وجهت اللجنة الشعبية عرعرة – عارة، اليوم السبت، دعوة عامة إلى كافة أبناء الداخل الفلسطيني للمشاركة في التصدي لقطعان المستوطنين الذين ينوون التظاهر على مقربة من منزل نشأت ملحم، الإثنين القادم، كما حملت الشرطة والحكومة الإسرائيلية المسؤولية عما ستؤول إليه الأوضاع بعد السماح لقطعان المستوطنين بالتظاهر.
وأشار بيان صادر عن اللجنة، اليوم، إلى أنها عقدت اجتماعا، شارك فيه رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، ونائب رئيس المجلس المحلي غازي قاسم، وذلك في أعقاب 'قرار المحكمة العليا السماح لقطعان المستوطنين الفاشيين العنصرين بالتظاهرعلى مقربة من بيت الشهيد نشأت ملحم، وتدنيس وادي عاره الصامد'، بحسب البيان.
ونوهت اللجنة في بيانها إلى أن هؤلاء هم 'ورثة كهانا وفكره البغيض والمرفوض بما يمثلون ويعتقدون، هؤلاء هم من أحرقوا المساجد والكنائس في أم الفحم وطبريا، وهم ذاتهم من أحرقوا عائلة الدوابشة. وبهذا المفهوم وبهذا المنطق وبما يمثلون من أحقاد وأفكار فهم قادمون يريدون أن يدنسوا هذا البلد مستهدفين الوادي ببعدها ودلالتها السياسية، وبحماية الشرطه ورعاية حكومة المستوطنين العنصرية الحمقاء'.
وأكدت اللجنة على أن 'السماح لقطعان المستوطنين العنصرين الفاشين بالتظاهر في عرعره يندرج في إطار التحريض الفاشي العنصري المنسجم مع سياسات المؤسسة الإسرائيلية ورعايتها لهم تجاه جماهيرنا العربية في الداخل الفلسطيني عامة، وقرى وادي عارة خاصة، مستهدفا بقاءه ووجوده على هذه الأرض والتي تحمل في ثناياها رسائل سياسية بغيضة. وعليه تؤكد اللجنة وأهلنا في عرعرة وعارة رفضها المطلق لهذه المظاهرة بدلالاتها وأبعادها، متصدين لها بإرادة التحدي والعنفوان، ومواجهة المعتدي وإفشال أهدافهم القذرة الحاقدة تجاه شعبنا ووادينا على وجه الخصوص .... نعم سنواجهم بأجسادنا العارية، ومهما كلّف الأمر من تضحيات ونقول لهم إنكم لن تمروا من الوادي الأشم وبالأحذية ستطردون'.
ورحبت اللجنة بقرار المجلس المحلي إغلاق أبوابه، يوم الإثنين، وانضمامه وموظفية بالتصدي لهذا الاعتداء على أهالي عرعرة وعارة والذي لا يندرج في إطار التعبير عن الرأي.
وأهابت اللجنة الشعبية بكل أبناء شعبنا وأهلنا في وادي عارة بالوقوف صفا واحدا لمواجهة القطعان السائبة، والاستنفار العام يوم الإثنين القادم، والتجمع الساعة الحادية عشرة في حي الظهرات ومحيط بيت الشهيد نشأت في عارة.
ودعت اللجنة إلى المشاركة الفاعلة والتواجد في الأماكن المذكورة، تلبية لنداء الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني.
وحملت اللجنة الشعبية الشرطة والحكومة المسؤولية عن تبعات ما يمكن أن تؤول إليه الأمور، وطالبت بإلغاء المظاهرة الفاشية، كما أكدت رفضها لـ'سياسة الشرطة العدائية تجاه شعبنا التي ما زالت تمارسها، حيث قامت الشرطة ومخابراتها بالاتصال بالقيادات السياسية والنشطاء وإعطاء مواعظ وتهديد مبطن خلافا لما تدعيه أنها دولة مؤسسات ودولة ديمقراطية'، وأكدت على رفضها لهذا الإجراء جملة وتفصيلا وتعتبره ملاحقة سياسية بامتياز، وأنه ليس بجديد لهذه المؤسسة الإسرائيلية العنصرية، وأنه 'لن يرهبنا بل يزدانا إيمانا وإصرارا بمواجهة الظلم والاستكبار'.
وختمت اللجنة بيانها بالقول 'إرهابكم لن يمر من الوادي، وسنتصدى لعنصريكم المنفلتة، وبإرادة التحدي والنضال سنفشل أهدافكم'.
إقرأ/ي أيضًا| الإثنين المقبل: أوباش اليمين المتطرف يتظاهرون أمام منزل ملحم
التعليقات