أصدرت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وجبهة الأحرار في مجد الكروم، بيانًا مشتركًا، اليوم الخميس، اتهمتا فيه رئيس المجلسّ المحليّ، سليم صليبي، بتعمّد إخفاء خارطة الحي الشرقيّ.
وقالتا في بيانهما 'حاولنا مع جبهة العمل البلدي بناء تحالف يرتكز على أسس وطنية وخدماتية بعيدة عن الفئوية والمصلحة الذاتية. لكن سرعان ما صُدمنا بواقع مرير، حيث اختار رئيس المجلس نهج العمل الانفرادي المرتكز على أسس المنفعة الذاتية وشراء الذمم وتسديد صفقات انتخابية. الأمر الذي أدى به إلى تشكيل ائتلاف مع قوائم عائلية تمنحه شبكة الأمان دون رقابة أو محاسبة تضمن له تحقيق مآربه هو ومن حوله من 'مستشارين'، الأمر الذي جعل الرئيس يبدأ بإطلاق شائعات وأكاذيب هدفها التستر على فشله الإداري'.
وخاطب البيان رئيس المجلس المحلّي متسائلًا 'ألم تقف من على المنصات في خضم المعركة الانتخابية لتعلن للجمهور أن البلد 'مش فوضى'. فرحنا جدا لهذا التصريح، ولكن سرعان ما خيبت الآمال مرة أخرى وذلك من خلال سلوكك مسلك الحياد وعدم المواجهة في كثير من القضايا، الأمر الذي يؤدي إلى الاعتداء على الملك العام وإحداث فوضى تؤدي إلى تآكل الحيز العام وتضييق الخناق في حركة السير. كان حريا بك أن تستمع لتوصيات ممثلينا داخل لجنة التخطيط بزيادة عدد المهندسين في قسم الهندسة، لأجل متابعة هندسية لمجمل هذه القضايا وعلى رأسها الخرائط الهيكلية. إلا أنك اخترت زيادة بعض كبار الموظفين بنسبة 30% لأجل تحقيق مكسب سياسي ضمن إطار 'رد الجميل'. أنت تعرف حق المعرفة أن هذه الخطوة غير قانونية. لأن القانون لا يسمح بزيادة أكثر من 5% بعد سنتين. ما اضطر ممثلينا في المجلس للتصدي لهذه الخروقات وتقديم شكوى للجهات المختصة'.
وتوجّه الخطاب إلى أهالي مجد الكروم بالقول 'إن سياسة تعزيز الفوضى فسحت المجال أمام ثلة من المنتفعين جل همها تحقيق مكاسب ذاتية، ضاربين عرض الحائط كل أسس وقواعد العمل المشترك والمصلحة العامة، الأمر الذي دفع بالرئيس أن يسلك ويتبع سياسة انتقامية وإقصائية على حساب الخبرة والمهنية. وأكبر إثبات على ذلك ما يحدث بالمدخل الشرقي للقرية. كلنا يعرف ويعلم أن عرض هذا الشارع، وذلك استنادًا إلى خرائط وترخيص منذ عام 2003 هو 40 مترًا. وها نحن نرى اليوم أن في كثير من المقاطع تقلص عرض الشارع إلى أقل من 30 مترًا، علمًا بأننا قد قمنا في بداية الدورة الحالية وبرفقة رئيس المجلس بزيارة ميدانية لأصحاب الأراضي المحاذية للشارع لإبلاغهم بأن عرض الشارع 40 مترًا، وطلبنا منهم أن يهيئوا أنفسهم لذلك لأن المجلس مقدم على بدء العمل فيه'.
وأكمل البيان: 'بأي حق تتنازلون عن الملك العام؟ وهل هو ملك شخصي لكم؟ كان الأجدر بك يا سيادة الرئيس أن تعمل على توسيع ملكية المجلس وذلك من خلال الضغط على دائرة أراضي إسرائيل (المنهال) للحصول على أراضٍ تابعة له داخل مسطح القرية لأجل الاستفادة منه واستغلالها للصالح العام وليس كما حصل في الأرض المحاذية للمنتزه من جهة الغرب، حيث علمنا مؤخرًا أن أحد المواطنين قد قام بشرائها وكل هذا حصل بسبب إهمال وعدم جدية الرئيس بالتعامل مع قضايا حيوية وضرورية من هذا النوع'.
أما ما يخص قسائم الأزواج الشابة، 'التي رفض أهالي مجد الكروم شراءها، في حينه، لارتفاع سعرها وعدم ملاءمة التخطيط لاحتياجات وخصوصية المواطنين، فادّعى رئيس المجلس أن نصف تكلفة البنية التحتية والتطوير تقع على مسؤولية وزارة الإسكان والنصف الأخر على شركة مياه الجليل، إلا أننا تفاجأنا أن نصف التكلفة ستقع على كاهل المواطن نتيجة لانعدام المهنية والتخطيط المسبق. همّه تسجيل هذا الإنجاز باسمه والذي كان قد تم تجميده منذ عام 1993، ومن المتوقع ارتفاع سعر هذه الأراضي إلى الضِعف نتيجة لانعدام المهنية'.
صفقات انتخابيّة
ووصف البيان تعيين 4 حاضنات جديدات بالصفقة الانتخابيّة، إذ ورد فيه 'استمرارًا لسياسة الرئيس العشوائية رغم انتقادات مراقب المجلس حول تعيين مساعدات الحاضنات قام رئيس المجلس وإدارته بتعيين 4 حاضنات إضافيات، وذلك ضمن صفقة انتخابية وائتلافية. قام ممثلينا بمتابعة هذا الإجراء وتقديم شكاوى لوزارة الداخلية والمعارف لتجميد القرار'.
واتهم البيان رئيسَ المجلس، كذلك، بتعمد إخفاء الخارطة، إذ جاء فيه 'أما ما يخص مرحلة التوحيد والتقسيم للخارطة الشرقية فقد تعمّد الرئيس إخفاء الخارطة وعدم إشراك أعضاء المجلس وأصحاب الأراضي للإسراع بهذه المرحلة لتحقيق مكسب شخصي على حساب العمل المهني والتخطيط والرؤية الصحيحة. سياسة تضمن لمجموعة قريبة امتيازات واضحة وانعدام الأماكن العامة والمساحات الخضراء التي هي من حق أهالي الحي جميعًا'.
وأكمل: 'إن غالبية المشاريع الحالية هي من ضمن استغلال ميزانيات سابقة وبفضل المكسب الذي حققه كل من أعضاء القائمة المشتركة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية مؤخرًا بتجنيد الميزانيات للسلطات المحلية، وفي هذه العاجلة نرسل شكرنا لهم جميعا'.
اقرأ/ي أيضًا | مجد الكروم: اجتماع لمناقشة خارطة الحي الشرقي
وانتهى البيان بمخاطبة رئيس المجلس مجددًا، قائلًا: إن لعمل السلطة المحلية أدوات وآليات وطروحات تعتمد التخطيط المهني وتشكل مركبًا مركزيًا في التأثير على مسار حياتنا اليومية وعلى مستقبلنا الاجتماعي وعندما نريد أن نقيّم عمل السلطة المحلية في المناحي والجوانب الإدارية والمالية نفحص مدى نجاعة عملها في تقديم سلة الخدمات الأساسية التي تعالج القضايا اليومية للناس، إضافة إلى النواحي الإدارية التي تعتمد على أسس قيادة مبنية على تقسيم وتعريف المهام ومتابعة مستمرة الأمر الذي يفتقده الرئيس الحالي، الذي يفضل دائمًا عدم المواجهة واتّباع سياسة إطفاء الحرائق. إن المحافظة على النسيج الوطني والمجتمعي هي أسس الوطنية وهي مسؤولية وليست تقسيم البلد مع أو ضد. نحن نتعهد لكم جميعا أن نتصدى لجميع التجاوزات وان نكون رقيبا كما عهدتمونا دائما لأن مجد الكروم تستحق الأفضل'.
وحاول مراسل موقع عرب 48 التواصل مع رئيس المجلس المحلي، إلا أن هاتفه كان مغلقًا.
التعليقات