زحالقة في إيطاليا: النظام الإسرائيلي والأبرتهايد من نفس العائلة

ويدعو إلى مواجهة النظام الإسرائيلي كما جرت مواجهة نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا، واعتماد سحق العنصرية وإنهاء الحالة الكولونيالية، وإلى تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بشعب فلسطين

زحالقة في إيطاليا: النظام الإسرائيلي والأبرتهايد من نفس العائلة

شارك النائب د. جمال زحالقة في المؤتمر السنوي لمنظمة 'توناليستاتي' الإيطالية، وقدم محاضرة شاملة بعنوان 'رؤية اليوم وسياسة الغد في فلسطين' تطرق فيها إلى الجذور التاريخية للصراع، وإلى صورة الوضع الحالي وتصورات المستقبل والمبادئ الناظمة للموقف من الواقع الاستعماري العنصري ومنطلقات مشروع التحرر وكيفية العمل وفق قيم العدالة والمساواة بين البشر.

وقال زحالقة في كلمته إن 'الشعب الفلسطيني وقع ضحية حالة كولنيالية مزدوجة: الانتداب البريطاني من جهة، والمشروع الصهيوني من جهة أخرى، حيث أدى المسعى لإقامة دولة يهودية في فلسطين إلى خلق حالة أبرتهايد وإلى ترانسفير في آن واحد.

وأضاف زحالقة: 'التغييرات التي طرأت على بنية دولة إسرائيل لم تغيّر جوهر النظام الإسرائيلي وهو اليوم يتكون من مركز تمتد منه خمسة فروع: دولة يهودية ديمقراطية لليهود، ونظام تمييز عنصري ضد فلسطينيي الداخل، ونظام سجن في غزة تلعب في إسرائيل دور السجّان، ونظام أبرتهايد صرف في الضفة، ونظام تهويد في القدس، ونظام إبعاد لفلسطينيي الشتات. هذا هو نظام واحد، وهو ليس نسخة طبق الأصل لنظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا، لكنه بالتأكيد من نفس العائلة'.

ودعا زحالقة إلى 'مواجهة النظام الإسرائيلي كما جرت مواجهة نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا، واعتماد سحق العنصرية وإنهاء الحالة الكولنيالية، وإلى تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بشعب فلسطين'.

وأكد زحالقة على 'ضرورة تفكيك النظام الإسرائيلي برمته، وليس إلى مواجهة بعض ممارساته وامتداداته'. وشدّد على 'مسؤولية المجتمع الدولي تجاه ما يجري في فلسطين، وضرورة التحرك على المستوى الشعبي والمجتمع المدني لحشد التضامن مع قضية شعب فلسطين كقضية تحقيق للعدالة، وليس كقضية تيهان في دهاليز الدبلوماسية'.

وحضر المؤتمر عدد كبير من المشاركين من إيطاليا وفرنسا وأرمينيا وروسيا واليابان وهندوراس والسلفادور والمكسيك والولايات المتحدة وكندا، وطرحت خلاله مجموعة القضايا الدولية ومنها النضال ضد القواعد العسكرية الأميركية في اليابان، ومساعدة اللاجئين وحقوق الشعوب الأصلانيّة ولاهوت التحرر وموقف الأديان الإسلامية والمسيحية واليهودية من قضايا العدالة وحقوق الإنسان. وكان من بين المشاركين في المؤتمر الناشط اليساري المعادي للصهيونية ميشيل فارشافسكي، والدكتور أنور أبو عيشة من الخليل.

اقرأ/ي أيضًا| 'حياة السود مهمة': يجب مقاطعة إسرائيل وإيقاف المعونات لها

التعليقات