متظاهرون: رئيس بلدية عكا يريد الانتصار على أطفالنا

قرّرت لجنة الأهالي في روضات الأطفال بمدينة عكا تصعيد الاحتجاجات وتكثيفها حتى تلبية مطلبهم بإعادة الأطفال إلى روضاتهم بأسرع وقت ممكن.

متظاهرون: رئيس بلدية عكا يريد الانتصار على أطفالنا

صور من المكان

قرّرت لجنة الأهالي في روضات الأطفال بمدينة عكا تصعيد الاحتجاجات وتكثيفها حتى تلبية مطلبهم بإعادة الأطفال إلى روضاتهم بأسرع وقت ممكن.

مسؤولو البلدية لم يعقبوا حتى الآن على التظاهرة التي جرت أمام البلدية والتي شارك فيها 100 طفل وأهاليهم، وهو عددٌ كبير نسبيًا، واستنكرت العائلات إغلاق الروضات، كما أشار بعضهم بأصبع الاتهام إلى بلدية عكا، معتبرين أن 'البلدية تساهم بالتضييق على السكان العرب بهدف مواصلة التجهيل وعدم إعطاء الأطفال حقهم في التعلُم والاستفادة والتطور في مكانٍ اعتادوا عليه وشكل لهم حاضنة ومقرًا يقدّم إطارا تربويا في الروضات الثلاث بمستوى عالٍ جدًا، وعليه نرفض كأهالي ترك أبنائنا دون إطار تعليمي يأويهم ويحميهم'.

 

وقال أحمد سروان في حديث سابق لموقع 'عرب 48'، إنّ 'عكا تعاني منذ سنوات من إهمال الأمور التربوية والتعليمية وخاصة للأطفال، في حين نجح أهالي عكا بإيجاد إطار تربوي على هيئة ثلاث روضات بمستوى عالٍ جدًا، وأحطنا علما بعد افتتاح السنة الدراسية بعدة أشهر أنه قد صدر أمر إغلاق الروضات الثلاث'.

وأكد سروان أنّ 'البلدية كانت على علم بعدم إصدار الترخيص للروضات، وأبلغت أنّ الوضع سيبقى على ما هو عليه، بمعنى أنّ الأطفال سيبقون في نفس الإطار'.

يُشار إلى أنّ نائب رئيس بلدية عكا، أدهم جمل، حوّل القضية والملف إلى وزارة التربية والتعليم، وقال لـ'عرب 48' إنّ 'القضية ليس لها علاقة ببلدية عكا'.

 

وقال المحامي حسّان دلاشة، وهو والد أحد الأطفال في الروضة، لـ'عرب 48'، إن 'لأطفالنا حقوق، لكن للأسف هذه الحقوق لا تترجم على أرض الواقع، وللأسف الشديد رئيس البلدية، شمعون لانكري، يتهمنا وكأننا نتطفل عليه ونطلب مكرمة من سيادته، مع كل احترام فليتواضع قليلا، تظاهرنا أمام البلدية لأننا تضررنا كثيرًا بسبب هذا القرار، يريدوننا أن نقتلع أطفالنا من المكان الذي يحبونه ونبعدهم عن معلماتهم ونقلهم إلى أماكن أخرى بعد أربعة شهور من ابتداء العام الدراسي، وهذا الأمر لا يقبله عاقل. نحن جئنا إلى البلدية من منطلق أن رئيس البلدية يستطيع إذا وجدت الإرادة، لكن للأسف لا نشعر أن الإرادة موجودة، ونأمل أنه بعد تظاهرنا أمس أمام البلدية أن يقوم رئيس البلدية بتغيير موقفه وعلى الأقل دعوتنا للجلوس وبحث القضية. نحاول التواصل معه منذ اسبوعين ولم يجلس معنا، وهذا الأمر مؤسِف.

ماذا لو استمر رئيس البلدية في عناده؟

أجاب دلاشة 'يكون قد انتصر على أطفالنا، ونحنُ لم نرفع أيدينا بعد، لا زال المسار القضائي مستمر، لم يستوفَ بعد، ونأمل أن يكون هناك استئناف على قرار وزارة التربية والتعليم، ونأمل أن يكون إيجابيًا وبعدها لكل حادثٍ حديث'.

وقال الكاتب علاء حليحل، ولي أمر أحد الأطفال في روضة سواعد الأطفال، لـ'عرب 48'، إن 'ما يحدث أنّ الأطفال يقعون بالوسط بين وزارة التربية والتعليم وبلدية عكا، وكلاهما لا يريد حلا مقبولا. هناك 100 طفل سوف يصبحون بلا حضانة، ونتحدث عن تأثيرات نفسية بسبب التأقلم، وهذا بسبب أنهم لم يجهزوا أمرًا إلا بعد مرور التاريخ المحدد، مع أنّ وضع الروضات جيد ويستوفي كل الشروط المطلوبة، ما يحصل مجرد عناد ومحاولة لعرقلة هذه الروضات، حيثُ كان الجميع ضدها منذ البداية، ونحنُ اليوم هنا لنقول إننا نريد هذه الروضات، مستواها ممتاز ونريد حلا'.

 

التعليقات