شارك العشرات من أهالي مدينة أم الفحم والمنطقة، مساء اليوم، الإثنين، في المظاهرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية ضد العنف والقتل واستفحال الجريمة وانتشار السلاح، وذلك في ظل تقاعس الشرطة في كبح جماح العنف والجريمة.
وأتت المظاهرة عقب تقاعس الشرطة في لجم مظاهر العنف وأعمال الجريمة وفوضى السلاح الذي بات يهدد الأمن المجتمعي بالمدينة التي شهدت بالأسبوعين الأخيرين العديد من حوادث العنف وجرائم القتل والتي كان آخرها مقتل المأسوف على شبابه حسين أبو رعد رميا بالرصاص خلال حفل زفاف.
وشارك في المظاهرة الوحدوية كافة التيارات والأحزاب السياسية ولفيف من الشخصيات السياسية والجماهيرية، بالإضافة إلى نواب من المشتركة يوسف جبارين وأسامة السعدي، ورئيس لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة طلب الصانع، ونائب رئيس بلدية أم الفحم المحامي وسام قحاوش.
وهتف المتظاهرون بشعارات التي تدعو إلى نبذ العنف والجريمة، محمّلين جهاز الشرطة مسؤولية الجرائم وانتشار السلاح وغياب الأمن الشخصي في البلدات العربية لا سيما في مدينة أم الفحم.
وحملوا الشرطة مسؤولية التقاعس في مكافحة العنف والجريمة بالبلدات العربية، الأمر الذي يتسبب بارتفاع منسوب العنف، وإلى اتساع مختلف مظاهر العنف بظل غياب سلطة القانون وعدم فك رموز الجرائم.
اغبارية: الضغط على الشرطة التي لا تقوم في واجبها وعملها
وقال رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، محمود اغبارية: 'تأتي المظاهرة ضمن سلسلة الاحتجاجات والخطوات التصعيدية المستقبلية الهادفة للتصدي لمظاهرة العنف والإجرام بهدف الضغط على الشرطة التي لا تقوم في واجبها وعملها بمكافحة مظاهر العنف والتزامها الصمت حيال ما يحدث الأمر الذي يغذي العنف والجريمة بالمدينة'.
وأضاف: 'هذا الحشد الذي أتى ليشارك بالخطوات الاحتجاجية يعكس الواقع المرير ويعبر عن معاناة السكان ويبعث برسالة لضرورة وحدة الصف من أجل مكافحة مظاهر العنف ورفضا لفوضى السلاح وتحميل الشرطة كامل المسؤولية ومطالبتها القيام بمواجبها بتطبيق القانون وتوفير الأمن والأمان للمواطنين'.
شحادة: الشرطة تتقاعس عن فك رموز مئات جرائم القتل بالمجتمع العربي
من جانبه، أوضح الأمين العام لحزب التجمع، امطانس شحادة أن ملاحقة الجماهير العربية والتضييق على المواطنين العرب متواصل في كافة المحافل والمجالات، لافتا إلى أن الشرطة تتعامل مع العرب على أنهم أعداء وليسوا مواطنين، إذ لا تترد المؤسسة الإسرائيلية بالزج بحوالي 3000 شرطي لملاحقة قيادات وأعضاء حزب التجمع الوطني، بالمقابل تتقاعس عن فك رموز مئات جرائم القتل بالمجتمع العربي.
اغبارية:أيادي الشرطة ملطخة بدماء المواطنين العرب
أما القيادي في حركة أبناء البلد، رجا اغبارية الذي حمل الشرطة كامل المسؤولية عن أحداث العنف وجرائم القتل بالمجتمع العربي، أكد أنه لا بد من إعادة النظر في التعامل مع الشرطة وقلب كافة الأوراق لحين تكف الشرطة عن تقاعسها حيال سفك الدماء بالمجتمع العربي.
وقال اغبارية: 'عندما زار وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان أم الفحم لم نستقبله بحفاوة وكنا واضحين بالموقف الذي عبرنا عنه وهو أن أيادي الشرطة ملطخة بدماء المواطنين العرب وزيارته للمدينة ما هي إلا محاولة لتجنيد الشباب لسلك الشرطة تحت غطاء وذريعة تفشي العنف والجريمة وتجنيدهم لمكافحتها'.
جبارين: أم الفحم خرجت عن دائرة الصمت
بدروه، وجه النائب يوسف جبارين أصابه الاتهام للشرطة حيال تفشي العنف والجريمة بالمجتمع العربي، لافتا إلى أن هذا الحراك الشعبي والخروج عن دائرة الصمت يشير لحالة الوعي التي تعيشها أم الفحم التي ضاقت بالعنف وسفك الدماء والسلاح الذي يحصد أرواح الأبرياء وهي صرخة مدوية ستتبعها خطوات نضالية تصعيدية.
اقرأ/ي أيضًا | أم الفحم: كشف تفاصيل جديدة في جريمة قتل حسين محاجنة
التعليقات