تشهد مدرسة دار القلم في مدينة رهط بمنطقة النقب، جنوب البلاد، اليوم الأحد، إضرابا مفتوحا أعلنته لجنة أولياء أمور الطلاب بعد عقد اجتماعها الخاص، أمس، لمناقشة أوضاع المدرسة.
وجاء في بيان أصدرته اللجنة: 'لم تف بلدية رهط بوعودها التي قطعتها على نفسها يوم الخميس، والتي صرح بها رئيس بلدية رهط، وذلك بحل المشاكل الضرورية في المدرسة لكي يتسنى لأبنائنا الوصول بسلام إلى المدرسة ومنها مشكلة المجاري التي تسيل في ساحة المدرسة، وهذا بحد ذاته يشكل خطرا على صحة أولادنا، ونقص في المكيفات في الصفوف الدراسية، وكلنا يعرف مدى الحر الشديد في هذه الأيام، وهذا يشوش على تركيز أبنائنا. ووجود أكوام من النفايات والمخلفات في مدخل المدرسة والذي لا يصلح أن يكون هناك مناخا تعليميا في المدرسة. والساحة المدرسية التي تفتقر إلى أدنى الأشياء البسيطة للطلاب، فكلها رمال ولا تصلح للاستخدام. ولا يوجد هناك ممرات آمنة لطلاب المدرسة. ولا يوجد موقف سيارات تابع لهذه المدرسة'.
وأضافت اللجنة أنه 'كان هناك تعهدا من قبل إدارة البلدية بفصل مدرسة دار القلم عن مسجد الأخاء، لكنها للأسف لم تف بوعدها. ولا يوجد ممر آمن لطلاب حارة 28 فكل طريقهم مليئة بالأوساخ والرمال ومياه المجاري، إلى جانب نقص في الكراسي والطاولات، ووجود عد من الكراسي والطاولات غير صالحة لاستخدام الطلاب، وتشكل خطورة عليهم.
وقالت اللجنة إنه 'تم فصل المدرسة إلى مدرستين، ولم يتم فصل عداد الكهرباء والمياه، والقاعة الرياضية تستهلك الكهرباء على حساب ميزانية المدرسة. لا يوجد في المدرستين ملعبا رياضيا إلا القاعة وهي لا تسد حاجة المدرستين في آن واحد، بالمقابل هناك مدارس ثانوية في رهط تمتلك ملعبين وقاعة رياضية. ونقص في الحراسة بالمدرسة، وكلنا نعرف أننا بحاجة ماسة إليهم في هذه المرحلة. وقبل عام اتخذت بلدية رهط قرارا بفصل الشارعين من دوار زقنة وحتى دوار الأفينش، وبقي هذا القرار حبرا على ورق. وتعهدت بلدية رهط أمام المحكمة قبل أربعة أشهر أنه حتى 1.9.2016 ستوفر كل هذه المطالب، لكن حتى قرار المحكمة لا يهمها وضربته عرض الحائط'.
وهددت اللجنة بالتوجه إلى القضاء، وقالت إنه 'بناء عليه سوف نتوجه إلى المحكمة مرة أخرى لنعرف موقفها ونطالبها بإصدار قرار يلزم بلدية رهط بالتجاوب معنا، وحل المشاكل في المدرسة'.
وأكدت أنه 'نريد لأبنائنا حياة كريمة وتوفير مناخ تعليمي ملائم ولا نريدهم أن يبقوا في الشوارع، ومن هنا اتخذنا قرار الإضراب المفتوح ولا يمكن العدول عنه حتى يتم تلبية جميع مطالبنا، وهي حق لطلابنا، وطلبات أساسية. طلابنا يحق لهم ما يحق لبقية الطلاب في المدارس الأخرى في رهط. قرار الإضراب لم يتخذ بين ليلة وضحاها، بل كانت هناك فرصة شهرين كاملين لبلدية رهط لحل هذه المشاكل في العطلة الصيفية ولتحسين الوضع في المدرسة، لكن لا حياة لمن تنادي. وهذه المرة لن نقبل ولن تكن هناك مراوغة على حساب أبنائنا فلذات أكبادنا'.
من جهة أخرى، أرسلت اللجنة رسائل نصية إلى وزارة التربية والتعليم لإبلاغها بقرار الإضراب المفتوح والمطالبة بحل المشكلة جذريا، مؤكدة أنه 'لن نرضخ حتى تنفيذ جميع مطالبنا. جميع المشاكل التي ذكرت أعلاه تُحل في وقت قصير إذا قررت البلدية ذلك، لكن للأسف لم نجد الآذان الصاغية لمطالبنا'.
اقرأ/ي أيضًا| إطلاق نار في طمرة وبرطعة
هذا، ولم تصدر بلدية رهط ردا بعد على اتهامات لجنة أولياء أمور الطب لها، وسنقوم بنشره إذا ما وصلنا.
التعليقات