث كانت المحطة الثانية وكانت أجواء الحزن تخيّم على أرضها حيث توفي ابنها البار الدكتور إبراهيم عطالله، رئيس لجنة أهالي إقرث، وقام الوفد بتقديم واجب العزاء لابن إقرث جريس خيّاط، الذي رحّب بالضيوف وقدم شرحا مستفيضا شمل كل ما تعرّضت له القرية وأهلها وظروف التهجير والوعود التي نكثت بها السلطات الرسمية بشأن عودة أهالي البلدة والإجراءات القانونية التي قام بها الأهالي وإصرارهم على العودة وتكثيف نشاطاتهم من أجل تثبيت حقّهم بالعودة.

بعدها كان الانطلاق صوب المحطة الثانية: كفر برعم المهجرة حيث كان في استقبال الوفود ابن كفر برعم البار الياس ضو (أبو بسام) بابتسامته المعهودة والممهولة بروح التحدي والإصرار على العودة، فقدم شرحا وافيا عن ظروف التهجير وأوضاع أهالي برعم بعد النكبة، واستعرض نضالاتهم الشعبية والقضائية بهدف تثبيت حق عودتهم، مؤكّدا على رفض أي بديل بالتعويض والتبديل والتوطين، كما قام بتنظيم جولة في أراضي القرية التي دمّرها الجيش الإسرائيلي في محاولة لثني الأهالي عن العودة.

وقدّم المحامي واكيم واكيم مداخلة عن الجذور التاريخية للتهجير وتوضيحا لبعض الأخطاء الشائعة بشأن النكبة الفلسطينية، موضّحا أن 'نكبتنا التي تعني تهجير الإنسان ونهب الأرض قد بدأت كثيرا قبل عام 1948 وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا لأن الحركة الصهيونية لن يهدأ لها بال إلا بتحقيق مشروعها بوطن نظيف من الأغيار'.

وأكّد أن 'المؤسسة الإسرائيلية تستغل حالة الفرقة والتشرذم التي تسود الساحة الفلسطينية والعربية بشكل عام بهدف تمرير فصول جديدة من النكبة الفلسطينية'.

وأشار إلى 'ضرورة توخّي الحذر والعمل على تقوية أواصر الوحدة الوطنية بهدف إفشال مثل هذه المشاريع الترحيلية ضد شعبنا المتبقي على أرضه'.

بعدها استمرت قافلة العودة صوب سعسع، الصفصاف، السموع، كفر عنان وفراضية، وذلك بمرافقه وتوجيه وتقديم معلومات هامة عن القرى من قبل عبد نمارنة.

وشارك في الجولة أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية، طارق شبايطة، رفيق ونورة نصرة، والناشطين لوزات ووصال أبو الهيجاء.

وقد انتهت الجولة في ساعة متأخرة من يوم أمس، حيث قامت المشاركات بالإعراب عن سرورهن من الجولة وكل ما تمّ تقديمه لهن من وجبات معلوماتية.

وأثنى الجميع كثيرا على حسن الاستقبال والضيافة من قبل أهالي إقرث وكفر برعم، متمنّين أن تتحقّق طموحات الأهالي بالعودة إلى تراب الآباء والأجداد.

التعليقات