قبيل التظاهرة الاحتجاجية على عنف الشرطة الإسرائيلية، التي تنظم اليوم الأربعاء الساعة الخامسة في ساحة بنك لئومي بالرملة، تقدمت عائلة الفقيد جبريل أحمد جاروشي (19 عاما) من حي الجواريش بطلب للشرطة أن تشرع بالتحقيق الفوري في جريمة قتل ابنها برصاص الشرطة بعد منتصف ليلة 28.7.2016 في شارع 'ريشون لتسيون'، جنوب تل أبيب، واطلاعها على مجريات التحقيق.
وقدّم المحامي الذي أوكلته العائلة بالقضية، يارون جيجي، طلبا أمس الثلاثاء إلى محكمة الصلح في تل أبيب، يطلُب منها بحث انتهاكات الشرطة وتعاملها في ملف جريمة قتل الشاب جاروشي.
وطالبت العائلة من هيئة المحكمة، وفق لائحة الادعاء، بإلزام الشرطة فتح ملف تحقيق رسمي وجدي في ملابسات الجريمة، وإطلاع العائلة على نتائج التحليل الطبي والتشخيص الجنائي، بالإضافة إلى إعادة أغراض المرحوم الشخصية التي كانت بحوزته في مكان الجريمة، كالهاتف الذي احتفظ فيه بصور وذكريات خاصة به.
وجاء في لائحة الادعاء أيضا، أن 'عائلة جاروشي جمعت شهادات من مكان الجريمة، تؤكد أن أفراد الشرطة أطلقوا النار على الشاب 3 مرات رغم أنه لم يشكل خطرا عليهم في تلك اللحظة، وبعد أن أصيب بالرصاص تم تكبيله وهو ملقى على الأرض من قبل اثنين من أفراد الشرطة دون تقديم العلاج الطبي له لوقت طويل ما أدى إلى تدهور حالته الصحية حتى توفي في المستشفى متأثراً بجراحه'.
ووجهت العائلة انتقادات شديدة ضد الشرطة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الضحية في مكان الجريمة في أعقاب إصابته، وقالت إنها لغاية الآن وبعد مرور 3 أسابيع على جريمة قتل ابنها لم تتلق من الوحدة للتحقيق مع أفراد الشرطة أية رسالة رسمية تفيد بفتح ملف التحقيق.
وتعود حيثيات القضية إلى أنه بتاريخ 28.07.2016، جرى إطلاق النار على الشاب جبريل جاروشي من حي الجواريش في الرملة من قبل الشرطة الإسرائيلية بعد منتصف الليل في شارع 'ريشون لتسيون'، جنوب تل أبيب.
وبحسب ادعاء الشرطة، فإنه 'خلال نشاط لقواتها لاحظ أفرادها 4 مشتبهين، حيث تقدموا نحوهم بنية فحصهم، وقام أحدهم بإشهار مسدس موجهًا إياه نحو أفراد الشرطة الذين لم يترددوا في إطلاق النار عليه وإصابته بجراح خطيرة، فيما هرب الآخرون ممن كانوا برفقته'.
وأعلن لاحقًا في مستشفى 'إيخيلوف' في تل أبيب عن وفاة المصاب متأثرًا بجراحه الخطيرة.
وحاولت الشرطة الربط بين جريمة قتل الشاب برصاصها في تل أبيب وجرائم القتل الأخيرة في المجتمع العربي، وكأنه جزء من محاولة مكافحة الجريمة في البلدات العربية.
اقرأ/ي أيضًا | الرملة: تجديد حظر النشر بجريمة قتل جبريل جاروشي
يذكر أن أكثر من 50 عربيا قٌتلوا برصاص الشرطة منذ العام 2000 قسم كبير منهم قتلوا على خلفية نفس الادعاءات.
التعليقات