زعبي: "الرياضة النسائية في المجتمع العربي لصحة المجتمع لا الفرد فقط"

عقدت لجنة "مكانة المرأة والمساواة الجندرية"، اليوم الثلاثاء، جلسة حول ميزانيات فرق كرة السلة للنساء في الدرجة العليا، وأوصت اللجنة تغيير معايير توزيع الميزانيات الحكومية، التي لا يكاد يصل منها للفرق النسائية شيئا.

زعبي: "الرياضة النسائية في المجتمع العربي لصحة المجتمع لا الفرد فقط"

حنين زعبي (رويترز)

عقدت لجنة 'مكانة المرأة والمساواة الجندرية'، اليوم الثلاثاء، جلسة حول ميزانيات فرق كرة السلة للنساء في الدرجة العليا، وأوصت اللجنة تغيير معايير توزيع الميزانيات الحكومية، التي لا يكاد يصل منها للفرق النسائية شيئا.

وفي هذا السياق، طرحت النائبة حنين زعبي (التجمع، القائمة المشتركة) أحوال الرياضة النسائية العربية في هذا المجال، وما تتعرض له من تحديات وصعوبات تواجه المرأة العربية كفرد والفرق العربية الخاصة بكرة السلة كمجموعة، واعتبرت الرياضة النسائية مقياسًا اجتماعيًا لصحة المجتمع ككل، وليست فقط مقياسًا طبيًا لصحة الفرد، مؤكدة أن ما تواجهه النساء العربيات من ضغوطات وعنف لمنعها من ممارسة الرياضة، تدل على حاجة هذا النشاط لدعم اجتماعي وليس فقط لدعم اقتصادي، لكنها أشارت إلى أن الدعم الاقتصادي من إنشاء ملاعب وتطوير كفاءات وتوفير جميع التسهيلات المادية لها، يحول التواجد النسائي في المشهد الرياضي إلى حقيقة قائمة وإلى مشهد طبيعي في الحياة العامة، ما يصعب محاربته واعتباره ' رجسًا' أو 'إثمًا'.

 وقد صرحت زعبي في أعقاب الجلسة: 'إن حصة الفرق النسائية في كرة السلة، هي فقط 5% من ميزانية الوزارة والاتحادات، بينما تستحوذ الفرق الخاصة بالرجال على الغالبية العظمى من الميزانيات، ومن الدعم المالي الخاص بحقوق البث التلفزيوني وبالرعايات الإعلامية، والتي لا تقدم، تقريبًا، أي دعم للفرق الخاصة بالنساء. كما أن النقص في القاعات الرياضية، هي أيضا مشكلة، بالإضافة إلى مشكلة عدم تخصيص الملاعب لأيام خاصة للنساء، وتلك مشكلة لا تتعلق بالميزانيات فقط، بل بالاستهتار بحقوق النساء في هذا المجال'.

وأشارت زعبي إلى أن هذه المعطيات تفسر عدم وجود لاعبات عربيات في الفرق اليهودية أو فرق نسائية عربية في الدرجتين العليا والممتازة، مع أهمية أن نذكر وجود نوادٍ رياضية عربية نسائية أثبتت نفسها، خلال السنوات الأخيرة، مثل مجد الكروم وعبلين ويافة الناصرة وإكسال والناصرة والنادي الأرثوذكسي في الناصرة وفريق الفتيات في أم الفحم، إلا أن بعضها لم يستطع الحفاظ على إنجازاته ومراتبه، بالذات بسبب قلة الميزانيات.

في سياق متصل، تقدمت زعبي باستجواب عاجل حول الخطة الجديدة لوزارة الثقافة والرياضة القاضية بتحويل ميزانية بقيمة 3 مليار شيكل لبناء المرافق الرياضية.

التعليقات