تشهد قرية كفر مندا منذ صباح اليوم، الثلاثاء، عرسا ديمقراطيا، وذلك وسط أجواء ودية حيث يتوافد أصحاب حق الاقتراع إلى مراكز الاقتراع للأدلاء بأصواتهم.
ويحرص الناشطون على استمرار سير العملية الانتخابية بنظام وانتظام، وذلك في ظل تواجد شرطي مكثف وفرق حراسة على مراكز وصناديق الاقتراع، ولم يسجل أي تجاوز يذكر أو أي إخلال بسير العملية الانتخابية حتى الآن، في حين تجاوزت نسبة التصويت حتى الساعة الواحدة بعد الظهر 30%.
وفي خطوة لافتة، قام المرشحان طه زيدان ومحمد قدح مع مرافقيهم وأعضاء لجنة الانتخابات بجولة مشتركة ومنظمة على كل مراكز وصناديق الاقتراع لبث صورة ودية وأخوية ولمنع أي احتكاك أو إثارة للفوضى.
وتوجه المرشحان عبر موقع 'عرب 48' إلى جمهور الناخبين للحفاظ على سير العملية الانتخابية، وأكدا على الجو الإيجابي العام، آملين أن 'ما حدث أصبح من خلفنا، وأن الحسم سيتم بشكل ديمقراطي وقبول النتائج واختيار الناخب'.
وأشاد عدد من المواطنين بسير العملية الانتخابية والأجواء الهادئة.
وقال جابر عبد الحميد، لـ'عرب 48'، إن 'ما حدث من مشاحنات قبل أيام أصبح من خلفنا وما هي إلا غمامة عابرة، هذه البلدة معروفة بنسيجها وطيبتها'.
وشدّد أحمد زيدان بأن 'البلدة هي نسيج اجتماعي متداخل بين العائلات، وهي عائلة واحدة. الانتخابات ستنتهي بسلام وبقبول للنتائج كما يفرزها الناخب المنداوي'.
وقال رئيس لجنة الانتخابات، جمال مراد، لـ'عرب 48' إننا 'نقوم مع المرشحين وعدد من الشخصيات الاعتبارية في جولة متواصلة لصناديق الاقتراع لتأكيد الهدوء وإظهار العلاقة الطيبة بين المرشحين، وسير العملية الانتخابية بانتظام'.
وأكد أن 'الأجواء رائعة، لم يتم أي تجاوز يذكر حتى الآن، ونحن نعمل لحسم التنافس بما يليق بكفر مندا وأهلها رغم ما حدث من مناوشات قبل أيام'.
وتأتي هذه الانتخابات الاستثنائية لرئاسة المجلس المحلي لنصف المدة (سنتين ونصف)، في أعقاب رحيل رئيس المجلس المحلي، المرحوم طه عبد الحليم، إثر إصابته بوعكة صحية.
ويتنافس على كرسي الرئاسة، المرشحان المهندس طه فوزي زيدان والمربي محمد يوسف قدح، في حين شطبت المحكمة العليا ترشيح علي خضر زيدان.
اقرأ/ي أيضًا | كفر مندا: من سينتخب لرئاسة المجلس المحلي؟
ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع 11346 ناخبا وناخبة، يتوزعون على 19 صندوق اقتراع في 10 مراكز انتخابية.
التعليقات