الناصرة: حضور قليل في خيمة التضامن مع الأسير كايد

بعد أن دعت لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات لاعتصامٍ تضامنيّ مع الأسير بلال كايد وجميع الأسرى الاداريين المُضربين عن الطعام، حضر عدد هزيل لا يتعدى بضع عشرات إلى ساحة العين في الناصرة، حيث تم نصب خيمة اعتصام.

الناصرة: حضور قليل في خيمة التضامن مع الأسير كايد

بعد أن دعت لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات لاعتصامٍ تضامنيّ مع الأسير بلال كايد وجميع الأسرى الاداريين المُضربين عن الطعام، حضر عدد هزيل لا يتعدى بضع عشرات إلى ساحة العين في الناصرة، حيث تم نصب خيمة اعتصام.

وكان من المقرر أن تستمر فعاليات الخيمة عدة أيام، إذ قُدّم خلال الاعتصام ندوة ثقافية حول أهميّة الإضراب والمشاركة الجماهيريّة فيه وخاصةً من قِبل الأحزاب في لجنة المتابعة العليا، لكن، خلال اليومين الماضيين، شهدت الخيمة قلة الحضور وشح المعتصمين.

وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة المركزية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عمار أبو قنديل، إنّ الأسير كايد يدخل يومه الـ65 في إضرابه عن الطعام، ومع مرور الأيام يصرّ بلال في الاستمرار بإضرابه رافضًا المساومة أو التنازل عن حقه في الحرية.

وتابعَ أنّ حالة بلال الصحية تزداد سوءًا حيث يدخل مرحلة الخطر مما يتطلب منا رفع وتيرة النشاطات ونوعيتها لإسناد بلال ودعمه في ملحمته البطولية، مشيرًا إلى أهمية خيمة الاعتصام في الناصرة التي 'تتزامن مع خيام أخرى في رام الله ونابلس، لكن هذه الخطوة تأتي متأخرة جدًا وبهذه المرحلة يمكن اعتباره نشاط لا يرتقي لحجم الحدث إضافة إلى ضعف المشاركة، وهذا طبعًا تتحمل مسؤوليته لجنة المتابعة والأحزاب قاطبة'.

وأردفَ أنّ المرحلة تحتاج تكثيف للمظاهرات وحشد أكبر عدد من الجمهور الفلسطيني مع ضرورة إقامة التظاهرات في عسقلان حيث يتم احتجاز الأسير بلال كايد، وبهذا فقط يمكن تشكيل الضغط اللازم على مصلحة السجون والسلطات الإسرائيلية، مما يدفعه إلى التأثير على قراره الجائر في اعتقال بلال إداريًا.

ومن جهته، قال عضو المكتب السياسي لأبناء البلد، طاهر سيف، أّنه 'من ضمن سلسلة من الفعاليات قررنا نصب خيمة في الناصرة لدعم الأسير بلال كايد، سيتخللها ندوات وفعاليات متعددة عن الأسرى على مدار ثلاثة الأيام القادمة، وستختتم بمسيرة قطرية لحمل مشاعل يوم السبت، ونطلب من كافة الجهات حمل مسؤولية الأسير كايد وغيره من الأسرى'.

وعن الحراك الجماهيري، اعتبر سيف أنّه 'يكاد يكون خجولًا إلى حد ما، ويقتصر على الناشطين والمهتمين بقضايا الأسرى، ولم يصل بعد إلى مرحلة الحراك الجماهيري الشعبي كبير نطمح له، وهناك قصور في الأحزاب ومن شعبنا ولكن الحراك مستمر رغم كافة الظروف'.

اقرأ/ي أيضًا | آمنستي تطالب بإطلاق سراح بلال الكايد فورا

وفي هذا السياق، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية سابقًا، عبد المالك دهامشة، إن 'الحال من بعضه، فحال شعوبنا العربية في البلدان المختلفة هو ليس أفضل ما يكون وهناك سفك دماء واعتداء على الأرواح والممتلكات والشعب، ونحن شئنا أم أبينا نتأثر بهذا الواقع، فيبدو أنّ سقف النضال لجماهيرنا في هذه الأيام ليس من أفضل ما يكون واعتدنا أن يكون هناك تجاوبات شعبية أعلى مما نشهده اليوم ولكننا نبقى جزء حي نتحرك ونحرك في هذا الشعب ولدينا دورنا ونقوم بواجبنا لنصرة قضايا الأسرى وقضية شعبنا بشكل عام'.

التعليقات