قامت عدّة مؤسسات وجمعيّات، مساء أمس الإثنين، بإعادة رسم جداريّة النكبة للمرّة الثالثة في مدينة الناصرة، بعد أن قام مجهولون بتشويهها مؤخرًا، مما دعا المؤسسات للتكاتف لإعادة رسمها لأهميّة الثبوت على الموقف والقضية.
وقالت عضوة إدارة جمعية 'سنبدأ'، ليلى عطية، لـ'عرب 48'، إن 'الجداريّة تحكي قصة النكبة حتى يعلم عنها الجميع ولا ينساها الناس، لقد تم تخريبها مرتين متتاليتين، وها نحن نعيد رسمها للمرة الثالثة، ويبدو أنّ الجداريّة تعكس حقيقة لا يريد أن يراها البعض'، مردفةً أنّها تشعر بالاستغراب من أنّ هناك من يفعل مثل هذه الأفعال للمدينة التي ينتمي لها، و'بهذا سنظل نعيد رسم الجداريّة مهما تم تخريبها'.
وأضافت أنه 'جرى هذه المرة دعوة عدد من الجمعيات والأطر الشبابيّة الفاعلة والخيريّة كي تشارك لأن العمل التطوعي أنجح وأقوى كلّما شمل حلقة أوسع من الناس ويقوي الروابط بين الجمعيات المختلفة'.
ومن جهة أخرى، قالت رئيسة مجلس طائفة الروم الأرثوذكس، عفاف توما، لـ'عرب 48'، إن 'الجداريّة تم تخريبها من قِبل مجهولين، الجدار تابع لمجلس طائفة الروم ومن هنا تم التنسيق معنا لإعادة رسم الجداريّة، وهي باعتقادي جداريّة مهمة لأنّها ترمز إلى وجودنا وكياننا ورمز العودة التي يمكن أن يستفيد منها الشباب والأطفال لمعرفة تاريخهم السياسيّ'.
وشاركت عدّة جمعيّات في إعادة رسم الجداريّة، التي بادرت لرسمها كل من جمعيّة 'سنبدأ'، المؤسسة العربيّة لحقوق الإنسان، ومجلس الطائفة الأرثوذكسيّة، بمشاركة الشبيبة الشيوعيّة، كشافة الروم الأرثوذوكس، مؤسسة مريم لمكافحة السرطان، جمعيّة الشجعان لسكري الأطفال وجمعيّة الأخوة لرعاية المسن.
التعليقات