طمرة تحيي ذكرى الشهيد عدنان خلف مواسي

أحيت مدينة طمرة، مساء أمس السبت، ذكرى الشهيد عدنان خلف مواسي بعد مرور 26 عامًا على استشهاده في باحات المسجد الأقصى المبارك، في المجزرة التي ارتكبت بتاريخ 08.10.1990،

طمرة تحيي ذكرى الشهيد عدنان خلف مواسي

صور من الأمسية في طمرة (تصوير "عرب 48")

أحيت مدينة طمرة، مساء أمس السبت، ذكرى الشهيد عدنان خلف مواسي بعد مرور 26 عامًا على استشهاده في باحات المسجد الأقصى المبارك، في المجزرة التي ارتكبت بتاريخ 08.10.1990، حيث ارتقى 21 شهيدا وجرح أكثر من 150 واعتقل ما يقارب الـ 270 فلسطينيا، في حينه.

وأقيمت الأمسية التي دعت إليها اللجنة الشعبية في ساحة مسجد خلة الشريف بطمرة، بحضور كل من النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، بالإضافة إلى لفيف من الحضور، رجالا ونساء.

وتولى عرافة الأمسية إبراهيم حجازي، حيث افتتحت بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح الشهيد عدنان خلف مواسي وشهداء شعبنا، ثم تلاوة عطرة مما تيسر من القرآن الكريم، تلاها الأستاذ وليد شقير.


واستهل الحديث في الأمسية، رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، قائلًا إن 'الشهيد عدنان خلف مواسي ليس ابنا لحي خلة الشريف وحسب، إنما هو ابن لمدينة طمرة والأمة العربية والإسلامية وهو ابن لفلسطين، حيث استشهد دفاعا عن مقدساتنا وعن المسجد الأقصى المبارك، وقد غرس في قلوبنا زهور الشهادة وطرق النضال والدفاع عن حقوقنا المهضومة في دولة فاشية لا تعرف إلا العنصرية والعنجهية'.

وألقى محمد حسن كنعان كلمة باسم اللجنة الشعبية، وقال إن 'الشهيد عدنان خلف مواسي كان من أول الشباب الذين ذهبوا إلى مدينة القدس وباحات المسجد الأقصى، تلبية لنداء مفتي القدس والديار المقدسة دفاعا عن المسجد الأقصى وقدسيته أمام أوباش الفاشية والعنصرية والهمجية في أعقاب محاولات تدنيس المسجد الأقصى المبارك'، مضيفًا أن 'المؤسسة الإسرائيلية تلاحق جماهيرنا في الداخل الفلسطيني وهذا ما رأيناه بعد إخراج الحركة الإسلامية الشمالية عن القانون وإغلاق 3 مؤسسات تربوية بحجة أنها تابعة لها، كما الملاحقة التي شنتها ضد الإخوة في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حيث جندت الآلاف من رجال الشرطة لهاتين العمليتين، بدلا من الاستعانة بهم لمنع مئات جرائم القتل التي ارتكبت في مجتمعنا العربي'.

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في كلمته إننا 'نتابع يوميا التهديدات والحديث عن الهيكل المزعوم والتقاسم الزمني من أجل تحطيم العلاقة بين الإنسان الفلسطيني وروح القدس والمقدسات، إذ أننا نقف هنا من أجل تجديد العهد لقضيتنا وقدسنا ومقدساتنا، وذلك يترتب علينا ويلزمنا بأن نعمل شيئا من أجل القضية التي قدم الشهداء حياتهم من أجلها'.

وأكد أن 'إسرائيل تريد وضعنا في خانة الإرهاب بعد أن ارتكبت جريمة بإخراج الحركة الإسلامية الشمالية عن القانون وتنفيذ حملة اعتقالات ومداهمات بحق إخواننا في حزب التجمع الوطني الديمقراطي لفرض جو إرهابي'.

وألقت رئيسة مجلس الطلاب في مدرسة البيان الشاملة، الطالبة لمى عياشي، كلمة بالنيابة عن طلاب المدارس في طمرة، ووجهت رسالة للمؤسسة الإسرائيلية، 'نحن شباب وشابات أبناء هذا الوطن، سنبقى على العهد مع أرضنا وشعبنا وتاريخنا ولن تستطيعوا أن تنالوا منا مهما فعلتم من ترهيب أو تشويه لذاكرتنا الوطنية من خلال مشاريع الأسرلة وعلى رأسها ما يسمى بـ'الخدمة المدنية' ومروجيها كـ'الشبيبة العاملة والمتعلمة'، وأيضا لن تسعفكم محاولات تجريم العمل الوطني والسياسي من خلال ملاحقة الأحزاب والقيادات والناشطين في ظل حظر الحركة الإسلامية الشمالية ومحاولات تشويه صورة التجمع الوطني الديمقراطي وملاحقته لذات الغاية، وبذلك سنبقى منتصبي القامة والهامة، ولتبقى ذكراك يا شهيدنا عدنان وبقية الشهداء حاضرة رغما عنهم'.

واختتمت الأمسية بكلمة لشقيق الشهيد عدنان، مصطفى خلف مواسي، قائلًا إن 'الشهيد ذهب للمسجد الأقصى المبارك للدفاع عنه وإعلاء كلمة الله لتكون هي العليا وكلمتهم ورصاصهم هي السفلى'.

وأكد أن شقيقه الشهيد 'لم يذهب من أجل الكرسي أو المعاش أو المنصب، بل ذهب لينال الشهادة والفردوس، فقد مرت 26 عاما على استشهادك يا عدنان وما زال الألم في حنايا الروح وأنت ما زلت في قلوبنا، فلن تغيب عن عقولنا وقلوبنا يا شهيد، فهنيئا لك ذكراك العطرة الطيبة'.

اقرأ/ي أيضًا | غدا في طمرة: إحياء ذكرى الشهيد عدنان خلف مواسي

وأشار إلى ما واجهه بعد استشهاد شقيقه، 'تحملت بعد استشهادك مصاعب كثيرة، من كلام ودعايات، ليرضوا كل خوان وجان، ولكن لن يثنوني عن مواقف الرجال'.

وسبق الأمسية أيضًا في ذات اليوم، نشاطات مركزة نظمتها اللجنة الشعبية إحياء لذكرى الشهيد عدنان خلف مواسي، من خلال زيارة ضريحه ومنزل عائلته.

التعليقات