59 جريمة قتل بالمجتمع العربي بطي الكتمان

بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء "كيان" برسالة لمفتش العام للشرطة: أوقفوا سياسة حظر النشر على قتل النساء.

59 جريمة قتل بالمجتمع العربي بطي الكتمان

بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، وفي أعقاب تكرر أوامر حظر النشر التي تفرضها الشرطة على جرائم القتل في المجتمع العربي عامةً، وقتل النساء خاصةً، علمًا أنّ هنالك حاليًا 3 أوامر منع من النشر على قتل 3 نساء بينهن فتاة قاصر من حيفا، توجه 'كيان'، في رسالةٍ شديدة اللهجة إلى المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، مطالبًا إياه وقف أوامر حظر النشر على الجرائم المتفشية في المجتمع، وخاصة على قتل النساء.

وجاء في الرسالة التي أبرقتها المحامية روان إغبارية، من القسم القانوني في الجمعية، أنّ أوامر منع النشر والتي قد تعطى في حالات معنية تحوّلت في الآونة الأخيرة إلى سياسة ممنهجة، المؤشر الواضح لتقصير الشرطة، فعوضًا عن التحقيق واعتقال الجناة تختار لها الشرطة بناء 'جدار أمني' يمنع أي مساءلة لها.

وعددت إغبارية عدد من الحالات التي فرض عليها أمر منع من النشر خاصةً بالذكر قتل الفتاة القاصر من حيفا، جواهر شتية، منوهة أنّ أمر منع النشر يعرقل كل العمل الجماهيري التوعوي في المجال والذي يعتمد بالأساس على التوجه عبر الإعلام، مما يعرقل أيضًا كل المساعي في مواجهة موجة العنف المستشرية في مجتمعنا.

وطلبت المحامية إغبارية من ألشيخ وقف هذه السياسة والعمل على مواجهة العنف متطرقة إلى تقصير الشرطة في لجم هذه الظاهرة التي باتت تقلق الجميع.

وفي تعقيبٍ لها، قالت المحامية إغبارية: 'من الواضح أن الحل الوحيد المطروح أمام الشرطة لمواجهة 59 جريمة قتل، منها 9 نساء، هو فرض أمر منع من النشر!، حتى أنّ هنالك أوامر منع نشر مددت لأكثر من 5 مرات، ولهذا دلالة واحدة فقط، الشرطة تغطي على تقصيرها بمنع مساءلتها. يسمح للجميع الحديث عن الجريمة لكن تبقى التفاصيل طي الكتمان، وهذا يعرقل كل عملنا الجماهيريّ ويحد من تحرّك الإعلام الذي يلعب دورًا مهمًا في التوعية الجماهيرية من مخاطر العنف بشكل عام والعنف ضد النساء بشكل خاص'.

وأضافت المحامية إغبارية: 'لربما المثال الأبرز على ذلك، هو تصريحات عائلة الضحية دعاء أبو شرخ للإعلام، والتي طالما ردد أفرادها مقولة 'بسبب حظر النشر لن نتطرق إلى ..'، وهذا يؤكد أنّ للعائلة ما يقال وفي ذات الوقت ما يقيدها من نشر هذه الرسالة.

اقرأ/ي أيضًا| وقفة غضب بالناصرة تنديدا بجرائم قتل النساء

واختتمت المحامية إغبارية بالقول: 'نأمل أن تقوم الشرطة بدورها في مواجهة ظاهرة العنف، ونأمل أن توقف سياسة أمر حظر النشر التي تخدم فقط رواية الشرطة، بدورنا سنستمر في 'كيان' في ملاحقة الموضوع إلى جانب عملنا الجماهيري والتوعوي لمواجهة آفة العنف عامةً والموجهة ضد النساء خاصةً'.

التعليقات