حيفا: حريق هائل في إحدى مصافي تكرير النفط

سمع صباح اليوم، الأحد، دوي انفجار في إحدى مصافي النفط بمنطقة خليج حيفا، أعقبه اشتعال النيران في المكان، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات بشرية.

حيفا: حريق هائل في إحدى مصافي تكرير النفط

من المكان

تواصل طواقم الإطفاء والإنقاذ منذ ساعات صباح اليوم الأحد، جهودها لإخماد النيران التي اندلعت في إحدى مصافي تكرير البترول في خليج حيفا، حيث تجد عشرات طواقم الإطفاء صعوبة في إخماد النيران والسيطرة عليها، علما أنها مشتعلة منذ ساعات الصباح.

وتبدي سلطة الإطفاء مخاوفها من مغبة انتشار ألسنة النيران لمستودعات النفط القريبة للحريق وتقوم بإجراءات استباقية ووقائية لمنع ذلك، فيما تواصل غرفة العمليات الخاصة التي أقامتها وزارة جودة البيئة بالتعاون مع الشرطة وسلطة الإطفاء بمراقبة التطورات.

وجددت الجهات المسؤولة  طلبها للسكان المحليين بالقرب من مكان الحريق التزام منازلهم وعدم مغاردتها، بالوقت الذي تواصل الشرطة إغلاق الطرقات والمحاور الرئيسية المؤدية إلى مصنع تكرير البترول في خليج حيفا.

وسمع صباح اليوم، الأحد، دوي انفجار في إحدى مصافي النفط بمنطقة خليج حيفا، أعقبه اشتعال النيران في المكان، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات بشرية.

وبحسب التفاصيل الأولية المتوفرة، فإن ألسنة النار اندلعت نتيجة حريق في خزان للوقود، في الوقت الذي لم تتضح أسبابه بعد.

وعلم أن عشرات طواقم الإطفاء قد وصلت إلى المكان، وباشرت العمل على إخماد ألسنة النار قبل امتدادها إلى مصانع أخرى مجاورة.

واستنفرت سلطة الإطفاء والإنقاذ طواقمها التي تعمل للسيطرة على الحريق وتجد صعوبة بإخماده، فيما قامت الشرطة بإغلاق شارع 4 والطرق المؤدية لخليج حيفا، حيث تشهد المنطقة اختناقات مرورية.

وطالبت وزارة الصحة السكان في المناطق المتاخمة للحريق التزام منازلهم وعدم الخروج منها، تحسبا لأي طارئ وأضرار تلويث قد تنجم عن الحريق.

إلى ذلك، أعلنت وزارة حماية البيئة عن إقامة غرفة طوارئ بالتنسيق مع الشرطة وسلطة الإطفاء لمتابعة تطورات الحريق وفحص حد التلوث البيئي الناجم عن الحريق.

ودعا رئيس بلدية حيفا، 'الحكومة الإسرائيلية إلى الاستيقاظ سريعا في ظل سعيها نحو تحويل مدينة حيفا إلى مخزن للوقود، وذلك نظرًا للخطورة الحقيقية التي قد ينجم عنها الحريق، لا سيما وأن الحديث يدور عن تهديدات حقيقية بالنسبة لحياة السكان'.

وخلال السنوات الأخيرة، حذر ناشطون بيئيون إسرائيليون كثيرون مرارا وتكرارا، من المخاطر القاتلة التي تشكلها خزانات الأمونيا في منطقة حيفا، وطالبوا بإغلاق تلك المنشآت، نظرا لما تشكله من مخاطر بيئية-صحية وأمنية أيضا.

 

وفي مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي، نشب حريق بمصنع التكرير بعد أن تعطلت إحدى مصافي تكرير النفط في منطقة خليج حيفا، حيث أكدت إدارة المعامل في حيفا، في حينه أنه تم تصليح الخلل وإبلاغ السلطات المسؤولة المعنية، حيث لم يتم استدعاء الإطفاء إلى موقع الحريق الذي يعتبر روتيني في مثل هذه المصانع'. 

ويعاني سكان حيفا، منذ سنوات طويلة، من التلوث الهوائي الناتج عن مجموعة كبيرة من المصانع البتروكيميائية، فالتلوث الناتج عن حاويات الأمونيا ومصانع كيميائية أخرى في حيفا يعد من أهم أسباب تفشي الأمراض السرطانية والأخرى الناتجة عن التلوث في منطقة حيفا.

وأكدت نتائج دراسة أجرتها جامعة حيفا مؤخرا، بأن التلوث الناتج عن حاويات الأمونيا ومصانع أخرى في حيفا تسبب في تشوهات خلقية أبرزها ولادات أطفال حجم رؤوسهم أصغر بـ20-30% من المعدل الطبيعي.

اقرأ/ي أيضًا | حرق جرافة في إبطن وشاحنة قرب حيفا

التعليقات