المتابعة تدعو لسلسلة وقفات ومظاهرات لنصرة مع بير هداج

​قام وفد واسع من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ظهر اليوم الثلاثاء، بزيارة ميدانية إلى قرية بير أبو هدّاج في صحراء النقب، جنوبيّ البلاد، التي تواجه من جديد مؤامرة اقتلاع لعدد من أحيائها.

المتابعة تدعو لسلسلة وقفات ومظاهرات لنصرة مع بير هداج

من الزيارة

قام وفد واسع من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ظهر اليوم الثلاثاء، بزيارة ميدانية إلى قرية بير أبو هدّاج في صحراء النقب، جنوبيّ البلاد، التي تواجه من جديد مؤامرة اقتلاع لعدد من أحيائها، ووقعت فيها جرائم هدم وتدمير في الأيام الماضية، رغم أن القرية تم الاعتراف بوجودها في مكانها قبل نحو 12 عامًا، إلا أن المؤامرة الجديدة تهدف إلى محاصرة القرية والتضييق عليها.

وقد أقرت المتابعة في ختام جولتها سلسلة من النشاطات، وفي مركزها حملة إعلامية محلية وعالمية، ومظاهرة قطرية قريبة تنظم في بئر السبع.

وقد شارك في الجولة رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، والنواب عن القائمة المشتركة، مسعود غنايم وباسل غطاس وعبد الحكيم حاج يحيى وطلب أبو عرار ويوسف جبارين، بالإضافة إلى رئيس لجنة الحريّات، الشيخ كمال خطيب وإبراهيم حجازي، ورئيس لجنة التوجيه العليا في النقب، سعيد الخرومي، ورئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم، وعضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي، جمعة الزبارقة.

كما رافق الوفد عدد من الأهالي والناشطين السياسيين والاجتماعيين في النقب، بينهم ثابت أبو رأس وحسين الرفايعة، وصاحب البيوت المدمرة الحاج دخل الله أبو مريحل.

وكانت زيارة بير أبو هداج قد تمت بناء على قرار في سكرتارية لجنة المتابعة في جلستها الأخيرة، يوم الخميس الماضي.

وحيّا بركة في كلمته الافتتاحية وحدة الأهالي وتماسكهم وراء قرار وعمل واحد، وقال إن هذا عامل مهم، 'خاصة وأننا رأينا حالات كارثية في مجتمعنا العربي، لدى مواجهة أخطار داهمة في قضايا مشابهة'. وقال إن 'قضية النقب ككل، هي القضية الأخطر التي تواجه جماهيرنا العربية في وطنها. وقرية بير هدّاج تكشف الوجه الحقيقي للحكومات الإسرائيلية، فهي واحدة من بضعة قرى تم الاعتراف بها قبل سنوات، وكانت تمتد على 19 ألف دونم، واليوم يريدون حصارها في 6 آلاف دونم'.

واستمع الوفد إلى شرح تفصيلي من الخرومي، الذي أشار إلى أن بير هدّاج تم ترحيل أهاليها من أراضيهم التي يملكونها إلى المنطقة التي يقيمون فيها حاليًا، بقرار حكومي. 'ولكن، في السنوات الأخيرة بدأت الحكومة تدعي أن بعض الأراضي مملوكة ليهود. إضافة إلى أن وزارة البناء وضعت مخططًا لمستوطنة يهودية جديدة، ستلتهم جزءًا كبيرًا من الأراضي التي خصصتها الحكومة سابقًا لقرية بير هدّاج'.

كما أشار الخرومي إلى المضايقات التي تواجهها عائلات تسكن في أطراف القرية، وواحدة من العائلات الكبيرة، تريد الحكومة نقلها إلى أرضٍ مفتوحة، هي مخصصة حسب الخارطة الهيكلية للقرية، لتكون ملعب كرة قدم. وعرض مقترحات لجنة التوجيه للحراك الشعبي في الأسابيع المقبلة.

ثم جرى حوار ونقاش تخلله استفسارات من المشاركين في الجولة، كما طرحت العديد من الاقتراحات لشكل خوض المعركة محليا أساسا، ولكن، أيضًا، لإطلاع الهيئات الدولية والحقوقية على الجريمة الدائرة في قرية بير هدّاج.

ولخّص بركة المقترحات بسلسلة قرارات، منها إجراء مظاهرة قطرية كبيرة مقابلة مكاتب ما يسمى 'سلطة تطوير البدو في النقب' في مدينة بئر السبع، في الأيام الأولى من شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل. على أن تتم، قبل المظاهرة القطرية بأسبوع، وقفات احتجاجية في مختلف مناطق البلاد، وفق برنامج يضعه طاقم سكرتيري الأحزاب.

وقبل الوقفات والمظاهرة، ستكون حملة تعبئة عامة لإطلاع الجمهور الواسع على قضية بير هدّاج كواحدة من القضايا التي يواجهها النقب.

كما تقرر إجراء مظاهرة قبالة الكنيست، يوم الأربعاء، 23 الشهر الجاري، وفي نفس اليوم، تبادر القائمة المشتركة لطرح قضية بير هدّاج على جدول أعمال الكنيست.

اقرأ/ي أيضًا | بير هداج: اعتقالات وتحرير مخالفات سير

كما تقرر تشكيل طاقم خاص منبثق عن الاجتماع يعمل على صياغة بيان يشرح فيه القضية باللغة الإنجليزية، لإطلاع السلك الدبلوماسي والمراكز الحقوقية العالمية، بهدف تجنيدها لهذه القضية.

التعليقات