نتائج "الميتساف": فجوات بين الطلاب العرب واليهود

يستدل من نتائج "الميتساف" أنّ معدل علامات اللغة الإنجليزية لدى الطلاب اليهود في صفوف الثوامن وصلت إلى 496 علامة، بينما أظهرت المعطيات أنّ علامات الإنجليزية لدى الطلاب العرب في صفوف الثوامن وصلت إلى 455 نقطة، بفارق 41 علامة.

نتائج "الميتساف": فجوات بين الطلاب العرب واليهود

(صورة توضيحية)

يستدل من نتائج امتحان النجاعة والنماء (الميتساف) لعام 2016 التي نشرت اليوم الثلاثاء، أنّ معدل علامات اللغة الإنجليزية لدى الطلاب اليهود في صفوف الثوامن وصلت إلى 496 علامة، بينما أظهرت المعطيات أنّ علامات الإنجليزية لدى الطلاب العرب في صفوف الثوامن وصلت إلى 455 نقطة، بفارق 41 علامة.

كما أظهرت النتائج ارتفاعًا بمعدل نتائج امتحانات اللغة الإنجليزية لدى طلاب صفوف الخوامس، والتي ارتفعت من 524 إلى 542، أمّا الرياضيات فارتفع المعدل من 545 إلى 554، واللغة العربية من 560 إلى 573، أمّا معدل اللغة العبرية فبقي على حاله بـ537 نقطة.

وأظهرت النتائج وجود فجوات في التحصيل العلمي للطلاب بين جهازي التربية والتعليم العربي واليهودي، وعليه فإن 'النجاعة والنماء' يفرض تحديات جديدة أمام التعليم العربي، في ظل عدم توفير وزارة التربية والتعليم الميزانيات الكافية للمدارس والمؤسسات التربية في المجتمع العربي.

وعقب المحاضر والباحث في علم الاجتماع ومدير معهد مسار للبحوث الاجتماعية، د. خالد أبو عصبة، على النتائج أنه 'نعرف تمامًا أنّ العلامات التي يُحصلها الطالب هي نتائج للواقع الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه الطالب في بيئته'.

د. خالد أبو عصبة

وقال د. أبو عصبة، لـ'عرب 48'، إنّ 'التحسُن في بعض المجالات يستحق المباركة للطلاب العرب بسبب زيادة تحصيلهم في العلامات، والارتفاع لدى الطبقات المُستضعفة، وهو مؤشرٌ جيد، رغم وجود الفجوات التي نأمل أن تسد نهائيًا، خاصة عند الحديث عن اللغة الإنجليزية التي لا تزال عقبة في وجه الطالب العربي، كونها لغة ثانية أجنبية، تختلف عن لغة الأم، لكن التطوُّر الذي أظهرته النتائج هذه المرّة أنّه يجب الاستمرار في تشجيع طلابنا على اعتماد لغات أخرى، لتحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي، وضرورة جسر الهوة بين الطلاب'.

وأضاف أنه 'برأيي امتحان الميتساف ليس مقياسًا للنجاح أو الفشل، بل هو أداة للتعامل مع النتائج ومحاولة قراءة خاصة للنتائج، بشكلٍ معمّق خاصةً فحص المعدل النهائي، كما أنّ الأمر يتعلق بالانحراف المعياري. وبناءً عليه يجب البدء ببناء خطط عمل تأخذ النتائج بعين الاعتبار لتحسين الواقع وعدم اعتباره مقياسًا للنجاح، فهذا ليس موضوعنا، وإنما يجب استخدامه مِن أجل تحقيق الهدف الذي جاءَ هذا البحث (الميتساف) مِن أجله، آملين أن تعمل جميع الجهات المسؤولة لجسر الهوّة بشكلٍ كبير، مِن أجلِ تحقيق نتائج إيجابية في ظل واقع اجتماعي ليسَ سهلاً'.

التعليقات