أضاءت مدينة الناصرة، مساء اليوم الخميس، شجرة الميلاد الأضخم في الشرق الأوسط، في ساحة كنيسة البشارة للروم الأرثوذوكس، بمشاركة الألاف من سكان مدينة الناصرة والقرى المجاورة.
وزُينت الشجرة التي يبلغ طولها 30 مترًا وقطرها السفليّ 9 أمتار، بأكثر من 82,500 ألف ضوء كهربائيّ، وعلى أغصانها 8,400 كرة مزينة بشتى الألوان، عمل بها 20 عاملاً لتحضيراتٍ دامت ما يقارب الشهر، ما جعلها أكبر شجرة لعيد الميلاد ليس في الداخل الفلسطيني فقط، بل بالشرق الأوسط قاطبة.
وشارك في مراسم الإضاءة، رجال دين من الطائفتين المسيحية والإسلامية، وشخصيات بارزة سياسيا واجتماعيا، من بينها النائب عن القائمة المشتركة، د. جمال زحالقة، في أجواء احتفالية تخللتها وصلات غنائية قدمتها الفنانة ماريا جبران.
وأكد رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، في كلمة ألقاها لهذه المناسبة، على لحمة المدينة وأهميتها الدينية والتاريخية كمسقط رأس المسيح، قائلا: "المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة... مدينة البشارة تبدأ موسم الميلاد، ميلاد المحبة والسلام والتسامح، وهو ميلاد رسول التسامح، ونحتفل بالميلاد في المدينة التي عاش بها السيد المسيح والتي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه".
اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: نصب شجرة الميلاد الأضخم في الشرق الأوسط
وقالت رئيسة مجلس الطائفة الأرثوذكسية، عفاف توما، إن إضاءة شجرة الميلاد للسنة السابعة على التوالي أصبح تقليدا رائعا ينعش الحركة التجاريّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة في المدينة.
وشكر الخوري سمعان بجالي، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، آلاف المحتفلين بإضاءة الشجرة متمنيا لهم ولأطفالهم السلام في فترة الأعياد المجيدة. واختتم الأب بجالي كلمته بتمنيات السلام ووقف العنف على جميع أشكاله في الشرق الأوسط.
التعليقات