أحيت قرية ترشيحا في منطقة الجليل الأعلى، مساء أمس الخميس، ذكرى مرور 68 عامًا على النكبة، من خلال ندوة دعت إليها لجنة إحياء ترشيحا.
وأقيمت الندوة في قاعة كنيسة الروم الأرثوذكس، وسط مشاركة العشرات من أهالي ترشيحا رجالًا ونساء.
وتحدث في الندوة الحوارية عن النكبة كل من البروفيسور مصطفى كبها عن مراحل التهجير والتطهير العرقي في فلسطين وصولًا إلى عملية حيرام وسقوط ترشيحا، وعمر إغبارية عن النكبة في المجتمع الإسرائيلي.
وتخللت الندوة عرض شرائح مصورة من قرى مهجرة، بالإضافة إلى فتح باب الأسئلة والنقاش أمام الحضور.
وقال البروفيسور مصطفى كبها، لـ'عرب 48'، إنني 'تطرقت في مداخلتي إلى مجمل أحداث النكبة بخطوط عريضة من حيث وجهة النظر الاستراتيجية والتفاصيل والدواعي والبواعث والنتائج'.
وأشار إلى أنه 'تم استعراض ما جرى في ترشيحا في الفترة الواقعة بين 28-30 تشرين الأول/أكتوبر من العام 1948، بما في ذلك تدمير 532 قرية فلسطينية وتحول معظم أبناء الشعب الفلسطيني إلى لاجئين'.
وأكد على 'وجوب صياغة رواية تاريخية فلسطينية متكاملة حول هذا الحدث المفصلي الهام في تاريخ الشعب الفلسطيني'.
وذكر عمر إغبارية عن جمعية ذاكرات، لـ'عرب 48'، أنه 'في مداخلتي تحدثت عن معاني النكبة التي على أثرها جرى تهجير شعب شبه كامل من وطنه ومنع عودته حتى يومنا هذا بعد مرور نحو 7 عقود'.
وأضاف أنه 'تم تدمير المنازل والاستيلاء على الأملاك والأرضي، واستغلال ذلك لمصلحة مجتمع مستعمر جاء حديثا إلى هذا الوطن، بينما يعيش اللاجئين في المخيمات والشتات بانتظار عودتهم إلى وطنهم'.
وشدد قائلًا إن 'حق العودة هو الجزء الذي سيغلق قضية النكبة الفلسطينية، وعليه لا بد أن يكون هذا الحق على سلم أولويات الشعب الفلسطيني كي يتحرر من عقدة النكبة'.
اقرأ/ي أيضًا | استعدادات واسعة لإحياء يوم ترشيحا
واختتم أن 'الحركة الصهيونية عملت جاهدة حتى تقوم بعملية بتر للشعب الفلسطيني وعلاقته بهذا الوطن، إلا أنها كما يبدو فشلت بناء على تصميم الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده على حق العودة كونه الأمل الوحيد لإغلاق ملف النكبة، كما من أجل العدالة التي يجب أن تتم لصالح الشعب الفلسطيني'.
التعليقات