"الشرطة تلاحق ناشطي الحركة الإسلامية بعد حظر مؤسساتها"

تواصل الشرطة الإسرائيلية ملاحقة الأحزاب الفاعلة في البلاد، ناشطينَ ومؤسسات، سياسيًا، فبعد أن أعلنت الشرطة عن الحركة الإسلامية الشق الشمالي ومؤسساتها بأنها 'محظورة'، وأغلقت المؤسسات والصحف التابعة لها.

"الشرطة تلاحق ناشطي الحركة الإسلامية بعد حظر مؤسساتها"

الشيخ رائد صلاح خلال محاكتمه (رويترز)

تواصل الشرطة الإسرائيلية ملاحقة الأحزاب الفاعلة في البلاد، ناشطينَ ومؤسسات، سياسيًا، فبعد أن أعلنت الشرطة عن الحركة الإسلامية الشق الشمالي ومؤسساتها بأنها 'محظورة'، وأغلقت المؤسسات والصحف التابعة لها، انتقلت، قبل نحو شهر، إلى شنّ حملة اعتقالات واسعة النطاق ضد قيادات وناشطي التجمّع الوطني الديمقراطي.

ولم ينته ملف الملاحقات عند التجمّع، الذي أفرج عن جميع معتقليه، مطلع الأسبوع الجاري، حتى اقتحمت الشرطة والمخابرات، صباح اليوم الخميس، مكاتب صحيفة المدينة في أم الفحم وصادرت الحواسيب والمستندات وأعاقت عمل الصحيفة دون سبب يذكر، في حين أصدر وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، أمرًا بإغلاق المؤسسات التابعة للحركة وهي مداد، كيوبرس، والهيئة الشعبية لنصرة القدس والأقصى 

وقال القيادي في الحركة الإسلاميّة، عبد الحكيم مفيد، لموقع 'عرب 48' إنه 'بشكل مفاجئ تمت مداهمة مكاتب كيوبرس لتعليم البسيخومتري وصحيفة المدينة، بذريعة الانتماء لحركة محظورة، مع العلم أن هذه المؤسسات لا تتبع للحركة الإسلامية، ومسجلة قانونيًا كمؤسسات رسمية'.

وأضاف 'واضح أن هذه ملاحقة سياسية واستهداف محدد لكل من يعمل في النشاط الجماهيري الوطني، سبقت هذه الملاحقات الحركة الإسلامية الشمالية ومن ثم ملاحقة ناشطي حزب التجمع، وهذه المرة تلاحق السلطة كل الناشطين السابقين في الحركة الإسلامية'.

ونوّه مفيد في حديثه إلى أن الاقتحام 'هو رسالة أخطر من حظر الحركة الإسلامية، إذ تريد الشرطة إيصال رسالة لكل الناشطين السابقين في الحركة الإسلامية، ألا وهي الامتناع عن النشاط، حتى وإن كان بمبادرة شخصية، وهنا تكمن الخطورة، باتت هذه الملاحقات على الصعيد الشخصي'.

أمّا حول الشرطة، فقال إنها 'لا تريد أي نشاط سياسي واجتماعي وجماهيري يخدم الجماهير العربية، تريد أن تتفرد بنا دون أحزاب وحركات وطنية سياسية ودون فعاليات'.

وعن الجماهير العربية، قال 'للأسف، فإن الجماهير العربية لا تعي إلى ما يُحاك ضدها في الساحة السياسية من قبل الحكومة اليمينة، التي تحرض علينا في كل محفل لها، وهنا ألوم الجميع لقلة وعي الشارع العربي في السياسية المحيطة. لا ننسى، أيضًا، الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعاني منها غالبية الناس في المجتمع العربي، من تدني الأوضاع الاقتصادية والأحداث المحيطة، التي تقض مضاجع الناس كالعنف والبطالة، حتى أصبح همّ المواطن الوحيد كيفية إيجاد لقمة العيش والعيش بأمان، وهذا كله يحد من الجماهير العربية الانخراط في الفعاليات السياسية الوطنية على جميع الصعد'.

في حين قال رئيس اللجنة الشعبية والقيادي في الحزب الشيوعي بأم الفحم، مريد فريد، في حديثه لموقع 'عرب 48'، 'لا شك أن هذه الاقتحامات هي استمرار لحملة الملاحقات السياسية التي تشنها الشرطة على إخواننا في الحركة الإسلامية وفي التجمع الوطني الديمقراطي، لا سيما الحركات والأحزاب الوطنية السياسية الفعالة بنفس الادعاء الباطل'.

التعليقات