عكا: تحريض على رمال بسبب دعوتها عدم الاحتفال بالاستقلال

قالت رمال إنه "جرى إثارة هذه القضية بالإعلام العبري في أعقاب ندائي الذي وجهته للأمهات بعدم إرسال أطفالهن للروضات للاحتفال بيوم الاستقلال ورفض إرسالهم إلى الروضات بملابس باللون الأبيض والأزرق...".

عكا: تحريض على رمال بسبب دعوتها عدم الاحتفال بالاستقلال

المحامية مديحة رمال

أثارت دعوة عضوة بلدية عكا سابقا، المحامية مديحة رمال، مطلع الأسبوع عدم المشاركة باحتفال يوم 'الاستقلال الإسرائيلي' والذي يصادف يوم النكبة لدى شعبنا الفلسطيني، جدلا لدى بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية وبعض المسؤولين في بلدية عكا، حيث طالبت المحامية رمال أمهات الأطفال في الروضات بعدم إشراك أطفالهن في احتفالات الاستقلال الذي لا يمت لنا كأقلية فلسطينية بصلة، بل وأنه يوم نكبتنا، والأجدر بالأمهات أن يعلمن أبنائهن عن حقيقة النكبة، وذلك عقب طلب معلمات الروضات مسبقا من الأمهات أن يلبسن أبنائهن الأبيض والأزرق، لون علم إسرائيل.

وقالت رمال إنه 'جرى إثارة هذه القضية بالإعلام العبري في أعقاب ندائي الذي وجهته للأمهات بعدم إرسال أطفالهن للروضات للاحتفال بيوم الاستقلال ورفض إرسالهم إلى الروضات بملابس باللون الأبيض والأزرق، وطالبت الأهالي بالجلوس مع صغارهم والتحدث معهم عن يوم النكبة التي يحتفل على أنقاضها الإسرائيليون بالاستقلال، والمجازر البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بأبناء شعبنا الفلسطيني' .

وأضافت أنه 'طبعا كان هناك تجاوبًا كبيرًا من الأمهات العربيات في عكا، ولكنني تفاجأت من ردود الفعل لدى اليهود الذين اقتبسوا المنشور الذي قمت بنشره وترجمته للعبرية ونشره على صفحات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) لدى بعض اليهود من عكا حيث وجهت لي انتقادات كثيره وبشكل مباشر، الأمر الذي أثار جدلا واسعا بينهم ما دفعهم بتالي الأمر إلى التلفّظ بعبارات مسيئة وعنصرية أقلها كانت مقارنة عيشنا هنا كعرب مع الدول العربية ومنها سوريا' .

وشددت رمال أن 'الأمر الملفت للانتباه هو إبدائهم الاستغراب من طلبي بعدم إرسال الأطفال العرب للاحتفال بيوم الاستقلال، وكأنه مفهوم ضمنا أن على العربي الاحتفال باستقلال محتله على حساب شهداء شعبه وأهله، كأني ارتكبت جريمة حين خرجت لأنطق ما هو الصواب، لا من حق صغارنا أن يتعلموا التاريخ الصحيح الذي ولّد نكبتنا وعن تاريخنا وتاريخ شعبتنا الفلسطيني'.

واستطردت أن 'ما يثير قلقي هو أن غالبية كبيرة من شبابنا العربي في عكا وفي كل مكان يشاركوا في احتفالات الاستقلال، وكأنهم لا ينتمون لشعب قد رقص الاحتلال الإسرائيلي فوق دمائه، وهجّر من أرضه بالقوة، ولأجل ذلك خرجت بالمنشور علّي أستطيع أن أساهم ولو بجزء من الوعي لدى الأجيال القادمة، فنحن أبناء شعب فلسطين التي عاشت وما زالت تعيش حتى اليوم تحت احتلال والدليل القاطع هو المعاناة التي يعيشها السكان العرب في عكا، من تهديد بالتهجير والمصادرة والعنصرية والعنف والسرقة والسلاح وغيرها العديد من الآفات التي باتت كالجبل فوق رؤوسنا'.

اقرأ/ي أيضًا| النكبة مستمرة: "هجّرونا من حيفا ويخططون لترحيلنا من عكا"

التعليقات