تناقش في محكمة الكريوت، اليوم الأحد، قضية مقبرة القسام، وذلك إثر دعوى قدمتها شركة 'كيرور أحزكوت' ضد متولي أوقاف حيفا الاستقلال والجرينة، والتي تطالب بإلزامهم نبش وإخلاء القبور من جزء من مقبرة القسام في بلد الشيخ (نيشر- تل حنان) بادعاء شرائها مما يسمى 'دائرة أراضي إسرائيل'.
وحضر إلى المحكمة عدد من مسؤولي الوقف الإسلامي وقيادات قطرية ومحلية.
وجاء في بيان أصدرته هيئة متولي أوقاف حيفا أن 'مقبرة القسام في بلد الشيخ (نيشر- تل حنان) وهي بملكية أوقاف حيفا الاستقلال والجرينة تتعرض هذه الأيام إلی هجمة قانونية خطيرة تمهيدا للاقتطاع منها لصالح مشروع تجاري لصالح شركة إسرائيلية التي قدمت دعوى وطلبا عاجلا إلی محكمة الصلح في كريات بيالك لإلزام متولي أوقاف حيفا الاستقلال والجرينة و(إدارة أراضي إسرائيل) بنبش القبور وإخلائها! مستندة بحجتها علی قرار غيابي كما يبدو حصلت عليه قبل 15 سنة'.
وحذرت هيئة متولي أوقاف حيفا الاستقلال والجرينة من 'محاولة المساس بأملاك الوقف وبقدسيتها لا سيما بمقبرة القسام. عدا قدسيتها فإن مقبرة القسام قبل كل شيء هي معلم تاريخي وهي ذاكرة شعب وشاهد ملك علی جرائم النكبة، صمدت وما زالت صامدة جميلة ومميزة بمساحتها الواسعة، وتمتاز بحدائقها وأشجارها الخاصة التاريخية لا سيما أشجار زيتون لا زالت تثمر إلی اليوم ومجموعة مبان قديمة، وكلها تحتاج إلی العناية والصيانة وإعادتها لسابق عهدها الجميل'.
وأضافت الهيئة أنها لم تكن طرفا لأي إجراء قانوني تدعيه هذه الشركة الإسرائيلية... 'لم نستلم ولم نعلم بأي إجراء قانوني يخص مقبرة القسام، ونستهجن أمر القرار الغيابي الذي يدعی بشأنه ونرفضه جملة وتفصيلا، لم ولن نوافق بل نرفض أية محاولة مساس بقدسية المقبرة أو أية محاولة اقتطاع منها'.
اقرأ/ي أيضًا | مقبرة القسام في حيفا: تاريخ شعب يواجه الطمس
ووجهت نداء استغاثة إلی كل حر بالعالم ولكل مؤسسة وجمعية وجهة حقوقية وغير حقوقية في البلاد وخارجها لمساعدتها والوقوف بجانبها للتصدي لهذه الهجمة، ودعت إلى الالتفاف حولها في كل الخطوات والقرارات التي سيتفق عليها، وقالت إنها 'دعوة عاجلة إلی كل مهني ومختص للتواصل معنا لتنسيق العمل، وهي دعوة لأحزابنا وحركاتنا الوطنية وممثلينا في الكنيست وخارجها لاتخاذ خطوات سريعة لوقف الهجمة'.
التعليقات