الناصرة: علي سلام يفض اجتماع المجلس البلدي

عقدت بلديّة النّاصرة، مساء اليوم، الأربعاء، جلسة للمجلس البلديّ، لبحث قرار إيقاف عمل المركز اليومي للمسن الذي تديره جمعيّة الأخوّة لرعاية المسن في الناصرة منذ سنوات، وذلك بعد أن دعت كتلة الجبهة والإصلاح والتغيير وشباب التغيير.

الناصرة: علي سلام يفض اجتماع المجلس البلدي

جلسة بلدية الناصرة

عقدت بلديّة النّاصرة، مساء اليوم، الأربعاء، جلسة للمجلس البلديّ، لبحث قرار إيقاف عمل المركز اليومي للمسن الذي تديره جمعيّة الأخوّة لرعاية المسن في الناصرة منذ سنوات، وذلك بعد أن دعت كتل الجبهة والإصلاح والتغيير وشباب التغيير لعقدها ومناقشة قرار إلغاء الاتفاقية مع الجمعية .

وسادت الجلسة أجواء مشحونة بالتوتر ومناوشات بين الأعضاء ورئيس البلدية، علي سلام، وانتهت بدون التصويت على أي قرار، بعد إعلان رئيس البلدية فض الجلسة.

وقال رئيس البلدية في كلمته في بداية الجلسة إنه  'كان مخطط لهذا الاجتماع دون تدخل مكتب الداخلية والمراسلات بين مدير عام البلدية ومكتب حاكم اللواء، وبما يتعلق بنقطة البحث هي إقامة مركز جديد للمسنين ووقف التعامل مع جمعية الأخوة، وقد بدأنا بهذا الأمر ضمن خطة واضحة وهي استرجاع كل الخدمات المقدمة للمواطنين من الجمعيات إلى أيدي البلدية وهذه هي سياسة إدارة البلدية منذ استلامي لمنصبي كرئيس لها، وهذا ما فعلناه مع حضانات 'نعمات' ونجحنا واليوم هذه الحضانات تعمل بنجاعة عالية، كذلك الأمر بالنسبة لحضانة الورود'.

وأردف أنّه 'بالنسبة لجمعية الأخوة، فقد طولبت من قبل البلدية أكثر من مرة بإطلاعنا على عملها وكيفية إدارتها للمركز، ولكنها لم تستجب لمطالبنا بل تجاهلت حتى قسم المسنين في دائرة الرفاه الاجتماعي، لنكتشف وجود تجاوزات وعدم مشاركة من قبل الجمعية بإتاحة المجال أمام البلدية عن طريق المختصين فيها بالاطلاع على الوثائق والمستندات، وكل هذا جعلنا لا نرغب بتجديد الاتفاقيات معها، وهذا من حقنا كبلدية'.

وأضاف سلام، 'قمنا بإنشاء مركز يومي جديد للمسنين، يقدم خدمات 5 نجوم، وكل عضو بلدية يمكنه زيارة المركز والاطلاع على المستوى المتقدم من الخدمات التي تُقدّم، والأجواء الطيبة التي تسود المركز، فسياستنا هي الاهتمام والعناية وتقديم الخدمات دون حسابات الربح والخسارة لهذه الشريحة التي نحترمها ونقدرها'.

ومن جهتهِ، صرح عضو بلدية الناصرة عن الجبهة، شريف زعبي، 'نحن نطالب بإلغاء قرار رئيس البلدية إلغاء التعاقد مع جمعية الأخوة لإدارة المركز اليومي للمسن، وقد اتخذ الرئيس هذا القرار بدون الرجوع إلى أعضاء البلدية، ولا يحق له هذا الأمر، وكان يجب مناقشة الأمر في جلسة للمجلس البلدي'

وأشار إلى أنّ 'الجمعية نجحت في الكثير من الأمور وتقديم الخدمات للمسنين على أكمل وجه وخفض العجز المالي. المسنون فيها يتلقون كامل الخدمات، ويجب خلال الجلسة مناقشة كل الأمور، والقرار المقترح واضح، وهو إبقاء جمعية الأخوة في إدارة المركز حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية'.

بدوره، قال نائب رئيس البلدية، همام أبو أحمد، إن 'هذه الاتفاقية وضعت خصيصًا لجمعية الأخوة بدون تحديد مدة زمنية لانتهائها، وأقرت بدون عرضا على المجلس البلدي في السابق، وبدون مناقصة، ونحن في البلدية لا يوجد لدينا ثقة بالجمعية لإدارة المركز اليومي للمسن، والاتفاقية معها انتهت، ويجب أن يتم الآن العمل بشكل قانوني وتعيين إدارة جديدة'.

وأضاف أن 'جمعية الأخوة كانت تتقاضى أموالا مقابل تسجيل مسنين لم يصلوا إلى مركز المسن، ومن حقنا بالبلدية إدارة المركز ولدينا الإدارة المناسبة على أكمل وجه، وهنالك خلافات داخلية في إدارة الجمعية وتجاوزات عديدة'.

في حين قال نائب رئيس البلدية، يوسف عياد، إن 'هذا المركز تابع للبلدية، ولا يعقل استغلاله من قبل جمعية خاصة ويجب على كافة الأعضاء دعم قرار رئيس البلدية باستعادة المركز، وقد منعت إدارة الجمعية دخول موظفين من البلدية للاطلاع على المركز، وبلدية الناصرة لديها القدرة الكاملة لإدارة المركز وتقديم أفضل الخدمات للمسنين'.

ووصل  لـ'عرب 48' نسخة من بيان أصدرته بلديّة الناصرة، جاء فيه أنه 'بعد التئام جلسة المجلس البلدي في الناصرة اليوم، الأربعاء، الموافق 13.7.2016، لمناقشة موضوع مركز المسنين، وبعد أن أدلى رئيس البلدية ببيانه حول الموضوع، موضحًا سياسة البلدية حول إعادة الخدمات المقدمة من قبل الجمعيات إلى الدوائر البلدية، مؤكدًا أن هذه الخطوة التي خطتها البلدية تهدف إلى تشجيع الخدمات ورفع مستواها وأن إدارة البلدية تعمل بشكل دائم من أجل هذا الهدف، وضّح رئيس البلدية أن الجمعية التي أدارت مركز المسن لم تعمل بشكل مهني ولم تقدّم المستندات والوثائق المطلوبة إلى دائرة الرفاه الاجتماعي وإلى إدارة البلدية، والاتفاقية بين البلدية وهذه الجمعية قد انتهت من حيث الفترة الزمنية، ومن حق البلدية أن لا تجدد معها الاتفاقية'.

وفي بيانه أوضح رئيس البلدية أن 'هناك مركز جديد يقدّم الخدمات لجمهور المسنين بشكل رائع، وفتح المجال للنقاش، وبعد أن شارك أغلب أعضاء المجلس البلدي في النقاش طرح رئيس البلدية الموضوع للتصويت مرددًا أكثر من مرة 'مَن مع ومَن ضد'، الأمر الذي كرره أكثر من مرة لكي ينهي النقاش الحاصل. واختلف أعضاء عن كتلة الجبهة فيما بينهم، ما أدى إلى خروج عضو البلدية سعيد حمدان من الجلسة، واستمر رئيس البلدية بتكرار ندائه إلى الأعضاء بأن يصوتوا، ولما لم يحصل استجابة واضحة من أعضاء البلدية فض الرئيس الجلسة وأعلن عن انتهائها'.

اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: الجبهة تتوجه للقضاء لعقد جلسة بلدية

التعليقات