عامل عربي بعد تغريمه "ألبار": علينا محاربة العنصرية

وأكد لـ"عرب 48" أن "النضال القضائي هو من أهم الأمور التي نغفل عنها، ولا يجب السكوت عن شيء هو من حقك، يتوجب أن تُجازف وتحارب من أجله، خاصة في هذه الدولة".

عامل عربي بعد تغريمه "ألبار": علينا محاربة العنصرية

إيهاب نوفل

قال الشاب إيهاب نوفل (23 عاما) من اللد في أعقاب قبول محكمة العمل اللوائيّة في تل أبيب، الدعوى القضائيّة التي قدّمها ضد أحد فروع شركة 'ألبار' لبيع وتأجير السيارات، على خلفيّة فصله من عمله فقط لكونه عربيّ وتعويضه بمبلغ 80,000 شيكل، استناداً إلى قانون تكافؤ الفرص في العمل، إنه 'يتوجب على كل عربي في البلاد إلا يسكت عن حقه، فهناك الكثير من القضايا التي نسكت عنها ولا نثيرها وهي حق لنا'.

وأكد لـ'عرب 48' أن 'النضال القضائي هو من أهم الأمور التي نغفل عنها، ولا يجب السكوت عن شيء هو من حقك، يتوجب أن تُجازف وتحارب من أجله، خاصة في هذه الدولة'.

وكان نوفل يعمل سائقا في الفرع التابع للشركة في مطار اللد، وحظي بتقدير المسؤولين عنه، لكن بعد أكثر من نصف سنة، وعلى ما يبدو في أعقاب حادثة سرقة سيارات من الفرع، تمّ استدعاء العامل لجلسة استماع قبل الفصل بادّعاء أنّ الشركة تنوي تقليص حجم القوى العاملة. واحتج العامل على فصله، مشددا أنّ الشركة قرّرت فصله فقط لكونه عربيّ.

نوفل الذي لم يسكت على حقه، وقرر رفع دعوى قضائية ضد الشركة بواسطة المحامي 'غاي أوفير'، والذي بدوره قال في المحكمة وفق لائحة الادعاء المقدمة ضد الشركة، أن فصله من العمل جاء على خلفية قومية، وفقط لأنه عربي.

وأكد المحامي أن 'نوفل عومِل بطريقة عنصرية، عندما وقعت حادثة السرقة في الشركة، إذ أن جميع العمال اليهود توجهوا بسيارتهم الخاصة إلى الشرطة للإدلاء بشهاداتهم، بينما نوفل نقل إلى بسيارة الشرطة إلى مركزها فقط لأنه عربي'.

وأعرب نوفل عن استغرابه إزاء معاملتهم له بعنصرية، 'كنت عاملا مثاليا في الشركة، لم أساوم على أي شيء في وقت عملي، كنت ملتزماً دائما بأنظمة العمل والشركة، وحين طردوني من عملي أثيرت لدي الكثير من الشكوك، وخاصة بعد حادثة السرقة. يكفي ما قالته قالت المديرة، (إذا كان لديك عدد من العمال من تل أبيب وحولون وبات يام، وعدد آخر من العمال وهم عرب من اللد ولهم أقارب من ذوي الاسبقيات الجنائية، فبمن تشكك؟). هذا الكلام سجلته واحتفظت به، وعليه وبالإضافة إلى الكثير من العبارات العنصرية التي تلفظوا بها أثبت أن فصلي لم يكن على خلفية تقليص عدد العمال كما ذكروا لي في جلسة الاستماع'.

وأضاف أنه 'في البداية، عندما علموا أنني توجهت للقضاء لرفع دعوى ضدهم بدأوا بتهديدي، وإطلاق عبارات مثل (سوف تدفع الثمن غاليا، لدينا أقوى المحامين، سوف ندفّعك الكثير من المال)، لكني منذ البداية لم أعر أي اهتمام لتهجماتهم، كنت متيقن من عدالة قضيتي فأنا صاحب حق ومظلوم'.

اقرأ/ي أيضًا| محكمة العمل تدين "ألبار" بعد فصل عامل لأنه عربي

وعبّر نوفل عن رضاه من القرار الذي قضى بتعويضه بمبلغ يصل إلى 80,000 شيكل، جراء خرق قانون تكافؤ الفرص في العمل ودفع تكاليف المحكمة بقيمة 16,000 شيكل.

التعليقات