نظمت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد يوم الثلاثاء الماضي جولة ميدانية في قرية بئر هداج بدعوة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، وتأتي هذه الجولة في أعقاب الهجمة الشرسة التي تتعرض لها قرية بئر هداج من قبل السلطات وخصوصا عمليات الهدم المتكررة لبيوت عائلة أبو مريحيل غربي بئر هداج والمضايقات الشرطية لأهالي القرية، وتندرج هذه الممارسات والضغوطات ضمن محاولات السلطة للضغط على الأهل في بئر هداج للقبول بشروط السلطة والخضوع لها في قضية إسكانهم في بئر هداج.
وتلقى أعضاء الوفد الذين شاركوا في الجولة شرحا وافيا عن قرية بئر هداج وعن المعاناة التي يواجهها السكان هناك من تضييق وهدم ومحاصرة مع الاشارة إلى أن مساحة قرية بئر هداج حاليا تزيد عن 19000 دونم يطالب السكان بأن تكون ضمن نفوذ القرية بينما الخارطة الهيكلية التي أعدتها السلطات تبلغ مساحتها حوالي 6000 دونم. وقد كانت وما زالت مطالب السكان واضحة في هذا المجال بضرورة الاعتراف ببئر هداج كقرية زراعية وإعطاء أهلها الحق في العيش بكرامة على أرضهم.
بعد الجولة وزيارة بيوت عائلة أبو مريحيل التي هُدمت عقدت لجنة المتابعة ولجنة التوجيه جلسة عمل في خيمة الاعتصام المقامة هناك جرى خلالها المصادقة على جميع التوصيات التي تقدمت بها لجنة التوجيه والتي شملت تنظيم مظاهرة احتجاجية قبالة وزارة المالية في القدس، وهي المسؤولة عن لجان التنظيم والبناء التي تمارس الهدم في القرى العربية في النقب والبلاد عامة، وذلك يوم الأربعاء 23/11/2016 الساعة العاشرة والنصف صباحا (10:30). وتنظيم وقفات احتجاجية على مفارق الطرق في كافة المناطق من الجليل شمالا وحتى النقب جنوبا تنديدا بسياسة هدم البيوت ومصادرة الأرض وتهجير السكان وذلك قبيل المظاهرة الكبرى المقرر تنظيمها في بئر السبع. وتنظيم مظاهرة حاشدة وضخمة قبالة مكاتب 'سلطة توطين البدو' في مدينة بئر السبع، وهي السلطة المسؤولة مباشرة عن عمليات الهدم والمصادرة ومحاولات الاقتلاع والتهجير بحجة تنظيم سكن المواطنين العرب في النقب، وسيتم خلال الأسبوع القادم الإعلان عن موعد المظاهرة وتفاصيل أخرى بخصوصها.
وأكدت اللجنة على 'حق أهلنا في قرى المجالس الإقليمية واحة الصحراء والقسوم في انتخاب ممثليهم بأنفسهم، وإجراء الانتخابات في موعدها المقرر وعدم التلاعب بمصير هذه القرى وأهلها. والتوجه إلى مؤسسات حقوقية دولية وأممية وشرح الموقف الراهن وفضح السياسة الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب في النقب والمتمثلة في الهدم المتكرر للبيوت ومصادرة الأرض ومحاولات التهجير المستمرة. وتكثيف الزيارات الميدانية لوفود محلية وأجنبية وممثلي المؤسسات الدولية الحقوقية والأممية إلى القرى العربية في النقب وخصوصا لتلك التي تتعرض لعمليات الهدم اليومية ومحاولات تهجير أهلها وترحيلهم'.
اقرأ/ي أيضًا | المتابعة تدعو لسلسلة وقفات ومظاهرات لنصرة مع بير هداج
ودعت اللجنة 'الأهل في النقب والبلاد عامة إلى المشاركة الفعّالة والقوية في جميع الفعاليات والنشاطات الميدانية التي ستنظم في الأسابيع المقبلة ضد سياسة هدم البيوت ومصادرة الأرض وتهجير القرى'.
التعليقات